هالة صدقي: أبدو قوية لكنني هشة وضعيفة

نشر في 20-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 20-01-2008 | 00:00
No Image Caption

يحرس عقلها قلبها وتحمي المبادئ مشاعرها، أما ضحكتها فهي سلاح تحمي به نفسها وأيام عمرها. إنها الفنانة هالة صدقي التي سمحت لنا بالتفتيش في عقلها وقلبها وذكرياتها لنتعرف على الإنسانة في داخلها بعيدًا عن الفن.

إذا التقطنا صورة لطفولتك ماذا نرى فيها؟

لم استمتع بطفولتي، ذهبت إلى المدرسة عندما كان عمري 36 يومًا لأن أمي كانت مديرة مدرسة وتخشى أن تتركني مع المربية وحدي.

عندما بلغت الرابعة من عمري خضعت للتعليم بجدية وصرامة، الأمر الذي شكل ضغوطًا شديدة علي لا سيما اضطراري إلى متابعة عشرات الدروس والمواد ما دفعني إلى البحث عن مجال آخر للتنفيس فكانت السباحة التي عوضتني كثيرًا.

كنت مكبوتة إلى أقصى حد، فوالدتي مديرة المدرسة، ولو وقع أي خلاف بينها وبين أيّ مدرس لا يجد أمامه إلا أنا، فينتقم مني نكاية بوالدتي، وهو ما كانت تفعله زميلاتي ايضًا اللواتي كن يدبّرن لي المقالب ويتسبّبن في عقابي.

هل لديك اخوة؟

أخ اسمه باسم وهو أكبر مني بحوالي سبعة أعوام وتربط بيننا صداقة جميلة رغم أنه سافر إلى أميركا.

أخبرينا عن والدك؟

كان والدي يعشق العلم، أكمل دراسته وحصل على درجة دكتوراه بعد ان تعدّى الأربعين من العمر. وكان فنانًا يهوى الرسم على الزجاج.

تميّز بخفّة الظل وعاملني معاملة خاصة إلى درجة أنني اشتهرت في العائلة بلقب «حبيبة أبيها».

ووالدتك؟

كانت «الست الناظرة» حنونة جداً، غير أن كل هذه الحنّية كانت تتحوّل إلى قسوة شديدة إذا تعلّق الأمر بالمذاكرة. تخرّجت في كلية الآداب عن قسم التاريخ.

ما الذي تركه والدك فيك من صفات؟

سرعة البديهة واللمسة الفنية في التعامل مع الأشياء.

لا ترضى الفتاة في فترة المراهقة عن ملامحها فتغيّرها كل لحظة لأنها تحب جذب الانتباه فهل كنت كذلك؟

إطلاقًا، كنت أبدو كالرجال في تصرفاتي وملابسي. فلم أهتم مثلاً بالماكياج والاكسسوارات التي تجذب الفتيات في هذه المرحلة.

ماذا تنتظر الفتاة من الحب؟

غالبًا ما تكون مشاعر الفتاة في مرحلة المراهقة سطحية وخالية من العمق والنضج، فيجذبها مثلاً أي شاب شعره ناعم ويتقن الرقص. لكن مع الخبرة تكتشف أن العقل هو أساس أي اختيار.

متى دقّ قلبك للمرة الاولى؟

أحببت ابن الجيران وكنت أنتظره ساعاتٍ طويلة على الشرفة لكن ما لبث أن انتهى هذا الحب بسرعة.

ما الذي يجذبك في الرجل؟

قوة شخصيّته وحنانه، وقد وجدتهما في زوجي.

يقول علماء الفلك انّ صفات برج الجوزاء، وانت من مواليده، الحنان والاحساس المرهف والعصبية و التردّد، ما هو نصيبك منها؟

تتطابق علي كلّها.

هل تخافين الحسد؟

جدًا، تعرّضت لمواقف لا انساها بسببه. إحدى المرات كنت في طريقي إلى المسرح والتقيت صدفة بإنسانة اتشاءم من رؤيتها وبمجرّد دخولي تعثرت قدمي من جرّاء مسمار فسقطت على ركبتي التي سبق وأجريت فيها عملية جراحية دقيقة.

هل تتفاءلين بأشياء معينة؟

أتفاءل جدًا بالرقم 13 رغم أن كثر يتشاءمون منه.

ماذا تفعلين كي «تغسلي» قلبك من حين لآخر؟

لا أؤذي أحدًا ولا أفتري أو أحرج احدًا لأني أحرص على شعور الناس كلّهم.

يراك البعض ساذجة؟

هذه حقيقة، أبدو ظاهريًا قوية لكني هشة وضعيفة إلى أقصى درجة.

نضحك أحيانًا لنقاوم البكاء، هل أنت كذلك؟

نعم، ومن المستحيل أن أبكي أمام الآخرين.

هل تندمين على الأمس وتخافين من الغد؟

اندم على الأمس وأراه كابوسًا ولا أصدّقه، أما المستقبل فلم أعد أخاف منه فلن يحدث لي أكثر مما حدث.

ماذا أعطتك رياضة السباحة؟

أغرق فيها كل همومي وحصلت من خلالها على بطولة مصر وكنت في منتخبي مصر والجامعة.

إلى أي مدى ينسجم داخلك مع خارجك؟

أعتقد ان داخلي وخارجي يتوازنان. كما يفضحني وجهي فورًا لأنني ممثلة فاشلة في الحياة.

هل أنت طموحة؟

نعم، لكني لا أركض وراء الشيء الذي أريده بل أنتظر أن يأتي وحده.

ما هو مبدؤك في الحياة؟

الحفاظ على كرامتي أولاً وأخيرًا، وليس لدي أدنى استعداد للتنازل عن ذرّة من كرامتي حتى في سبيل مصلحتي.

هل تعتبرين نفسك أنيقة؟

لدي أسلوب معين في الملابس يجعلني لا أشبه أحدًا.

ما هي الصفة التي تحبّينها في شخصيتك؟

الإرادة.

ما هو أسوأ شيء في الدنيا؟

أن يضطر الإنسان إلى قبول شيء لا يريده من أجل المال.

back to top