العطية لـ الجريدة: النووي الخليجي جاهز نظرياً بعد شهرين استخدامات التقنية في توليد الكهرباء وتحلية المياه

نشر في 23-09-2007 | 00:00

ينهي «الخليجي» دراسته الخاصة بشأن امتلاك التقنية النووية التي أعدها بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل نهاية العام الجاري، تمهيداً لرفعها إلى القادة في قمتهم المقبلة لإعطاء الضوء الأخضر للمشروع في النواحي العملية.

كشف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية ان الدراسة الخاصة بشأن امتلاك التقنية النووية للاغراض السلمية لـ«الخليجي» ستكون جاهزة بعد شهرين، مشيرا الى ان تقريرا مفصلا يتعلق بالجدوى ومراحل البرنامج النووي سيعرض على قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم المقبلة، تمهيدا لأخذ الضوء الأخضر والشروع في النواحي العملية.
واوضح العطية في تصريح خاص لـ «الجريدة» أنه من خلال دراسة الجدوى والنتائج التي يتم التوصل إليها سيتم البحث والعمل على إعداد دراسات تفصيلية تتناول المجالات واستخدامات التقنية النووية في إطار الطابع السلمي لامتلاك هذه التقنية، لافتا الى ان إعلان «قمة جابر» كان واضحاً وصريحاً في أن استخدامات الطاقة النووية المقصودة هي سلمية الطابع وعلنية ومتوافقة مع الجهود الدولية وعبر التعاون الدولي ومنظمات الأمم المتحدة.
وأضاف ان دول مجلس التعاون والأمانة العامة حرصت على التعرف على مرئيات الوكالة والاسترشاد بخبرائها في هذا المجال عبر تنفيذ الخطوة الأولى المتمثلة في إجراء دراسة الجدوى الأولية للبرنامج المشترك المقترح من خلال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي المنظمة الدولية المختصة المنوط بها مساعدة الدول النامية في امتلاك الخبرة ونقل التكنولوجيا في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتشجيع التعاون الدولي لهذا الغرض في إطار الالتزام الثابت بالاتفاقيات الدولية بهذا الخصوص. خصوصا في ما يتعلق بايجاد مصادر بديلة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه في دول المجلس، علاوة على تعزيز الاستفادة من تطبيقات الطاقة النووية في المجالات الأخرى مثل الصناعة والصحة وموارد المياه.

وبين العطية أن امتلاك التقنية النووية يتطلب ايجاد بنى مؤسسية علاوة على تدريب القدرات الوطنية التي تستطيع التعامل مع هذه التقنية النووية في إطارها السلمي ووفق أحدث الاساليب التي تكفل استخدامها الآمن.
في موازاة ذلك قال العطية ان اللجنة الخليجية المكلفة بدراسة تفاصيل مسألة إقامة منطقة تجارة حرة مع ايران لم تنهِ تقريرها بعد. لافتا الى أن نتائج تلك اللجنة ستعرض كذلك على القمة الخليجية المقبلة.
وبين العطية ان «الخليجي» رحب سابقا بالدعوة الايرانية بشأن ابرام اتفاقية تجارة حرة معها، مشيرا الى ان المجلس يتعامل بإيجابية مع الدعوة الايرانية.
منوها الى ان المجلس تلقى رسالة من الحكومة الايرانية أبدت فيها اهتمامها بإجراء محادثات بشأن التجارة بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي الذي يسعى بدوره الى ترسيخ العلاقات مع جيرانه.
وكانت مباحثات عقدت بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس التعاون الخليجي بناء على طلب الاخيرة للاستفادة من الخبرات الدولية في استخدام التقنية النووية للاغراض السلمية تساعد في كثير من المشروعات التنموية على رأسها توفير الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية وتحلية المياه.