لبنان: لقاء معراب يرسم خريطة طريق مسيحية للاستحقاق الرئاسي

نشر في 21-08-2007 | 00:05
آخر تحديث 21-08-2007 | 00:05
مسيحيو 14آذار: الانتخابات الرئاسية في موعدها ونرفض تعديل الدستور
شكّل اللقاء المطوّل الذي جمع أمس القيادات المسيحية في فريق «14 آذار» إشارة الانطلاق إلى المعركة الرئاسية.

اكتسب اجتماع «معراب» أمس أهمية كبرى من حيث التوقيت والشكل والمضمون، إذ يأتي حلقة اولى في سلسلة اجتماعات ستعقد تباعاً، تحضيراً لخوض الاستحقاق الرئاسي، الذي تنظر إليه قوى الأغلبية النيابية على انه الوسيلة الكفيلة لمتابعة مسيرة الاستقلال الثاني.

ويأتي اللقاء تأكيداً على ما سبق أن أعلنه غير قيادي في قوى «14 آذار» وعلى رأسهم رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب سعد الحريري، من دعمهم أي مرشح يتوافق عليه حلفاؤهم المسيحيون والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.

أما من ناحية المضمون، فقد حدد المجتمعون أطراً رئيسية، تمهيداً للانطلاق في تحركهم ومساعيهم للتوافق على مرشح وحيد يمثلهم لخوض الاستحقاق «المفصلي»، وبحسب ما أبلغته مصادر واكبت اجتماع معراب لـ«الجريدة»، فقد أعلن المجتمعون التزامهم بنقاط جوهرية، أبرزها:

-التأكيد على رفض أي تعديل أو مساس بالدستور، وهذا الموضوع غير قابل للمساومة ضمن مبدأ انه من غير المقبول تكرار التعديل بعد كل سنوات الوصاية، إذ حان الوقت لتطبيقه من دون مناورات.

-التأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها، وهذا الموضوع غير قابل أي مساومة، وكذلك السعي إلى تأمين مشاركة أكبر عدد ممكن من النواب، وإذا ما أراد البعض التعطيل، فسيتم الانتخاب بالنصف زائد واحد، على ان يتم العمل على تأمين أكبر عدد ممكن من الدراسات القانونية التي تثبت شرعية انتخاب الرئيس بالنصف زائد واحد، والتمييز بين نصابي التصويت والحضور في جلسة انتخاب الرئيس.

-التأكيد على انه من مصلحة الجميع التوافق على مرشح وحيد يمثل قوى 14 آذار، لأن من شأن تعدد المرشحين أن يضعف امكان وصول مرشح من صفوفها ويضعضعها، على أن يتم وضع آلية للتوافق على هذا المرشح، ومن هنا فإن الاجتماع انما هدف الى خلق مرجعية مسيحية من ضمن 14 آذار تقرر وحدها بأي مرشح من صفوفها ستخوض الانتخابات الرئاسية، وتكون القوى الحليفة في 14 آذار مساندة لهذا الترشيح.

-التأكيد على مرجعية بكركي، وتشكيل لجنة تتولى متابعة كل التفاصيل مع البطريرك صفير ووضعه في الاجواء تباعاً.

وبالإضافة الى كل ما تقدم، فلقد شغلت «نوعية» المرشح-الرئيس المفترض انتخابه حيزا مهما من النقاش، بحيث تم التشديد على ان «كل حديث عن رئيس توافقي ممكن بشرط أن يكون من النوعية المطلوبة، بمعنى ان يكون ملتزماً التزاماً تاماً بكل ثوابت 14 آذار وكل القرارات الدولية وكل مقررات طاولة الحوار الوطني ووحدة السلاح في الدولة اللبنانية، وعدم الابقاء على أي سلاح خارج الشرعية.

back to top