أنقرة: خطط للتوغل في العراق ولا عملية عسكرية عاجلة

نشر في 22-10-2007 | 00:00
آخر تحديث 22-10-2007 | 00:00
No Image Caption
هون وزير الدفاع التركي وجدي غونول امس من التوقعات بتوغل تركي وشيك في شمال العراق لسحق المتمردين الأكراد هناك بعدما قتلوا أكثر من 12 جنديا تركيا.

وأكد غونول بعد لقائه نظيره الاميركي روبرت غيتس في كييف ان لدى تركيا «خططا للتوغل في العراق»، الا انه من غير المتوقع ان يتم ذلك «بصورة عاجلة».

الى ذلك اعلن وزير الدفاع التركي ان «لا رهائن» اتراكا بأيدي المتمردين الاكراد في العراق، نافيا بذلك ما اعلنه حزب العمال الكردستاني عن اسر جنود اتراك.

وكان حزب العمال اعلن انه اسر مجموعة من الجنود الاتراك بعد معارك عنيفة في المنطقة الحدودية بين تركيا والعراق، مشيرا الى انه سيكشف «عددهم لاحقا».

في غضون ذلك ذكرت مصادر كردية لـ«الجريدة» ان تركيا أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الأوروبية والأجنبية المستأجرة المتجهة إلى مدينة أربيل في اقليم كردستان العراق.

وأكدت المصادر ان القرار التركي جاء في إطار الترتيبات الجارية للقيام بعمليات عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني المتمركزة على الحدود العراقية-التركية، مما ادى إلى تغيير مسار الطائرات المتجهة نحو أربيل عبر المطارات والأجواء اليونانية والسورية.

من ناحية اخرى قال مسؤول في حزب العمال الكردستاني «ليست لدينا سياسة محددة بشأن أنابيب النفط، لكننا الآن نخوض حربا دفاعية، وخطوط النفط توفر مصدرا اقتصاديا للجيش التركي». وأضاف أنه «من الممكن أن تستهدف عناصر الحزب خطوط تصدير أنابيب النفط العراقي في تركيا إذا ما شنت تركيا هجوماً علينا».

من جهته شدد محمود عثمان عضو البرلمان العراقي عن قائمة «التحالف الكردستاني» في اتصال مع «الجريدة» على ان «شعب كردستان العراق لن يقف مكتوف الايدي اذا ما دخلت القوات التركية وتوغلت داخل الاراضي، وكذلك سيدافع عن انابيب النفط وما يتعلق بالثروة النفطية ضد أي مجموعة وضد اي شخص وضد اي شخص كان اذا اراد ان يعتدي على الثروة النفطية». وطالب عضو البرلمان حزب العمال الكردستاني بأحد أمرين اما ترك العراق، وإما وضع السلاح جانبا والعيش في أمان بين أكراد العراق، إلا انه استدرك قائلا «ان ما حدث امس من اشتباكات كان قرب الحدود التركية مع ايران وليس مع حدود العراق لذا اتساءل: ما ذنب العراق في ذلك؟! فنحن نتمنى على الجارة تركيا ضبط النفس واللجوء إلى حلول دبلوماسية».

الى ذلك تظاهر آلاف الأتراك ضد الهجوم الذي راح ضحيته 12 من جنود الجيش التركي في كمين نصبه امس مسلحون أكراد قرب الحدود العراقية. وفي اطار ردود الافعال الدولية اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس ان «لا حل عسكريا» للنزاع بين تركيا والمتمردين الاكراد.

وقال كوشنير «ان متمردي حزب العمال الكردستاني موجودون في منطقة جبلية معزولة تماما يصعب كثيرا على جيش نظامي الوصول اليها. لا أعرف ما الذي يمكن ان يفعله (...) الجيش التركي بمعزل عن عمليات القصف».

(أنقرة، باريس، كييف - رويترز، أ ف ب)

back to top