مصر: إقبال ضئيل على الانتخابات البلدية

فشل «الحزب الوطني» الحاكم في مصر في حشد الناخبين في الانتخابات المحلية (البلدية)، التي أجريت أمس وشهدت إقبالاً متواضعاً لم يتجاوز في معظم المحافظات، وفق تقديرات منظمات المجتمع المدني، %7 من إجمالي عدد الناخبين المسجلين في الكشوف الانتخابية.

وأدى حسم الحزب الحاكم معظم المقاعد بالتزكية قُبيل بدء الانتخابات، إلى تراجع معدلات المشاركة، التي جاءت غداة تنفيذ قوى معارضة إضرابا عاما الأحد الماضي، تخللته تظاهرات ومصادمات عنيفة في مدينة المحلة شمال القاهرة.

ووصفت منظمات المجتمع المدني الإقبال على التصويت في الانتخابات المحلية بأنه «ضعيف»، مرجعة ذلك إلى حال الاستنفار الأمني، التي كان لها بالغ الأثر على إقبال الناخبين، خصوصا في محافظات الغربية والدقهلية والبحيرة شمال القاهرة، وقنا وسوهاج في صعيد مصر. ورصدت المنظمات الحقوقية «إغلاق العديد من اللجان في عدد كبير من الدوائر في وجه الناخبين، واتساع نطاق التزوير وتسويد البطاقات والدعاية المخالفة، لأن الإشراف على الانتخابات أُسند إلى لجان انتخابية مكونة من موظفي الجهاز الإداري للدولة»، حسب تقرير شارك في صياغته 1000 مراقب من مشروع «صوت الناخب».

وذكر التقرير ان «رجال الأمن تخلوا عن دورهم في تأمين اللجان والحفاظ على النظام، وتفرغوا لمنع الناخبين من التصويت، كما قاموا بالاعتداء على المراقبين لمنعهم من القيام بعملية المراقبة».

ورصد التقرير تجاوزات وانتهاكات في أكثر من 60 دائرة انتخابية، من أصل 94 دائرة قام المراقبون بمتابعتها.

واعتبر التقرير أن «الأجواء الانتخابية التي تعيشها انتخابات المحليات تمثل منحدراً شديد العنف، لأنها قيّدت الإرادات وكمّمت الأفواه».