الكوابيس والأحلام المزعجة شائعة بين الأطفال

نشر في 11-12-2007 | 00:00
آخر تحديث 11-12-2007 | 00:00
هناك وحش يطارد الصغير ويجري الصغير ثم يجري، لكن الوحش يلاحقه ويكاد يشعر بأنفاسه ويغالبه الخوف ويصرخ ويفتح عينيه فلا يرى سوى الحائط في غرفة نومه.

إن هذا كابوس أو حلم مزعج يقول الخبراء إنه شائع بين الأطفال، وإن المعتاد أن يمر به الطفل. ولكن عندما يتكرر الكابوس مرارا أو عندما يتسبب بأن يخاف الطفل من النوم، فإن الوالدين يتعين عليهما أن يطلبا العون من مختص.

ويقول ديتر كونتس مدير مجموعة العمل في مجال اضطرابات النوم في مستشفى شاريب في برلين إن الأطفال يتعرضون للكوابيس أكثر من الكبار. ومن بين الأسباب في رؤية الأطفال للأحلام المزعجة أن المخ لديهم لا يكون قد اكتمل نموه، فبعض المواضع في المخ تنمو أسرع من غيرها مما يتسبب باختلالات وظيفية.

وذكر أربعة في المئة من الأطفال الذين تبلغ اعمارهم التاسعة ممن شاركوا في دراسة أجرتها مستشفى الأطفال في كولون بورتس أنهم تعرضوا مرارا للكوابيس في حين ذكر 40 في المئة أنهم تعرضوا للكوابيس بين حين وآخر.

ويقول الدكتور الفريد فياتر كبير الأطباء في المستشفى إن نصف الأطفال يلاحقهم في الكوابيس حيوان أو شخص من غير الأقارب أو كائن هلامي غير محدد في حين أن نحو 20 في المئة يلاحقهم في الكوابيس أحد الأقارب.

وتتأثر الأحلام بما مر به الطفل من تجارب أثناء النهار، وعلى وجه العموم ينصح بأن تكون غرفة نوم الطفل مظلمة تماما لأن الضوء في رأي كونتس يشجع على اليقظة، إلا إذا كان الطفل يخاف من الظلام وفي هذه الحالة ينبغي أن يترك باب غرفة نوم الطفل مواربا، وأن يكون هناك ضوء غير ساطع خارجه يدخل إلى الغرفة.

(برلين - د ب أ)

back to top