متى يتوقّف طفلك عن التبوّل اللاإراديّ؟

نشر في 16-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 16-08-2007 | 00:00

يستمر الأطفال الرضّع في التبوّل اللإارادي أثناء فترات النوم واليقظة حتى بلوغهم مرحلة التحكم في المثانة. وتختلف نسبة تبولهم اللاإرادي أثناء الليل. بعضهم ينام طوال الليل من دون أن يتبول، منذ ولادته، على عكس البعض الآخر الذي يتبوّل لاإرادياً وهو في عامه الخامس رغم قدرته على استخدام المرحاض.

تعتبر مشكلة التبول لدى الأطفال حالة شائعة وعلاجها ليس بالأمر اليسير. قد يحدث التبول ليلا فحسب، أو ليلا ونهارا، بنسبة أقل. اللاإرادي منه يبلغ نحو %30 عند الأطفال في الرابعة من عمرهم و %10 في السادسة و %3 في الثانية عشرة و%1 في الثانية عشرة ويكون شائعا لدى الذكور أكثر من الإناث.

أسبابه

ثمة عوامل نفسية واجتماعية وتربوية وفيزيولوجية مرتبطة بهذه المشكلة لدى الأطفال على الوجه الآتي:

1 ـ الإهمال في تدريب الطفل على استخدام المرحاض كي تتكون لديه عادة التحكم في البول.

2. التدريب المبكِّر على عملية التحكم مما يتسبب للطفل بالقلق.

3. استخدام الوالدين القسوة والضرب.

4. التفكك العائلي (مثل الطلاق والانفصال وتعدد الزوجات وازدحام المنزل وكثرة الشجار أمام الطفل).

5. مرض الطفل ودخوله المستشفى للعلاج.

6. بداية دخول الطفل إلى المدرسة والانفصال عن الأم.

7. الانتقال أو الهجرة من بلد إلى آخر أو من مدينة إلى أخرى.

8. الغيرة بسبب ولادة طفل جديد في الأسرة.

9. نقص الحب والحرمان العاطفي من جانب الأم. 

  العوامل الفيزيولوجية

تتمثل العوامل الفيزيولوجية بسبب النوم العميق لدى الطفل وعادة ما ترتبط العوامل الاجتماعية والتربوية والنفسية بتلك الفيزيولوجية في أسباب التبول اللا إرادي لديه.

العلاج والوقاية

تجارب العلاجات في هذا المجال عديدة ومتفاوتة النتائج أما الجوانب المهمة في العلاج فتتمثل كما يلي:

1. نادرا ما يتبول الأطفال أثناء النوم عن قصد وعادة ما يشعرون بالخجل مما حدث. بدلا من أن يُشعر الآباء الطفل بالخجل والدونية فإنهم يحتاجون إلى تشجيعه وإشعاره بأنه في القريب العاجل سيصبح قادراً على الحفاظ على نفسه جافاً أثناء النوم. لذا يمكن الاستعانة برأي طبيب الأطفال.

2. توفير جو عائلي دافئ للأطفال. يجب أن تكون مناقشة الوالدين، ناهيك بشجارهما، في منأى عن الأولاد الذين يجب أن يشعروا بأنهم يعيشون في بيت ملؤه السعادة والحبّ.

3. منح الطفل الثقة بالنفس أن المشكلة ستزول. لو نجحنا في إشراكه في حل هذه المشكلة لتحسّنت النتائج.

4. تعويد الطفل على الاعتماد على نفسه في وقت مبكِّر وكيفيّة مواجهة الأمور في إشراف والديه. نادراً ما يعاني الطفل الذي يتعود الاعتماد على نفسه هذه المشكلة.

5. عدم إعطاء الطفل سوائل كثيرة في نصف اليوم الثاني حتى تقل كمية البول وبالتالي لا يبول في فراشه.

6. جعل الطفل يتبول عدة مرات قبل نومه. إذا أمكن إيقاظه قبل الموعد الذي تعود أن يبول فيه فإنه لن يبلل فراشه وسوف يكتسب بالتالي الثقة بنفسه ما يساعده على تحسنه سريعاً.

7ـ العلاج التشريطي ويكون باستخدام وسائل للتنبيه و الإنذار بجرس من خلال دوائر كهربائية تقفل عندما يبلل الطفل ملابسه الداخلية أو المرتبة. هذه تعوّد الطفل بالتدريج على الاستيقاظ في الموعد الذي يبلل فيه فراشه ويمكنه الذهاب إلى الحمام وقضاء حاجته.

8. تدريب الطفل على شرب كميات كبيرة من السوائل أثناء النهار والطلب منه تأجيل التبول لبعض الوقت. يزداد الوقت تدريجيا على مدى أسابيع يتمكن خلالها من التحكم في التبول .

9. ثمة أدوية كثيرة تمت دراستها وتجربتها في هذه الحالات أما نتائجها فمتباينة، مثل استخدام عقار تفرانيل بجرعة ما بين 25 و 50 ملم ويؤدي إلى تقليل عدد مرات التبول مقارنة باستخدام عقار إيحائي (placebo) في مجموعة ضابطة ... لعل تأثير هذا العقار يعود إلى تعديل نمط النوم والاستيقاظ وإلى مفعوله المضاد للأستيل كولين في عمله على المثانة البولية .

10 ـ أستُخدم عقار منيرين (minirin) في حالات التبول اللاإرادي الأولى . يعمل مثل هورمون التحكم في إفراز البول ما يقلل من كمية إفرازه أثناء النوم. ثبت أنه في حالات التبول اللاإرادي الأولى يكون مستوى هورمون التحكم في الإفراز ليلا اقل من المستوى الطبيعي ما يتسبب بكثرة البول وأيضاً التبول الليلي اللاإرادي. أمّا نسبة الشفاء فتبلغ نحو 80 % تبعاً لحسن استخدام الدواء المناسب للمريض والجرعة المناسبة.

11. ثمة دراسات كثيرة راهناً على العلاج بالإبر الصينية.

أدوية من الأعشاب يمكن الاستفادة منها لعلاج التبول اللاإراديّ

• العسل

يمتص الرطوبة من الهواء ويكثفها. ولسكر الفواكه (الفروكتوز) في العسل خاصية امتصاص الرطوبة أيضاً وبفضلها يمتص العسل الماء من جسم الطفل ويمنع تبوله ليلاً في الفراش. يمكن إتباع الوصفة التالية لعلاج التبول اللاارادى عند الأطفال: ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم مباشرة وتساهم في تسكين الجهاز العصبي لدى الطفل. تمتص من جسمه الماء وتحتفظ به طيلة فترة النوم ما يريح الكلى أيضاً.

• الشب

( الصُرافة) أو ( شب الفؤاد ): مادة تشبه الملح الحجري (ملح الليمون) شكلاً لكنها مختلفة المذاق. تباع في محلات العطارة.

الطريقة: يُؤخذ بعض من هذه الصُرافة ويبلل ويُمسح به على (عانة) الطفل بشكل دائري قبل النوم. هذه طريقة يستخدمها عامة الناس الذين يفضلون العلاجات الشعبية عوضاً عن المستشفيات. 

• الزنجبيل

يحمص الزنجبيل حتى يصبح مثل القهوة. يسحق ثم يمزج مقدار عشرة غرامات مع أوقية عسل. يؤخذ مقدار ملعقة قبل النوم ليلياً لمد خمسة عشر يوماً.

العلاج بالتنويم

حتى الثامنة عشرة من العمر ترافق المشكلة أشخاصاً يعانون الكثير وحتى سنّ متقدمة أحياناً. لا يستطيعون المبيت خارج منزل الأسرة أو عند أحد الأصدقاء أو مشاركة الزملاء في رحلات تتطلب البقاء خارج المنزل.

أما العلاج بالتنويم فحلّ أمثل للحالات المعقدة التي فشلت معها وسائل أخرى.

back to top