مرافعة وزيرة شؤون محكمة الرقعي!
ليس جديدا على بعض موظفي قصر العدل ومجمع المحاكم في الرقعي إطلاق بعض الأوامر الداخلية التي تعمل على تسيير العمل، لكن ليس من المعقول أن يصل الأمر بإحدى الموظفات في مجمع المحاكم بالرقعي أن تحدد ساعات العمل في رمضان من الساعة 9 صباحا حتى 12 واللي ما يعجبه من المراجعين يشرب من البحر! وتغلق باب المكتب أمام المراجعين وترفض إيداع النفقات بحجة أن أبناءها ينتظرونها وعليها الرحيل، وإذا ما كان عليها الرحيل فلترحل وليتول باقي الموظفين المسؤولية، أم أن مجمع المحاكم في الرقعي سيغلق أبوابه إذا لم تعمل هذه الموظفة مع احترامنا الكامل لها؟!
والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف تسمح وزارة العدل لموظفيها بالعمل حتى الساعة 12 ظهرا بينما يعمل باقي موظفي الوزارة في رمضان حتى الساعة الواحدة أم ان رئيس كل قسم يحدد نطاق عمله، كما فعلت وزيرة شؤون مجمع محاكم الرقعي بتحديدها ساعات العمل؟! هذا أمر يحتاج إلى إعادة نظر.
مع احترامي الكامل لكل الطاقات العاملة والمجتهدة في وزارة العدل وأي وزارة أخرى في الدولة، يتعين على الجميع مراعاة أمر في غاية الأهمية وهو أن هناك مسؤولية يتعين تحملها وهناك آدمية لدى الناس يتعين احترامها، ويجب عدم تحقير الناس وإذلالهم من أجل إنجاز معاملة الى درجة يضطر المواطن معها إلى التوسل إلى هذا الموظف أو ذاك، وفي المقابل يرفض وكأن آدمية الناس وإذلالهم أمر في غاية المتعة، في حين إذا ما جاء أحد المراجعين بواسطة «قوية» لا يتردد موظفو الهنا في إنجاز معاملاتهم حتى لو بلغت العشرين!