أوكسفام : غزّة تعيش وضعاً خانقاً

اعتبرت المنظمة الخيرية «أوكسفام إنترناشونال» أن إغلاق قطاع غزة وقطع إمدادات الوقود عنه «يمثل اعتداءً يومياً على حقوق وأمن المدنيين ويشكل وضعاً إنسانياً صعباً وخانقاً»،

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بـ«اتخاذ إجراءات سريعة لتجنيب استهداف المدنيين من قبل العقوبات والعنف»، داعية الحكومة الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة إلى «التوقف فوراً عن العنف الموجه ضد المدنيين»، ومشيرة إلى أن تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية والهجمات الصاروخية الفلسطينية «يُخلِّف مضاعفات مدمّرة على المدنيين العاديين».

كما طالبت «أوكسفام» إسرائيل بضمان السماح بتدفق إمدادات الوقود الأساسية عبر أنابيب النفط «فوراً ومن دون عرقلة» إلى قطاع غزة، وحذّرت من أن شبكة المياه في القطاع اقتربت من مرحلة الانهيار إلى جانب نظام الصرف الصحي، ما لم يصل الوقود المطلوب بحلول الثلاثاء المقبل (غداً)».

وأشارت المنظمة الخيرية إلى أن جميع الأطراف مسؤولة بموجب القانون الدولي عن حماية المدنيين ومن ضمنه السماح بوصول إمدادات الوقود إلى قطاع غزة من دون عرقلة لتأمين الخدمات الأساسية للناس مثل الكهرباء والماء.

ولفتت مديرة المنظمة في بريطانيا باربره ستوكينغ، التي عادت أخيراً من زيارة تفقدية لعمليات المنظمة الخيرية في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى أن «تصاعد أعمال العنف في الأسابيع الأخيرة مؤشر على الإخفاق المخجل لجميع الأطرف المعنية في الدفع بعملية السلام إلى الأمام».

في غضون ذلك، حذّر محافظ خان يونس أسامة الفرا أمس من استمرار الحكومة الإسرائيلية في وقف إمدادات مشتقات البترول لقطاع غزة، مؤكدا أن ذلك يتنافى مع أدنى حقوق الإنسان.

وقال الفرا، في بيان صحافي، إن «مثل هذا القرار سيخلِّف كارثة إنسانية في قطاع غزة لا تُحمد عقباها، لأن مستشفيات القطاع بحاجة إلى الوقود باعتباره الوسيلة الأساسية لإنقاذ المرضى».

ودعا المحافظ المجتمع الدولي للتحرك لرفع الحصار عن قطاع غزة والعمل على وضع حد للتصعيد الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

(لندن - يو بي آي)