العاملون في الإعلام الخارجي يطلبون مقابلة المالك لمعرفة مستقبل هذا الجهاز! عدم وجود رؤية وسياسة ومستقبل لإدارته
مجموعة من العاملين في جهاز الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام يعتزمون لقاء وكيل الوزارة الشيخ فيصل المالك لمناقشة مستقبل هذا الجهاز.
قدم أكثر من 10 ملحقين إعلاميين سابقين وعاملين في جهاز الاعلام الخارجي، كتابا الى وكيل وزارة الاعلام الشيخ فيصل المالك يطلبون فيه الاجتماع معه، بصفته مسؤولا عن هذا الجهاز، وذلك لمناقشته بشأن مستقبل جهاز الاعلام الخارجي، بعد تجميده منذ ما يقارب العامين، ولمعرفة ان كانت الوزارة لديها جدية في تفعيل هذا الجهاز في المستقبل القريب ام سيستمر الوضع كما هو عليه الآن.وكشفت مصادر مطلعة في وزارة الاعلام لـ«الجريدة» أن العاملين في الاعلام الخارجي يعتزمون فتح ملف الاعلام الخارجي وأسباب عدم وجود رؤية وسياسة واضحة لهذا الجهاز مع الوكيل فيصل المالك، مؤكدة ان العاملين في الاعلام الخارجي يشعرون بالسأم من حالة الجمود التي اصيب بها القطاع منذ أن قام وزير الاعلام السابق محمد السنعوسي بإلغاء قطاع الاعلام الخارجي من هيكل الوزارة، وجعله مجرد ادارات تتبع وكيل الوزارة. وأكدت المصادر أن مقدمي طلب لقاء وكيل الوزارة يعتزمون ايضا فتح ملف المسميات الوظيفية للملحقين العائدين من الخارج، لافتة الى ان البعض منهم خدم في الخارج سنوات طويلة، وبعد عودته فوجئ بعدم احتساب هذه السنوات من خدمته، ويتم منحه المسمى الوظيفي السابق!.كما يعتزم العاملون في الاعلام الخارجي مناقشة الوكيل في قضية المهمات الرسمية الخارجية، لافتة الى ان هناك تذمرا كبيرا في القطاع بسبب غياب العدالة والمساواة بشأن المهمات الرسمية، التي اصبحت تمنح إلى بعض الاسماء دون غيرهم، كما تمنح لأصحاب الواسطة، ولا نصيب للمتخصص، أو من يجتهد في عمله. وأضافت المصادر ان الطلب المقدم يأتي من باب حرص العاملين في الاعلام الخارجي على هذا الجهاز، لاسيما ان البعض منهم شارك في تأسيسه منذ 18عاما، ويدرك مدى اهمية هذا الجهاز للكويت، مؤكدا أنهم لا يهدفون على الاطلاق إلى اثارة البلبلة في الوزارة لعلمهم بان الطرح العقلاني اجدى وانفع لمناقشة مثل هذه القضايا التي يدرك القياديون في الوزارة مدى اهميتها وحساسيتها.وأوضحت المصادر ان عددا من العاملين في الاعلام الخارجي يعولون كثيرا على هذا الاجتماع ليحدد كل منهم قراره بشأن البقاء في الوزارة، أو البحث عن فرصة عمل أخرى حقيقية في الوزارة او خارجها، مؤكدة ان هناك كوادر وعناصر وطنية مميزة تشعر بالضجر بسبب الاهمال المتعمد لها، في الوقت الذي تتلقى فيه عروضا مغرية من مؤسسات حكومية وشركات خاصة للانتقال إلى العمل فيها.