يوسف الدوخي... فنان الأصالة والتطور أعماله ما زالت تنبض بالحياة

نشر في 12-12-2007 | 00:00
آخر تحديث 12-12-2007 | 00:00
No Image Caption

نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مساء أمس الأول محاضرة بعنوان «منارات ثقافية»، تناولت مسيرة الفنان يوسف دوخي وعطاءاته المتنوعة بين الشعر والنغم، حاضر فيها حمد الهباد وفهد الفرس، وأدار الجلسة يوسف الرشيد.

استهل الدكتور حمد الهباد حديثه، مشيراً إلى اهمية الدراسة التي قدمها فهي تسلط الضوء على اهم انجازات الراحل يوسف دوخي الفنية والادبية، مقسما حياته الفنية الى ثلاث مراحل رئيسية محددا المرحلة الاولى بما بين عامي 1958 و1964، مشيرا الى بداياته في الاذاعة الكويتية كمتعاون فني مع شقيقه المطرب الراحل عوض دوخي الى ان اعتمد في الاذاعة، اما المرحلة الثانية فقد ركز فيها على رحلته في الحصول على شهادة الدكتوراه مستغرقا 17 عاما، ثم متطرقا الى المرحلة الثالثة من حياته والتي استقر فيها بالكويت بدءا من عام 1981 الى 1990 حيث توفي بعد صراع طويل مع المرض.

وانتهج الدكتور حمد الهباد خلال دراسته اسلوب الوصف والتحليل لاعمال الراحل من قصائد غنائية وألحان وأسلوب اداء، مشيرا الى عدم وجود مصادر ترصد وتوثق الفنان يوسف دوخي، مضيفا ان اعماله ما زالت تنبض بالحياة الى وقتنا الحاضر ومنها اغنية «صوت السهارى» و«قل للمليحة في الخمار الأحمر» و«لا تخاصمني» و«آه يا جاسي».

تجديد

واستعرض الدكتور حمد الهباد حياة الراحل وسيرته الذاتية متناولا الشعر والغناء والألحان مركزا على عنصر التجديد الذي ادخله يوسف دوخي على الاغنية الكويتية ويسترجع الهباد ابرز الاحداث التي عاشها الفنان الراحل معتمدا على فترة توليه عمادة المعهد العالي للفنون الموسيقية.

كما اشار الى اشتغاله في المهن البحرية التي ساهمت في تنمية عشقه للفنون البحرية واتقانه ايقاعاتها كالنعمة وحفظ الموال والزهيري، موضحا انه انتقل الى العمل في الاذاعة في عام 1958 بعد عمله في مهن مختلفة ثم قدم اعمالا تلفزيونية في فترة لاحقة منها برنامج فنون خليجية وافلام غوص العدان وغوص الردة وفيلم ذكريات المهلب وكانت تحت اشرافه ومن اعداده.

وحرص الهباد على تضمين دراسته البحثية مجموعة من «النوت» الموسيقية والخطابات المهمة التي كان يرسلها الراحل مع مجموعة من الموسيقيين الى مؤسسات الدولة المختلفة وكذلك تضمنت بعض الخطابات الموجهة من الدوخي او الواردة اليه من الدول العربية منها السودان والامارات.

تراث أصيل

ثم تحدث الدكتور فهد الفرس عن الفنان الراحل، موضحا قيمة نتاجه الموسيقي والغنائي، محددا علاقته بالاصالة والتراث وسمات التطوير في الاغنية الكويتية.

وقال الفرس خلال دراسته ان الفنان يوسف دوخي استطاع بموهبته ودراسته الموسيقية ان يترك بصمة واضحة في مسيرة الاغنية الكويتية مقدما اعمالاً غنائية وادبية وموسيقية ناجحة ما زالت باقية حتى الآن نظرا إلى جودتها من حيث الكلمة واللحن والأداء.

كما تحدث عن تأثير البيئة الكويتية والتراث الغنائي الشعبي في قيمة موسيقاه ونتاجه الغنائي، مؤكدا بروز امكاناته الفنية مع حركة التطوير التي شهدتها الكويت في بداية الستينيات مقدما مجموعة من الالحان التي تأخذ الروح والسمات والطابع الشعبي الكويتي من حيث الكلمة واللحن والجملة اللحنية والتركيبة الايقاعية مهتما بتطوير فن الصوت والسامري والطنبورة.

واشار الى ان يوسف دوخي يمتلك مواهب عديدة ومميزات فنية متنوعة منها كتابة الشعر متناولا مواضيع كثيرة منها الغزل والحب وكتب قصائد وطنية واخرى خاصة بالمناسبات واستعرض الفرس بعض نماذج من اشعاره الجميلة.

ثم تحدث عن دراسته الاكاديمية كونه من اوائل الفنانين الذين درسوا الموسيقى في القاهرة، حيث حصل على شهادة الدكتوراه، مؤكدا انه اول فنان خليجي يحصل على شهادة الدكتوراه في الموسيقى، موضحا ان له بحوثاً متنوعة في المجلات العلمية في الغناء المسرحي وبعض المقامات الموسيقية وله مساهمات اعلامية وانشطة اكاديمية ومحاضرات كثيرة.

سيرة ذاتية

. ولد يوسف فرحان الدوخي في منطقة المطبة في عام 1934 وانتظم في التعليم في الثامنة من عمره في مدرسة ملا بلال والملا حمادة التي تدرس مبادئ الحساب والقرآن الكريم.

. التحق بالمعهد الديني وفي عام 1964 غادر الكويت الى جمهورية مصر العربية لدراسة الموسيقى بمعهد الموسيقى العربية وحصل على دبلوم المعهد عام 1967.

. اكمل دراسته وحصل على البكالوريوس عام 1971.

. بدأ الدراسات العليا بمرحلة الماجستير عام 1972 بالمعهد العالي للتربية الموسيقية وحصل على درجة الماجستير عام 1975 بأطروحة الاغاني الكويتية.

. أنهى مرحلة الدكتوراه في 1981 وكانت الرسالة عن كتاب الاغاني للاصفهاني نقدا وتحليلا.

. عين عميدا للمعهد العالي للفنون الموسيقية بالكويت عام 1981.

back to top