معالي زايد: أنا معقدة وكتلة من التناقضات

نشر في 31-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 31-01-2008 | 00:00
No Image Caption

متناقضة، بألف وجه، مشاعرها متطرفة، ضحكتها مشحونة بالشجن، لا يحصل عقلها على إجازة ولو لدقيقة، جهازها العصبي في حالة يقظة مستمرة، تكره الروتين وتعشق الحرية وتحب الوحدة. يحلم قلبها بالاستقرار ولا يريده، يبحث عن الأمان ولا يعثر عليه... إنها معالي عبد الله المنياوي المعروفة بـ معالي زايد.

في دردشتها مع «الجريدة» أسرّت معالي عن مكنونات عقلها وقلبها فتكلمت عن معاناتها وعن نظرتها إلى الناس وإلى الحياة.

من أنت؟

أنا من مواليد حي السيدة زينب في القاهرة، والدي رحمه الله هو اللواء عبد الله المنياوي، كان من الضباط الأحرار في الجيش المصري.أما والدتي فالفنانة الراحلة آمال زايد، وخالتي الفنانة الراحلة جمالات زايد. ولي أكثر من قريب في الوسط الفني مثل السيناريست الراحل محسن زايد.

بعد تخرّجي من كلية الفنون الجميلة التحقت بمعهد الفنون المسرحية، وكان أول عمل قدّمته هو مسلسل «الليلة الموعودة» مع المخرج الراحل نور الدمرداش.

هل ما زلت تزورين السيدة زينب؟

عشت في هذا الحي أجمل أيام طفولتي ومراهقتي وبداية شبابي. لا أنسى ذكرياتي فيه خصوصاً منطقة «الوفدية» حيث معظم صديقاتي.

ما الذي ميّز شخصية والدك؟

الصرامة، رغم كرهي لها لتعارضها ورغبتي في الخروج للقاء صديقاتي بالإضافة إلى منعي من الذهاب إلى أعياد ميلادهن. رغم هذه الشدّة والصرامة زرع فينا أشياء جميلة مثل الأخلاقيات والـ«جدعنة».

ماذا عن إخوتك؟

شقيقتي الكبرى مهجة ربة بيت رغم أنها خريجة تربية رياضية، وهي متزوجة من قبطان بحري ومقيمة في الاسكندرية. امّا شقيقي الدكتور محمد فمقيم راهناً في إنكلترا ويعمل استشاري أمراض نساء. وكانت لي شقيقة صغرى اسمها ماجدة ماتت قبل حصولها على بكالوريوس الطب بعام.

لماذا فشلت في زواجك؟

ثمة أمور لم أتحمّلها، ربما تكون اختلافاً في الطباع أو أنّ أسلوبي لم يتلاءم مع طبيعة أزواجي. لم أعد اذكر أسباب فشلي في الزواج كوني انفصلت عن آخر زوج عام 92.

في زواجي الأول كانت هناك صفات مشتركة كثيرة بيني وبين زوجي منها اليتم والطموح. كان مهندساً في بداية طريقه، إلا أنه للأسف أصغى إلى أصدقائه الذين كانوا يوجهونه حتى في منزله فانتهى زواجنا بعد ثلاثة أعوام.

والثاني؟

تعرضت في أحد الأيام إلى آلام الزائدة الدودية وكان الطبيب الذي شخص حالتي هو زوجي الثاني.أحببته لكني اكتشفت بعد الزواج أنه انطوائي جداً، وأنّ طباعنا مختلفة ما أدى إلى تزايد العقبات في وجه زواجنا فانفصلنا.

هل تفكرين في الزواج اليوم؟

الزواج كلمة مشطوبة من قاموس حياتي ويكفيني ما حدث لي. لست فأر تجارب بالنسبة الى الرجل.

ما هي الظروف التي تجعل المرأة تتنازل عن نصفها الآخر؟

قسوته وأنانيته وسطوته وهذه صفات موجودة في رجالٍ كثر مع اختلاف النسبة من رجل الى آخر.

ما هو برجك؟

العقرب. يتميّز أصحاب هذا البرج من النساء بالطموح والثقة بالنفس والقدرة على ممارسة أعمال الرجال كلها وربما بكفاءة أكبر.

معروف عنك خوفك من الحسد؟

أؤمن بالحسد، وعندما أشعر أني محسودة أشعل البخور في بيتي. كذلك إنّ رائحته تهدّئ أعصابي إذا كنت في حالة غضب أو اكتئاب.

لماذا تصرين على العيش في شقة والدتك؟

لن اتركها لأنها في موقع مميز جداً في «وسط البلد» وعشت فيها كل حياتي. إشتريت أخيراً شقة في حي المعادي أقضي فيها الإجازات.

يقولون انك لست اجتماعية، فأنت لا تردين على الهاتف، أو تحضرين الحفلات التي تدعين إليها؟

أعيش حياتي الاجتماعية بشكل طبيعي، إلا أنني لا أحب السهر وإضاعة الوقت في مناقشات تافهة.كذلك أفضل النوم باكراً للحفاظ على بشرتي.

كفنانةٍ تشكيلية ما هي أبرز مناطق الجمال في وجهك؟

سؤال صعب جداً. أعترف أنني لست جميلة بالمقاييس الفنية ولكن يمكن القول انّ وجهي جذاب ومألوف.

هل أنت قارئة؟

أقرأ الصحف بانتظام ويعجبني أسلوب الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، كما أقرأ لإحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ، وأداوم على قراءة كتب فن التمثيل وإعداد الممثل.

أثناء الأزمات إلى من تلجئين؟

إلى أصدقائي.

هل تعتبرين نفسك ذكية؟

في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى يضايقني هذا الذكاء.

عاطفية؟

قلبي مفتوح، لكن لو استغل أحد حبي وعواطفي نحوه أتحول إلى وحش شرس.

متناقضة؟

أنا «كعكة» تناقضات. في داخلي فصول أربعة في الوقت نفسه، والتمثيل هو علاجي النفسي الوحيد الذي أخرج عبره انفعالاتي المجنونة. في حياتي العملية فيجب أنا قوية منضبطة وغير هشة. أما في حياتي الخاصة فرقيقة وأنثى تفيض بالحنان.

هل تخافين من الزمن؟

لماذا أخاف منه؟ أعمارنا بيد الله وتعالى.

ما هي الأمنية التي ندمت عليها رغم تحقيقها؟

زواجي هو الامر الوحيد الذي ندمت عليه.

هل تعانين من عقد نفسية؟

ليس من عقدة واحدة بل العشرات منها. لا أحب مثلاً الدلع الزائد عن الحد، ولا أن يتدخل أحد في أبسط مسائلي الشخصية.

من أكثر شخص جرحك؟

الجرح مسألة نسبية. عندما انفصلت عن زوجي بالطلاق جُرِحت أنوثتي وكرامتي وأحلامي، وعندما أفشل في عملٍ فني فهذا جرح لموهبتي.

متى تخاصمين نفسك؟

مستحيل أن أخاصمها لأني أحبها جداً.  

back to top