زيت المونوي... منافع لا تحصى

نشر في 18-10-2007 | 00:00
آخر تحديث 18-10-2007 | 00:00
No Image Caption

يعتبر زيت المونوي علاجاً تقليدياً مصدره بولينيزيا الفرنسية. يضفي في كل صيف رونقاً على البشرة والشعر ومتعة تتخذ شكل عطر يترك أثراً غريباً.

تمنح اللمسة السحريّة المتمثلة في زيت المونوي البشرة لوناً ذهبياً كالعسل فتصبح ملساء كثمرة البابايا وناعمة كالحرير ينبعث منها عطر أخّاذ. لطالما استعملته نساء تاهيتي للعناية ببشرتهن إذ يرطبها ويضفي عليها نعومة فائقة كما يمنح الشعر الجاف لمعاناً.

في بولينيزيا، يعتبر زيت المونوي دواء لكل داء. يستعمل كزيت لتدليك الأطفال او قناعا للشعر او للعناية بالجسم وتهدئة الأعصاب. يتميّز بعطره وخفته ونعومته الفائقة، اذ يكفي وضع بضع قطرات من هذا الزيت الذهبي الصافي حتى تصبح البشرة مخملية الملمس وطرية مهما بلغت خشونتها.

يجب ان يدلك الجسم به وهو رطب وأن يوزع على كامل الشعر مع التركيز على الرؤوس التي غالباً ما تكون أكثر جفافاً. يترك على الشعر لخمس عشرة دقيقة حتى يعطي السحر مفعوله ثم يغسل بواسطة شامبو ناعم ثم بالماء.

يغذّي هذا العلاج الغريب ألياف الشعر ويهبه لمعاناً وينقّي فروة الرأس ذلك أن للمونوي فعلاً مضاداً للقشرة مرده الخصائص المطهرة التي تمتاز بها زهرة تياريه. ويدخل أيضاً في تركيبة مستحضرات العناية بالبشرة إذ لا يقتصر فعله على تغذيتها بل تصير مستحضرات التجميل بفضله طرية وناعمة. كذلك حين يدخل في تركيبة عطر ما يترك أثراً حلو المذاق يذكّر بمتعة الصيف. شعور عظيم يمنحه لمن يستعمله حتى يخال نفسه على شاطئ بحيرة مرجانية او بحر يشبه الجنة.

مزايا زهرة من جزيرة تاهيتي

إنها في الأساس زهرة بيضاء صغيرة الحجم يستخرج منها زيت مونوي عطره الأخاذ والمميز وتنبعث منه رائحة ذكية وقوية في آن. رائحة تذكّر بشذا زهرة الغاردينيا وثمار شجرة التفاح احياناً. في الواقع يستخرج المونوي من نقيع ازهار تياري مع زيت كوبر معصور مرة واحدة على البارد لمدة عشرة ايام تقريباً. بغية تأمين زيت بنوعية جيدة وتفادي التقليد تمنح المكوّنات وطرائق التصنيع تسمية خاصة منذ 1992 . لنيل هذه العلامة التجارية يجب ان يكون كل مستحضر مصنوعاً بزيت مونوي تاهيتي مستمداً من نقيع ازهار تياري داخل زيت كوبرا ومكررا ومستخرجا من حبات من جوز الهند تقطف ناضجة من محيط منطقة بولينيزيا الفرنسية. اما حبات الجوز فيجب ان تكون من نوع كوكوس نوسيفيرا وازهار تياري من الفصيلة النباتية غاردينيا تايتنسيس التي تنمو في بولينيزيا وتقطف براعم.

بعد هذه المرحلة المنظمة جداً التي تخضع لعدة تجارب وتصديقات نوعية يتم تصفية المونوي في مصفاة. تسمح هذه الطريقة الطبيعية بالإفادة من منافع النباتات كافة من دون اخضاعها لأي تبديل كيميائي. اما النتيجة فعلى مستوى التوقعات: زيت مشبع بالأحماض الدهنية الاساسية أي مغذية جداً وغنية بالتريغليسيريد والفيتامين E الذي يحمي البشرة.

اما زهرة تياري فهي رمز الطابع الأجنبي والجنة النائية، راسخة بعمق في ثقافة بولينيزيا وتتحدث بلغة خاصة بها. عندما تشكّ في قلب عقصة شعر او في الجانب الأيمن من الوجه تعني «قلب قابل للسلب» في بعض الحضارات. إنها رسالة مليئة بالأسرار.

وصفة لأيام الصيف

هل تمضين عطلة الصيف على شاطئ رملي؟ انتهزي الفرصة لوضع قناع مستوحى من التقاليد الجمالية في بولينيزيا. إدهني جسمك بزيت مونوي ثم خذي حفنة من الرمل ودلّكي بها جسمك لدقيقة. بعد ذلك اغتسلي بماء البحر لتستفيدي إلى أقصى حد من منافعه المعدنية.

• يتجمد زيت مونوي لدى بلوغه 22 درجة مئوية. لتذويبه تسخن القارورة بتمريرها بين اليدين او بوضعها تحت الماء الفاتر.

•يجدّد المونوي رونق البشرة ويغذّي تلك الملوحة بفعل الشمس، غير انه لا يحميها من ضربات الشمس.

back to top