سباق تور دي فرانس يبدأ وسط فضائح المنشطات وذكرى أليمة

نشر في 07-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 07-07-2007 | 00:00
No Image Caption

تنطلق اليوم فعاليات سباق فرنسا الدولي للدراجات، في الوقت الذي بات فيه ترشيح الفائز أمراً في غاية الصعوبة وسط فضائح المنشطات، ومن جهة ثانية فإن السباق قد يتعرض للتأجيل، أو الإلغاء بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة.

ربما تكون نتيجة أي بطولة أو مسابقة رياضية شيئا مجهولا وهو ما يميز الرياضة، لكن في سباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دي فرانس) لعام 2007 الذي تبدأ فعالياته اليوم السبت، قد تكون هناك معايير أخرى.

وتقام المرحلة التمهيدية اليوم لمسافة 7.9 كيلومترات في اتجاه ضد عقارب الساعة، وذلك داخل العاصمة البريطانية لندن، وتتزامن مع الذكرى الثانية للتفجيرات التي شهدتها لندن وأسفرت عن مقتل 56 شخصا، منهم أربعة من المتشددين وإصابة 700 آخرين.

كما تبدأ فعاليات السباق بعد أيام قليلة من نجاح الشرطة البريطانية في منع هجمات دموية أخرى على لندن وعلى مطار غلاسجو.

ونتيجة لذلك، أعلنت الحكومة البريطانية حالة الطوارئ الامنية القصوى ووصلت إلى أقصى الدرجات من الاستعدادات الامنية التي تطبقها الحكومة، وهو ما يؤكد أن السلطات البريطانية تتوقع مزيداً من الهجمات في وقت وشيك.

ومع هذه الحالة من التوتر على مستوى السلطات، وكذلك إمكان إصابة أي دراج،

أو مشاهد خلال السباق فلن يكون من الغريب مع أي تحرك أو نشاط مشتبه فيه أن يتأجل أو يلغى السباق المقرر اليوم.

مشاكل المنشطات

وإلى جانب هذا تخيم مشاكل المنشطات على تور دي فرانس هذا العام، بسبب إيقاف اللاعبين المشتبه في تعاطيهم المنشطات، سواء كان إيقافهم قبل، أو أثناء، أو بعد تور دي فرانس. وبالتالي يكون من الصعب الحديث عن الترشيحات في السباق هذا العام.

وفي العام الماضي جرى استبعاد وإيقاف معظم الدراجين المرشحين للمنافسة على لقب السباق، وذلك عشية المرحلة التمهيدية للسباق، بسبب فضيحة المنشطات الاسبانية التي تفجرت قبل هذه المرحلة بساعات والتي ثبت تورط عدد من الدراجين والفرق فيها.

وكان ألكسندر فينكوروف «33 عاما» قائد فريق أستانا ودراج كازاخستان هو الضحية «المنحوس» في هذه الفضيحة، إذ كانت لديه فرصة رائعة للمنافسة على اللقب في الموسم الماضي بعد استبعاد الايطالي إيفان باسو، والالماني يان أولريش من السباق، لكنه لم يستطع خوض السباق بسبب استبعاد خمسة دراجين من فريقه لتورطهم في نفس الفضيحة ليصبح قوام الفريق ستة دراجين فقط وهو أقل عدد لأي فريق.

فينكوروف المرشح الأول

ومن بين الدراجين المشاركين في سباق هذا العام يكون فينكوروف أفضل الدراجين من حيث الاداء في الماضي، إذ أحرز ألقاب ثلاث مراحل من السباق وحل في المركز الثالث بالترتيب العام للسباق عام 2003، والخامس عام 2005،

وقد يكون فينكوروف هو أكثر الدراجين اكتمالا للاستعدادات في سباق العام الحالي، كما أنه الافضل في الاداء، سواء في السرعة أو في الاداء بالمناطق الجبلية، كما أنه تدرب بمعاونة الطبيب الايطالي ميكيلي فيراري الذي عمل مع الدراج الاميركي الشهير لانس آرمسترونغ، أسطورة سباقات الدراجات الذي أحرز لقب البطولة سبع مرات متتالية قبل أن يعتزل في عام 2005.

ولكن لسوء الحظ ان فيراري وجهت إليه سابقا تهمة مساعدة الدراجين الذين يتدربون تحت إشرافه على تعاطي المنشطات، كما خضع بالفعل للمحاكمة وحكم عليه، لكنه تبرأ أخيرا من هذه الاتهامات.

وبالاضافة إلى ذلك أوضحت وسائل الاعلام الفرنسية أن العديد من دراجي فريق أستانا سقطوا في اختبار المنشطات الذي أجري لهم خارج نطاق المسابقات في فترة الربيع، ولذلك قد يعيد التاريخ نفسه بالنسبة لفينكوروف ويستبعد من السباق هذا العام.

(د ب أ)

back to top