ماثيو فون: حين أعثر على سيناريو جيّد أصوّره على الفور
بدأ ماثيو فون مسيرته كمنتج في العام 1996 مع The Innocent Sleep، قصّة شائقة من بطولة مايكل غامبون وروبرت غرايفز. أسس شركة الانتاج Ska Films مع المخرج غاي ريتشي عام 1997 وفي العام التالي كان فيلم Lock, Stock and Two Smoking Barrels الذي أضحى من أنجح الأفلام البريطانية في العقد الفائت. تبعه فيلم Snatch الرائع مع براد بيت وبينيسيو ديل تورو وجايسون ستاثام. نال الفيلم إعجاب المشاهدين وحصد 100 مليون دولار عالميا. في 2002 أنتج ﭬون Mean Machine نسخة مستحدثة لفيلم بيرت رينولدز الكلاسيكي The Longest Yard (1974) بطولة مادونا وأدريانو جيانيني، إخراج غاي ريتشي. بدأ ﭬون مسيرته مخرجاً مع Layer Cake الذي نال إعجاب النقاد، بطولة دانيال كريغ وكولم ميني وسيينا ميلر.
بصفتك منتجاً، ماذا رأيت في رواية نيل غايمان التي تبغي إخراجها فيلماً؟قرأت الرواية فحسب وشعرت بأنني أستطيع إخراج نسختي الخاصة من فيلم «The Princess Bride». في الواقع، عندما قرأتها ذكرتني بـ {Princess Bride» وبفيلم عنوانه «midnight run» فشعرت بأنني أستطيع المزج بين الفيلمين والحصول على شيء مختلف وفريد من نوعه.هل دفعك فيلم «Midnight Run» إلى منح دور الكابتن شيكسبير إلى روبرت دي نيرو؟كلا، في ما يتعلق بفيلم «Midnight Run» النجم هو شخصية تشارلز غرودان وتريستان هو شخصية دي نيرو التي ترسله الكفيلة أي فكتوريا. يتم تقييدهما معاً وفي هذه المرحلة يظهر الفدراليون بشخصية الأميرة التي تحاول إلقاء القبض عليهما والعصابة التي تحاول قتلهما متمثلة بشخصية ساحرة.هل ترددت في إخراج فيلمك الثاني، خاصة أنه يشمل مزيداً من المؤثرات ومواقع أكبر من فيلمك الأول؟كلا، طُرح عليّ هذا السؤال مرات كثيرة حتى أن أشخاصاً في هوليوود طرحوا السؤال نفسه عندما كنت أحاول إخراج فيلم ذي موازنة كبيرة. سألوا: «هل تعتقد أنك تستطيع النجاح...؟»، فأجبتهم: «إن إخراج فيلم منخفض الموازنة أصعب بكثير من إخراج فيلم ذي موازنة مرتفعة. أعتقد أن صناعة الأفلام تشمل في النهاية الكاميرا والممثلين وهذه القاعدة تنطبق على الأفلام كلها.هل أردت دائماً تصوير الفيلم من خلال بناء المواقع بدلاً من إنشاء خلفيات «سي جي»؟أحاول عدم الاعتماد كثيراً على خلفيات «سي جي». استخدم هذه التقنية عند الضرورة، أي عندما يستحيل عليّ تصوير لقطة من دونها. ماذا عن مشاهد السحر وكيف تمكنت من تصويرها في الفيلم؟في ما يتعلق بمشاهد السحر، كنت أحاول أن أبنيها على نوع من الحقيقة، لذا أحببت فكرة النار. قلت: «لنقل إن السحر يشمل النار وهذا ما بدا عليه الأمر». مع أنه عالم خيالي، أحاول إظهاره عالماً حقيقياً قدر الإمكان. تستند الهندسة الحقيقية إلى الهندسة التي نعرفها مع تغيير طفيف، مثل مخبأ الساحرات. انتقيت فرساي في فرنسا حيث قاعة من المرايا مزدانة بالأبيض والذهبي. قلت: «لنعد تصميم هذه القاعة مع استبدال اللون الأبيض بالأسود والذهبي بالفضي». أردت أن يبدو وثيق الصلة بالرواية قدر الإمكان.هل عُرض الفيلم في إنكلترا؟كلا، سيُعرض في أكتوبر. نريد عرضه في منتصف الفصل حيث يأخذ الجميع في إنكلترا إجازة منتصف الفصل. إنه الوقت المناسب.هل كان مفترضاً أن يُعرض فيلم «Stardust» في الولايات المتحدة في مارس الفائت وتم تأخيره للعمل على المؤثرات، أم أن شركة باراماونت ارتأت عرضه في الصيف؟ شاهد القيمون في شركة باراماونت مشهداً من الفيلم وأعتقد أنه أعجبهم. أعرف أنه أعجبهم. أظن أنهم فوجئوا وشعروا بأن عرضه في الصيف أفضل من الناحية التجارية. أنا سعيد لأننا لم نعرضه في مارس إذا كان سيُعرض في اليوم ذاته مع فيلم «300».هل يسعك الكلام عن اختيار تشارلي كوكس لأداء دور تريستان؟ ثمة مجموعة مهمة من الممثلين أمثال دي نيرو، ميشيل بفايفر وبيتر أوتول. ثم نفاجأ أن ممثلاً مغموراً يؤدّي الدور الأساسي. هل يتعلق الأمر بالعثور على الشخص الأفضل للدور أم تبحث منتجاً عن نجم يجذب المشاهدين في الدور الرئيسي؟ كنت مصراً على اختيار ممثل غير معروف. أدركت أن هذه الشخصية ينبغي أن يؤديها ممثل مغمور. ففي مسيرة تريستان لا بد من أن يلعب الدور شاب بسيط يتحول إلى بطل. لذا كان ضرورياً اختيار ممثل غير معروف. هكذا عندما تراه للمرة الأولى لا تتخيله ملكاً في نهاية الفيلم. كذلك فكرت في رحلة الانتقال من أيام الصبا إلى الرجولة ورحلته الشائقة. ما زلت أذكر أنني، عندما كنت صغيراً، لم أعرف مَن كان لوك سكايواكر في شخصية مارك هاميل ولا هان سولو. كان هان سولو هو نفسه ولوك سكايواكر هو نفسه. أعتقد أنك لو استطعت صنع الفيلم من دون نجوم فسيكون الفيلم أنجح. حين ينال الممثل شهرة، يبقى في ذهنك أن نجماً سينمائياً يؤدّي الدور.أوافقك الرأي تماماً، لكن هناك روبرت دي نيرو وهو ممثل مشهور جداً. لا أريد الإفصاح عما يجعل دوره ممتعاً جداً، لكن دوره ليس كبيراً في السيناريو. هل أضفت الكثير إلى دوره حين المشاركة في الفيلم؟أعتقد أن دوره عبارة عن أربعة أسطر. كانت العبارة التي يقولها في الكتاب: «أمضيا على متن المركب أسعد لحظات حياتهما وأمتعها». فكرت: «لا بد من الإضافة إلى تلك العبارة». كنت أحاول إيجاد نقطة الإنتقال من الصبا إلى الرجولة. أما في حالة الكابتن شيكسبير الذي يؤدي دوره دي نيرو، كنت أفعل عكس ما قلته تماماً حول اختيار ممثل مشهور يلعب دور الرجل القوي والجذاب وتغييره على نحو لم يشهده أحد من قبل. أعتقد أن الناس سيفاجأون لأن دي نيرو يلعب الدور، مقارنة مع جو بلو الذي كان يُفترض أن يلعبه. أعلم أنه دار حديث حول إمكان إخراجك فيلم «ثور». هل تنوي أن الاستمرار في العمل على أفلام من نوع كتب الرسوم الهزلية؟ بلى، أرغب في إخراج فيلم ضخم من قصص الكتب الهزلية. لكن المشكلة إيجاد شركة الإنتاج فحسب. كنت أتكلم مع شركة مارفيل حول «ثور»، لكن لا شيء جاداً حتى الآن. أعلم أن شركة وارنر على وشك إنتاج فيلم «Justice League»... سيكون الأمر رائعاً، المهم إيجاد شركة الإنتاج المناسبة. أعتقد أن على هوليوود مشاهدة «Stardust» أيضاً كي يعرفوا أنني أستطيع إنتاج فيلم ضخم. لو أنتجت فيلماً كهذا، هل تبدأ فيه من الصفر مثلما فعلت في «Stardust» أم تكتفي بإخراج النص الذي تستلمه؟إن كان النص جيداً يسعدني جداً تصوير الفيلم على الفور. لكن يصعب العثور على نصوص جيدة.دعني أستوضح الأمر. ليس مؤكداً أنك ستصوّر فيلم «ثور»، لكنه أمر ممكن؟. لم يتأكد الأمر على الإطلاق. سأذهب إلى استوديوات مارفيل الأسبوع القادم فأنا أحب العاملين فيها. أعتقد أن كيفن فايج مدهش ولطالما اتفقت معه. أعتقد أنه إذا كان في الإمكان إنجاح الأمر، فسنفعل بيد أننا ما زلنا نحاول. القرار يعود إلى شركة مارفيل إن كانوا يريدونني أن أخرج الفيلم. ما زال الأمر قيد المناقشة. أحسنوا فعلاً في صناعة الأفلام بأنفسهم بدلاً من منحها للاستوديوات. لذا من المثير للاهتمام رؤية ما سيعرضونه.سيكون فيلم «Iron Man» مثيراً للاهتمام، أليس كذلك؟هل ما زلت ناشطاً في مجال الإنتاج بقدر ما تبحث عن مخرجين آخرين لتطوير أفلامهم؟بلى، وقعنا عقداً مع شركة سوني ولدي شريك جديد. انطلقنا في عملية الانتاج. ونبحث عن مخرج جديد لإخراج أفلام مثيرة للاهتمام منخفضة الموازنة.