الصبيح: نصف مليار دينار لمشاريع إصلاح التعليم وأرفض تشكيك النواب في قدرتي على التطوير والإنجاز
تغيير المناهج وإدخال التكنولوجيا وتطوير طرق التدريس وجلب معلمين أكفاء وقناة فضائية تعليمية أبرز المشاريع
انطلقت عجلة إصلاح التعليم في وزارة التربية بعد اعتماد مجلس الوزراء كل مبالغ تطوير التعليم البالغة نصف مليار دينار، إذ لم يتبق على التربية إلا تنفيذ هذه المشاريع على أرض الواقع لتنعكس على البيئة التربوية، وهذا ماكشفت عنه وزيرة التربية نورية الصبيح التي أكدت أن المراحل التعليمية ستتطور بمايضمن تعليماً أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية.
أعلنت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح أن مجلس الوزراء اعتمد نصف مليار دينار للصرف على مشاريع إصلاح التعليم في اربع سنوات ومن خلال اربع مراحل، مشيرة الى ان هذه النوعية من المشاريع ستتناول كل المراحل التعليمية ابتداء من رياض الاطفال للمرحلة الابتدائية فالمتوسطة وصولا الى الثانوية. وقالت الصبيح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته بمناسبة اطلاق مشاريع اصلاح التعليم التي سترى النور ابتداء من سبتمبر المقبل ان المرحلة الاولى في التطوير ستتناول اولا رياض الاطفال ثم المراحل التعليمية الاخرى. موضحة ان التطوير الجديد في العملية التعليمية سيوفر بيئة تربوية جاذبة للطلبة، وان هذه المشاريع اتت تلبية للرغبة الاميرية السامية في تطوير التعليم والدعوة الى ان تتبوأ الكويت مكانة تعليمية مرموقة بين دول العالم. واضافت ان الوزارة تسعى الى تطبيق التربية الشاملة الهادفة واعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية وبناء الوطن فضلا عن مسايرة التطور العلمي والتكنولوجي، مشيرة الى ان المشاريع الاصلاحية تلبي الاستيراتيجية الخاصة باصلاح التعليم، حيث انه لاول مرة في الوزراة يشكل فريق تنفيذي لتنفيذ مشاريع التطوير على ارض الواقع بما يضمن تعليما افضل لاجيال المستقبل. وقالت ان المشاريع الاصلاحية ستبدأ تظهر الى العيان مع حلول العام الدراسي المقبل، وتتمثل في تطوير وتغيير المناهج وتطبيق التعليم الالكتروني من خلال توزيع لابتوب على كل طالب ومعلم لاستخدامه في التعليم التربوي وتحويل المناهج بعد تغييرها لى النظام الالكتروني، مؤكدة ان التربية تمر بفترة تحد كبيرة ستساهم في الارتقاء بالعملية التعليمية والوصول الى الغاية المثلى، وهي توفير تعليم متطور للطلبة. وأشارت الصبيح الى ان كثيرا من الاوساط باتت تشكك في قدرة التربية على الاصلاح، ونحن نرفض هذا الشك لأننا بدأنا تطبيق مشاريعنا على ارض الواقع لكن الاصلاح لايأتي بين يوم وليلة، انما يحتاج سنوات لأن التدهور الحاصل في العملية التعليمية ناتج عن تراكمات عشرات السنين لذلك علينا ان نصبر قليلا لننال الكثير. وردت الصبيح على انتقادات النواب وتهديدهم فقالت: أنا اعمل بصمت وإنجازات الاصلاح سترى النور عن قريب، مشيرة الى ان التربية تعمل في ضوء النهار ولايوجد لديها ماتخفيه موضحة انها سترد على ملاحظاتهم وانتقاداتهم من خلال القانون والعمل، مؤكدة أن ما يثار عن المشاريع الوهمية كلام بعيد عن الصحة، وان النواب ينتقدون من يعمل ويتركون من لايعمل وأعلنت رغبة الوزارة في انشاء قناة فضائية تعليمية خلال السنوات الثلاث المقبلة لتعزيز مبدأ التعليم الذاتي، ليكون حلقة وصل مع أولياء الامور لاطلاعهم على المواد الدراسية التي يتلقاها ابناؤهم تمهيدا للحد من الدروس الخصوصية. واستعرضت الصبيح استراتيجية تطوير التعليم التي شملت 31 مشروعا لجميع المراحل التعليمية، بما فيها مرحلة رياض الاطفال اضافة الى مشاريع اخرى تتعلق بتطوير مدارس التربية الخاصة، ومنها ادخال احدث التقنيات فى الفصول الدراسية مثل الشاشة الذكية وجهاز الداتا.شو والحاسوب، واحدث الوسائل العلمية فى المختبرات والالعاب التربوية، والعاب الساحة الحركية لمرحلة رياض الاطفال والابتدائية. واشادت بدعم مجلس الوزراء ولجنتي الميزانيات والتعليمية بمجلس الامة واعضاء مجلس الامة لهذه المشاريع وتوفير الدعم السياسي والمالي لها للانطلاق في تنفيذها. من جهته اكد وكيل وزارة التربية جاسم العمر أن التربية والتعليم سيشهدان تطورا ملحوظا خلال السنوات الاربع المقبلة، موضحا ان هذه الاستراتيجية بمشاريعها المتطورة «ستحقق ما كنا نتطلع اليه دائما من تقدم ورقي وتقنية للعملية التربوية والتعليمية». وتطرق العمر الى الحديث عن التعليم الخاص فقال: ان هذا النوع من التعليم سيمر بمرحلة تطوير مهمة خلال الفترة المقبلة من خلال نظام الشرائح الذي سيطبقه اتحاد المدارس الخاصة، مؤكدا ان التربية لاتقبل ان يبقى التعليم الخاص بلا تطوير، خاصة فيما يتعلق بالتعليم الالكتروني وادخال التكنولوجيا في جميع المدارس. تدريب عالمي قال وكيل وزارة التربية المساعد لشؤون التخطيط علي البراك ان التنمية البشرية من طلبة ومعلمين هي هدف الوزارة من خلال تقديم كل ما يحتاجونه من احدث المعلومات والوسائل التي تم التوصل اليها وبأسرع وقت ممكن للارتقاء بهم وبأدائهم لافتا الى أن التربية بصدد التعاون مع شركات عالمية لتدريب المعلمين والكوادر البشرية العاملة في التربية. زيادة الرسوم كشف العمر عن اتجاه المدارس الخاصة الى رفع الرسوم الدراسية على الطلبة لكن ذلك سيحدث بعد تطوير ارجاء المدارس ومواكبتها للتطور والتغيير الذي سيحدث في المدارس الحكومية. تقارير أشار العمر الى ان لجان المتابعة في تطبيق ومراقبة تنفيذ المشاريع سترفع تقارير دورية عن انجازاتها الى وزيرة التربية تمهيدا لعرضها على مجلس الوكلاء. إعادة هيكلة المناهج قالت الوكيلة المساعدة للمناهج مريم الوتيد إن تطوير المناهج وتغييرها سيريان النور بعد عامين دراسيين، حيث بدأت الوزراة اعداد صفوفها والتعاون مع شركات عالمية لاعادة هيكلة المناهج بأسلوب جديد يضمن إزالة الحشو الحالي، وإيصال المعلومة الى الطالب في ايسر السبل، ومن خلال طرق تدريس حديثة مشيرة الى أن المناهج بعد تغييرها ستتحول من النظام الورقي الى الرقمي والتكنولوجي لمواكبة التطور العالمي. 41 مليوناً للمرحلة الأولى قال الوكيل المساعد للشؤون المالية راضي الرشيدي ان الوزارة خصصت 41 مليون دينار لتغطية تكاليف المرحلة الاولى من مشاريع إصلاح التربية، موضحا أن المشاريع ستخضع لنظام رقابي ومحاسبي يضمن صرفها بالطرق السليمة وفترات زمنية محددة.