المطلّقة والأرملة... هل لهما بفرصة ثانية؟

هل توافق الأسرة العربية على زواج ابنها من مطلقة أو أرملة سبق لها أن تزوجت؟ وما هي الأسباب الكامنة وراء الرفض للمطلّقة والأرملة؟ تختلف المعايير النفسية لدى الشباب ومعها تختلف وجهات النظر الى شريكة الحياة.

«الجريدة» التقت عدداً من الأشخاص المتبايني الرأي والتجربة والحالة الاجتماعية وأتت ببعض الآراء.

بشار عبود

في حال الاختيار بين الأرملة والمطلقة أفضل الأرملة من حيث المبدأ لأنها أشد حرصاً على تلافي سلبيات زواجها الأول فتنظر إلى المستقبل بصورة أفضل. أتوقع موافقة أهلي على اختياري.

فهد شموه

فلا يرى فرقاّ بينهما:»المهم الأخلاق والمستوى العلمي. المطلقة أو الأرملة كلتاهما تملك خبرة حياتية وزوجية. الجمال يأتي في مرحلة لاحقة. لو أقدم إبني مستقبلاً على مثل هذه التجربة فسوف أقدم له النصيحة. لكنه حر في اختيار حياته الشخصية».

جوزف جورج

أفضل الزواج من فتاة غير متزوجة من قبل لنبدأ معاً حياة جديدة وأكون أول حب لها فنبني أسس الحياة الزوجية السليمة التي أتمنى أن أحياها فنؤسس معاً بيت المستقبل.

فيصل المشعان

كوني لست متزوجا أفضل أن تكون شريكة حياتي غير متزوجة من قبل. لو كانت لدي تجربة سابقة في الزواج لما أعترضت على أنها مطلقة. إلى ذلك آمل أن يمنح المجتمع فرصة ثانية للمطلقة لأنني عرفت كلتيهما ووجدت فرصاً جديدة لهما في اختيارات مناسبة للزواج. لا أعتقد أن الأهل يرفضون لكنني سأستشيرهم. أمّا القرار الأخير فهو لي.

أم جاسم (جدة)

أرفض زواج ابني أو حفيدي من امرأة مطلقة أو أرملة، لأن الحياة مليئة بالفتيات حتى بالعوانس فلماذا يتزوج من أرملة رغم وجود فتاة لم تخض تجربة الزواج؟ أفضل أن يعيش الاثنان حياة جديدة بحلوها ومرها على أن تتزوج الأرملة بأرمل أو مطلق والشاب بامرأة مطلقة. غير أن نظرة المجتمع تختلف بين بيئة اجتماعية وأخرى.

رأي اختصاصي

تعتبر المرشدة النفسية والاجتماعية سميرة دهراب ان ثقافة المجتمع العربي والخليجي بخاصة ما زالت تحفز الشاب على الزواج من فتاة لم يسبق أن تزوجت. تشجع الفتاة أيضاً على الزواج من شاب لم يسبق له الزواج . ثمة بعض الأسر يفضل زواج الابن المطلق او الأرمل من فتاة لم يسبق لها الزواج. تؤكد دهراب أن نظرة جديدة بدأت تجد طريقها إلى عقول الشباب والرجال فتبدلت من نظرة سلبية إلى المرأة المطلقة أو الأرملة إلى إيجابية نتيجة عوامل منها الخبرة الحياتية والنضج العقلي والنفسي. رغم ذلك ما زال الرجل الشرقي يبحث عند قرار الزواج عن فتاة لا عن امرأة مطلقة أو أرملة. تنصح دهراب الشباب: «إن الرسول(ص) قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك».