وجهة نظر نسمع ونرى لكن لا نتكلم

نشر في 16-09-2007
آخر تحديث 16-09-2007 | 00:00
No Image Caption
 علي عبدالعزيز النمش نسمع عن ارتفاعات متواصلة لأسعار النفط والغاز الطبيعي فوصل سعر النفط الكويتي إلى مستوى يفوق 71.50دولارا، لكن نرى أن صناديق الاحتياطيات تنمو كمشية السلحفاة ونسمع جميعا حتى الأطفال أن الكويت ستتحول إلى مركز مالي عالمي، لكن نرى أنها أصبحت مركزا خاويا بعد قرارات الشركات الكويتية الكبرى بالانتقال الى دول أخرى، وبنوك كويتية نقلت مركز عملياتها الى دول أوروبية، ونسمع عن وجود منطقة حرة بالكويت يتزاحم التجار الأجانب عليها لأخذ متر مربع فيها للامتيازات الفريدة التي تفوق سنغافورة، إلا اننا نرى منطقة بديلة عن منطقة الشويخ الصناعية كونها أحدث وأنظف وكل ما هو موجود فيها كويتي، نسمع عن مناطق صناعية جديدة أعتقد لأغراض التصنيع النووي لكنني أراها مدنا ستأوي كل شارد ومخالف لقوانين الدولة، وسيكون حالها حال منطقة أمغرة. نسمع عن مدينة الحرير، التي ستجعل الكويت قلب العالم، لكن ما نراه أن الكويت باتت ميزانيتها وأموالها خريرا للعالم. نسمع عن حقول الشمال لكن ما نراه حقول ألغام.

نسمع عن مطار جديد يستوعب 15 مليون راكب سنويا، وأرى دبي ستنتهي من بناء أكبر مطار في العالم يستوعب 120 مليون راكب سنويا، نسمع عن مشروع للسكك الحديدية يربطنا بالعالم ويلغي الحدود، لكن ما نراه هو ان مشروع الدائري الخامس لم ينته بعد مرور ثلاث سنوات وما نراه صيانة شارع داخلي تستغرق تسعة اشهر، نسمع عن جزيرة فيلكا السياحية وكيف ستجذب العالم إليها، لكن ما رأيته هناك هو سلب ونهب لأراضي الدولة. نسمع عن ميناء عالمي سيربط الشرق بالغرب وهو ميناء بوبيان، لكن ما نراه هو مرسى لملء الفراغ، نسمع عن تحديث أسطول «الكويتية» إلا أن الذي نراه هو الاستفادة من طفرة النفط عن طريق العمولات فـ«الكويتية» تعتبر آخر أولويات الحكومة، ونسمع عن خصخصتها وما نراه خسخستها !

نسمع عن حكومة الكترونية تريح الناس من الواسطة والرشوة والإحباط!

نسمع عن مدينة رياضية لاستضافة كأس العالم 2090!

نسمع عن مستشفيات عالمية وإلغاء العلاج بالخارج!

نسمع عن محطات جديدة لتوليد الطاقة النووية والشمسية والرياح !

نسمع عن قانون للخصخصة!

نسمع عن قانون أملاك الدولة!

نسمع عن قانون جديد للشركات!

نسمع عن قانون جديد لإنشاء هيئة سوق المال!

نسمع عن قانون للضريبة!

إننا نسمع عن الإصلاح!

نسمع عن أناس يريدون الخير للبلاد والعباد!

نحن نسمع ونرى ولا نتكلم، لكن أقول ان الدولة في مهب الزوال وتحتاج إلى رجال دولة مفكرين ومبدعين.

back to top