قد تكسب الـ FIFA فينا أجراً

نشر في 13-09-2007
آخر تحديث 13-09-2007 | 00:00
 ضاري الجطيلي

فلتُحرم الكويت من المشاركة في تصفيات كأس العالم إذا كانت على حساب احترام وتطبيق قوانين الدولة.

إن المماطلة في تطبيق قوانين الإصلاح الرياضي تعد امتهاناً لدستور الدولة وقوانينها من قبل المفسدين المتمترسين بالرياضة، فاستغلال عاطفة الجمهور عبر التلويح بتجميد نشاط الكويت دولياً ليس إلا محاولة رخيصة لجعل تطبيق القانون أمراً قابلاً للمساومة، فوجهة نظر «الفيفا» ليست محل النقاش، لأن الأمر محسوم طبقاً للمادة الأولى من الدستور التي تنص على استقلال دولة الكويت وسيادتها.

فلتحرم الكويت من المشاركة في تصفيات كأس العالم إذا كانت على حساب احترام وتطبيق قوانين الدولة، فتبرير كسر القانون أخطر من الحرمان، بل قد تكسب «الفيفا» فينا أجراً بتجميد مشاركتنا، فهي فرصة لتوفير «الفشلة» وارتفاع الضغط، وفرصة لإلقاء اللوم على الغير، بدلاً من الظهور أمام العالم كـ«مطقاقة» للمنتخبات الأخرى كالعادة.

لو استعان معارضو قانون الـ«14عضوا» بوسائل الإعلام، حتى إن كانت أجنبية، لاعتبرنا ذلك حقهم في التعبير عن رأيهم، لكن أن يقوم أعضاء لجنة اتحاد كرة القدم، بحكم مناصبهم، باستغلال شرعية اللجنة وكتبها وأختامها الرسمية في تأليب جهة أجنبية على الكويت عبر تضليلها، فذلك يعد خيانة للأمانة التي أوليت إليهم، وخيانة لدولة الكويت وقوانينها.

بينما ينشغل البعض بجدال «5 أو 14»، هناك قانون صادر عن مجلس الأمة ومصدق عليه من قبل سمو الأمير، وأي محاولة لعرقلة تنفيذه يجب التصدي لها ومحاسبة المتورطين بها، وهنا تجدر الإشادة بالنواب المهتمين بالرياضة لعدم انجرافهم وراء تفاصيل الـ «5 أو 14» التي تثار في الإعلام، في محاولة لتحوير القضية للتقليل من أهمية احترام القوانين، فقد أجاد النواب في التركيز على الأساس المتمثل بالاستحقاق الواقع على الوزير بتطبيق القانون أولاً قبل الحديث عن معارضته أو تعديله، والاستحقاق الواقع على الجهات التابعة له إما بالانصياع للقانون أو التنحي.

لقد كان على وزير الشؤون إقالة أعضاء اللجنة منذ مؤتمره الصحفي يوم 29 أغسطس، إذ كيف يرضاها للكويت ولنفسه أن يصرح بتطبيق قانون الـ «14»، بينما يقوم أعضاء اللجنة، الذين من المفترض أنهم يأتمرون بامرته، في اليوم نفسه بإرسال كتاب مضلل لـ«الفيفا» يعارض ما أكده الوزير، ولا أعتقد أن بإمكانهم القيام بذلك من دون وجود من يسندهم من مورثي الرياضة، فهي محاولة لضرب الوزير سياسياً، وواضح بعد كل ما حصل أن الوزير غير قادر على مواجهتهم.

Dessert

من أراد الحصول على «نمونة» رياضية تلخص قصة الفساد في الكويت يجدها في حولي.

back to top