سمو الرئيس... دكتورة ابتهال؛ لطفاً اصمدا ولا تخضعا
سمو الرئيس... لطفاً لا تخضع: أكثر من مرة أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر محمد الأحمد حرصه على الالتزام بتطبيق القانون ابتداءً من نفسه، وأذكر أنه في نهاية الصيف الماضي حضر الشيخ ناصر إلى إحدى الديوانيات التي كنت قد دخلتها قبل وقت قصير من وصوله، ودار حديث بين رواد الديوانية ورئيس الحكومة الشيخ ناصر الذي طمأن الجميع بأن القانون سوف يأخذ مجراه، ولا أحد فوق القانون وأن تعليماته إلى الجهات كافة أن طبقوا القانون على الجميع مبتدئين برئيس الحكومة، والحقيقة هذا موقف يُسجل لرئيس الحكومة ويساهم في إعادة الهيبة إلى الدولة، واليوم يستعد ثلة من أبناء الكويت بقيادة الفريق محمد البدر الذي يقود نخبه من أبناء أهل الكويت اذكر منهم اللواء حامد الشرهان، والعميد سعود الخترش والعميد فيصل عبدالصمد والعميد محمد الفارسي والعقيد فهد الشليمي وآخرين من الشباب المخلصين الذين يشكلون الأمل في إعادة هيبة الدولة لتطبيق القانون ولإزالة التعديات على أملاك الدولة، بعد أن وزعوا إنذارات الإزالة على منشئي الديوانيات غير المرخصة التي تمثل ملمحاً غير حضاري في دولة المؤسسات والقانون. وفي الوقت نفسه نلاحظ حملة مناهضة تتباكى على التراث تارة وعلى حقوق المواطن- غير القانونية- تارة أخرى، في مسعى من المشاركين فيها لفرض هذه التعديات كأمر واقع وكرمز للتعدي على القانون وهيبة الدولة، وكل ما نرجوه أن يصمد سمو الرئيس على موقفه وألا يستجيب أو يخضع للضغوط التي تنادي باستمرار التعديات وتعطيل تطبيق القانون. ونود أن نهمس في أذن مجموعة الفريق البدر أن التعديات التي تشكل هاجس أمن وسلامة كتلك التي تحجب الرؤية السليمة وتهدد سلامة الطريق يجب إزالتها وبشكل فوري حفاظاً على سلامة الناس والطريق. د. ابتهال الخطيب: الأستاذة الجامعية والناشطة في حقوق الإنسان تعرضت لإرهاب فكري عندما أبدت رأيها في قيادة «حزب الله»، هذا الإرهاب الفكري يمثل أحد أهم أسباب تخلفنا ومؤشراً لقبول بعضهم بسلوك العبودية والطاعة العمياء لدرجة الخضوع والخنوع من دون السماح أو القبول بإبداء علامات عدم الرضا أو التجرؤ بالتفكير بالسؤال... ناهيك عن الاعتراض. وفي الوقت نفسه نرى عدونا الكيان الصهيوني ينجز تقرير «فينوغراد» الذي يشمل أدق تفاصيل النقد لأداء مسؤولي الكيان الصهيوني على مختلف رتبهم إبان عمليات حرب تموز 2006م بالاعتداء على لبنان الشقيق، وهذا ما تقوم به الدول التي تحرص على رصد وتقييم أدائها بدقة وبتجرد. أما نحن في العالم الثالث وعلى الرغم من اعتراف القادة بأخطائهم كما فعل وبنص العبارة زعيم «حزب الله» بكل شجاعة عندما صرح «لو كنت أعلم بردة الفعل هذه- يقصد ردة فعل الكيان الصهيوني- لما أقدمنا على ما أقدمنا عليه!»، ومع ذلك مازال بين ظهرانينا مَن يؤمن بحصانة وعصمة القادة! وهذا ما كشفت عنه بذكاء مقالة الدكتورة المتميزة ابتهال الخطيب التي تستحق كل تقدير على شجاعتها وموضوعية طرحها... ولسان حالها يقول: «لا خير فينا إن لم نقلها... ولا خير فيكم إن لم تسمعوها».وبمثل فكر وجرأة وصراحة وإخلاص الدكتورة ابتهال الخطيب تنهض الشعوب من كبوتها وتفيق من سباتها، ولا نامت أعين الجبناء في زمن الرداءة والإرهاب والخضوع والخنوع، ويظل الخير والأمل يشرق من المواقف الشجاعة والمخلصة التي لا تخضع إلا لضميرها وحبها لوطنها.مبروك: للفريق الركن أحمد الخالد الصباح بالترقية، متمنين له التوفيق والسداد.مبروك: للشعب المصري الشقيق الفوز بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.