شيراز الأدب الفارسي بلغة عربية
صدر العدد السادس من مجلة «شيراز» عن مركز الحضارة للدراسات الايرانية العربية، وتشير في افتتاحيتها الى كيفية مد جسور الحوار بين الأدب العربي والأدب الفارسي مركزة على أن القصيدة تمطر على البعد الآخر للانسان والآداب ذاتها هي مرايا تشع نحو الأبدية، موضحة ان العلاقات الادبية والابداعية الانسانية تستند الى ينابيع الحس الجمالي العميق تنهض عبر الشوق والمعرفة للاطلاع على الآخر لا على أساس عرقي أو طائفي.وتنشر مجلة «شيراز» في عددها الجديد حواراً مع الدكتور آذرتاس اذرنوش الذي يترأس القسم العربي في دائرة المعارف الاسلامية الكبرى في طهران، ويتضمن الحوار قضايا كثيرة لكنه يركز على كيفية اتجاهه الى دراسة الأدب العربي إلى جانب أدب بلاده.
وفي باب القصة الايرانية يكتب الدكتور يعقوب آجند عن المسار المعاصر للقصة الايرانية متطرقاً الى بدايات القصة في مطلع القرن العشرين الذي عرف بعصر الثورة الدستورية في ايران، مشدداً على الصلات الموضوعية بين عالمي السياسة والأدب، مستعرضاً ألمع الأسماء والأعمال التي برزت على الساحة إبّان النصف الأول من القرن العشرين متابعاً استعراضه التقييمي في هذا القسم ليعطي صورة موجزة ومركزة لمسار القصة والرواية الايرانيتين خلال الستينات وتطوراتها. وتخصص المجلة باباً للشعر منتقية فيه مجموعة من قصائد الشاعر ذاته. ولا يقتصر هذا الباب على شاعر بحد ذاته، إذ انتقت المجلة ستة شعراء من الجنسين لتقديم نماذج مختلفة من الشعر والشعراء هم سهراب سبهري ومحمود مشرف آزاد تهراني وشهرزاد بهشتي وصابر أمامي ومحمد كاظم علي بور وحميد رضا شكارسري.واختارت مجلة «شيراز» أسماء بارزة في القصة الايرانية وانتقت قصة «المغولي في المطر» للقاص علي اصغر شيرازدي وهو من مواليد مدينة شيراز وعمل صحافيا بعد انهائه المرحلة الثانوية وبعد سنوات من العمل المتواصل في صحيفة اطلاعات تفرغ للكتابة القصصية. اما قصة «فردة وفردة» للقاصة زويابيرزاد وهي تعمل في الترجمة وحاصلة على جوائز عدة وانتقت «شيراز» قصة «بلا عنوان حالياً» لأحمد غلامي، وصور فورية للقاصة جيستايثربي، و»عصير الكرز» لحميد رضا شاه آبادي.