ميرفت أمين: جيلنا لم ينسحب من السينما بل تعرض للبتر

نشر في 02-09-2007 | 00:00
آخر تحديث 02-09-2007 | 00:00
No Image Caption

بعد طول غياب تعود النجمة القديرة ميرفت أمين إلى جمهورها لمشاركة النجم عادل إمام فيلم «مرجان أحمد مرجان»، رغم ما تخلل عودتها من تباين في آراء الجمهور والنقاد... ما تقويمها للتجربة وردود الفعل حولها؟

بعد سنوات من الغياب عن السينما ما الذي أغراك للعودة؟

لم أقرأ خلال السنوات الفائتة أي سيناريو يلائمني، لذا اعتذرت عن العروض التي تلقيتها، أما الوضع مع «مرجان» فمختلف إذ يشكّل عملاً جميلاً ومختلفاً عمّا عرض عليّ سابقاً. ألعب فيه دوراً جيداً يناسبني والسيناريو متميز للمؤلف يوسف معاطي والإخراج للموهوب علي إدريس. الى ذلك حقق رغبتي فى التعاون مع النجم الكبير عادل إمام الذي افتقدت العمل معه منذ فترة طويلة. رغم أنه فيلم كوميدي، إلا أنه يناقش قضية اجتماعية ويؤكد على أن ثمة أشياء كثيرة لا يمكن شراؤها بالمال، مثل الحب والتعليم. حين قرأت السيناريو الذي وضعه المؤلف يوسف معاطي شعرت بسعادة غامرة, إذ لم أقرأ مثله منذ فترة طويلة. المفاجأة الأخرى مشاركتي عادل إمام في فيلم كبير. رغم ذلك شعرت بالخوف لأني لا أعرف أي شخص في الفيلم فلم يسبق لي أن تعاونت مع المخرج علي إدريس. أيضا لم أكن على صلة بأي من النجوم الشباب الذين شاركونا البطولة، غير أنني في فترة قصيرة على بدء التصوير زالت مخاوفي وأصبح النجوم الشباب كلهم أصدقائي.

على مدى تاريخك الفني كان الاستعراض على خريطتك محدودا، لمَ قبلت تقديمه في «مرجان»؟

لا أنكر ذلك. التجربة الاولى كانت مع عبد الحليم حافظ في فيلم «أبي فوق الشجرة» وكان أداء خفيفاً مع بعض أعضاء فرقة رضا. لكن بالنسبة الى فيلم «مرجان» اضطررت الى التدريب على الاستعراض الذي صممه عاطف عوض ووضع ألحانه عمرو مصطفى ووضع كلمات أغانيه أيمن بهجت قمر. بعد عرض الفيلم فوجئت بالجمهور معجباً بالأغنية ومتجاوباً معها.

هل تتماشى إضافة أغنية لحوادث الفيلم مع الموضة السائدة في الأفلام؟

تدرج الاغنية في استعراض راقص موظف درامياً بما يخدم فكرة الفيلم، بمعنى أنها ليست دخيلة عليه بل جزء من حوادثه.

تردد أنك عارضت ارتداء فستان هيفاء وهبي وفكرة الاستعراض من أساسها؟

كلا، على الإطلاق، لا صحة لما تردد حول نشوب خلافات بيني ومخرج الفيلم أو عادل إمام بسبب الفستان. كلها شائعات مغرضة هدفها النيل من نجاح الفيلم.

هل شعرت بأن الدور أضاف شيئاً على مشوارك؟

لا يمكنني قبول أي دور لا يضيف شيئاً مهما حدث أو أياً تكن المغريات، أضف الى ذلك أن الشخصية جديدة بالنسبة إليّ. بذلت جهدي لتجسيدها بطريقة مختلفة كي لا تكون تقليدية.

اعتذرت عن العديد من المسلسلات هذا العام، لماذا؟

أنا سعيدة بعودتي الى السينما لأنها عشقي الأول ومشوار حياتي. لا أنكر أنني فضلت الابتعاد عن التلفزيون هذا العام رغم نجاحاتي فيه. تحتاج السينما الى جهد وتركيز وتفرغ. حين عرض عليّ فيلم «مرجان» قررت التفرغ له فأنا بدءاً لا أحب الجمع بين أكثر من عمل، خاصة أن السينما أصعب وتحتاج الى التفرّغ والتركيز. أي خطأ فيها يكون ظاهراً، لكن لا يعني ذلك أنني سأبتعد عن التلفزيون أو عن جمهوره فأنا أحببت العمل فيه وحققت نجاحاً من خلاله لا يمكن التفريط فيه أو تجاهله.

هل شعرت بأن دورك في الفيلم مهمش؟

وهل شعرت أنت بذلك؟! الأدوار لا تقاس عامة بالمساحة أو بعدد المشاهد، لذا لا أهتم بمساحة الدور. المهم قيمته ومدى تأثيره في الحوادث.

هل تغير أسلوب الفنان عادل إمام في التمثيل هذه المرة عن الأفلام السابقة التي تقاسمت فيها البطولة معه؟

بالطبع، يتطور أسلوب عادل باستمرار وإلا ما وصل الى هذه المكانة وهذا النجاح، لكن أسلوب التعامل لم يتغير لأنه فنان يحترم زملاءه سواء من الجيل السابق أو من الشباب, لذا ترى الجميع مرحباً بالتعاون معه وكان هو في فيلم «مرجان» مهتماً جداً بالنجوم الشباب. اختارهم بنفسه وهذا دليل على متابعته الجيدة للحركة الفنية.

لمَ البطلة مهمشة في أفلام الفترة الاخيرة؟

المرأة مظلومة دائماً في السينما. في السنوات الأخيرة كان البطل هو الأساس, لكن الوضع بات أفضل راهناً إذ بدأت المرأة تأخذ حقها مناصفة مع الرجل. نأمل في أن يستمر هذا الأمر إذ أؤمن بأن قيام أي فيلم هو على أساس البطل والبطلة معاً. لكن الأفلام الكوميدية الحالية الآن تعتمد على البطل فحسب، على عكس ما حدث سابقاً. يعتمد نجاح الفيلم الكوميدي على كليهما وأفضل مثال على ذلك شويكار وفؤاد المهندس.

لمَ في رأيك انسحب جيلك من السينما الآن؟

تعرّض جيلي فعلاً لعملية بتر لمصلحة الجيل الجديد. إنه أمر لا يحدث في أي سينما في العالم. ما زال آل باتشينو وروبرت دي نيرو وميريل ستريب وجين فوندا يلعبون بطولات أفلام, أمّا عندنا فيختلف الأمر ومعظمنا وجد في التلفزيون بديلاً.

معظم النجوم الكبار يشجعون أولادهم على العمل الفني، لِمَ لم تدخل منة الله حسين فهمي إلى عالم التمثيل؟

لا علاقة لي بفرض أي شيء على منة ابنتي لانها لم ترحب بالتمثيل رغم العروض التي تلقتها. ترى أنه ليس ضرورياً أن تعمل في التمثيل طالما والدها ووالدتها في التمثيل. تحب منة عزف الموسيقى ومشاهدة الأفلام.

على مدار مشوارك الفني تجربة مسرحية واحدة، لِمَ لم تكرري التجربة مرة جديدة؟

مسرحية «مطار الحب» هي التجربة المسرحية الأولى والأخيرة في حياتي إذ وجدت أن الوقوف على خشبة المسرح أمر غاية في الصعوبة والإرهاق. أعتبر ممثل المسرح فناناً عبقرياً لأنه يقف داخل الأجواء نفسها ويعيش الشخصية ذاتها ويردد الحوار عينه أمام جمهور مختلف. قد يكون هذا الجمهور غير مستعد للضحك وهذه كارثة في ذاتها. هذا ما لم أدركه قبل خوض التجربة, لذا قررت بعدئذٍ ألا أعود الى خشبة المسرح على الاطلاق.

من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟

بالطبع حبيبتي وصديقتي الغالية على قلبي نجلاء فتحي رفيقة عمري وأختي التي لم تنجبها أمي, فنحن من جيل واحد تجمعنا اهتمامات مشتركة وذكريات فنية وعائلية زاخرة بمواقف كثيرة. تعيش الآن في دبي مع زوجها الإعلامي حمدي قنديل، كذلك الفنانة شويكار من أعز صديقاتي.

back to top