معين شريف: الفنّان الحقيقيّ لا يعرف الاستسلام

نشر في 10-12-2007 | 00:00
آخر تحديث 10-12-2007 | 00:00
No Image Caption

ارتبط اسمه باسم وديع الصافي . في رصيده أربعة ألبومات غنائية أولها «رجوعك»، «نصيبي»، «معين شريف 2005 وحديثاً «قلبك طيب». حورب الفنان اللبناني معين شريف كثيراً علماً انه لا يحب لفظة «حرب» مفضلاَ استبدالها بـ»عرقلة». يدفعه عشقه للفن إلى التصميم على ألاّ يدع شيئاً يردعه، فهو يتسلح بموهبته التي يعتبرها الداعم الكبير له ويؤمن أن الساحة الفنية واسعة والجمهور عريض يستطيع استيعاب أكثر من فنان.

عن المشاكل التي اعترضته في مسيرته الفنية وعلاقته بشركة «روتانا»، الى صداقاته في الوسط الفني كانت معه هذه الدردشة:

هل تهدف من خلال إدخال أغنية مصرية وأخرى عراقية إلى ألبومك «قلبك طيب» للدخول إلى العالم العربي بعدما قدمت سابقاً اللهجة اللبنانية فحسب؟

ألبومي عبارة عن تحدّ سواء في اللحن أو الكلام أو التوزيع وحتى الأداء. أصرّيت فيه على التنويع إلا أن هوية الألبوم لبنانية مئة في المئة. حين اخترت الأغاني لم تكن لديّ نوايا مبيتة أو أيّة أهداف. أعجبني كلام أغنية مصرية وأخرى عراقية فضممتهما. لست في حاجة الى الغناء بأية لهجة أخرى للوصول إلى العالم العربي والدليل على ذلك إحيائي كثيراً من المهرجانات ومشاركتي في دار الاوبرا المصرية. مع ذلك، لا أرى مانعاً في أن يغني الفنان بغير لهجته شرط اتقانه لها وإعطاء الأغنية حقها. وقد أدى الكثير من الفنانين العرب الأغنية اللبنانية ببراعة ومنهم نبيل شعيل وابراهيم الحكمي وغيرهما ممن غنّوا بلهجات مختلفة ونجحوا.

رغم إجماع الوسط الفني على جمال صوتك، إلا أنه ينتقد عدم تحقيقك الشهرة الكافية، هل توافقه الرأي؟ وما هو السبب؟

أعمل قدر استطاعتي وإمكاناتي وبكل نشاطي وطاقتي وأقول دائما «إن الله لا يكلف نفساً إلاّ وسعها». أنا مقتنع بما أفعل ولا أعتقد أن ثمة فناناَ لا يحب خدمة نفسه، لكن ثمة واجبات تقع على عاتق شركة الإنتاج إضافة إلى أن زحمة الفنانين ترغم الفنان على أداء واجباته وواجبات غيره. لا أملك الكم الهائل من الألبومات لكنني والحمدلله فخور بما حققت إلى الآن.

واجهت صعوبات جمة خلال مسيرتك الفنية، هل فكرت يوماً بالاستسلام؟

لم يأتِ هذااليوم ولن يأتي. ما زال لديّ الإصرار والنشاط لتقديم كثير من الأعمال الجيدة لجمهوري.

ما الذي يحثك على الاستمرار؟

موهبتي، طبعاً. لا يعرف الفنان الحقيقي الاستسلام رغم المشاكل والعراقيل التي يتعرض لها. الدليل على ذلك، الفنان الراحل عبدالحليم حافظ الذي تعرض إلى الإهانات خلال إحيائه حفلاً موسيقياً فزاده عزماً على الاستمرار.

حوربت كثيراً من قبل، من يحاربك اليوم؟

أفضّل استعمال كلمة «عرقلة» بدلاً من «حرب»، في عالم الفن كلمة «حرب» غير لائقة وأنا أرفضها.العرقلة موجودة دائماً، للأسف، أصبح الفنان اليوم يعرقل زميله ولم يعد الأمر يقتصر على الشركات فحسب، في حين أن الساحة واسعة والجمهور عريض يستطيع استيعاب أكثر من فنان.

من تحب من الفنانين؟

من الكبار أحبّ فيروز، وديع الصافي، صباح ونصري شمس الدين. من جيلنا أحب الكثير من الأصوات لكنني لن أدخل في لعبة الأسماء وسأكتفي بأسماء العمالقة الذين ذكرتهم. أحب أيضاَ الاستماع إلى أغاني ام كلثوم وسواها بأصوات الملحنين لهم لأنهم الأصل، كالملحن الكبير رياض السمباطي الذي كان يؤدي أغانيه بشكل رائع.

ما مقومات الأغنية الناجحة، وهل صحيح أنك اتبعت مقولة سعيد الماروق:»غنّ بثلث صوتك ولا تفرض على نفسك الغناء بكل صوتك»؟

الأهم من هذا كله الإحساس والصدق في الغناء. أما بالنسبة إلى الأغنية فيجب أن تكون كاملة متكاملة ابتداء من الكلمة مروراً باللحن ثم التوزيع وأداء الفنان ناهيك عن الفيديو الذي بات من ضروريات انتشار الأغنية ونجاحها.

إلام تطمح؟

أطمح إلى الصحة الجيدة و{الستر» والحفاظ على مكانتي في قلوب الناس وعدم تخييب ظنهم. لا حدود لطموحي في الفن، أتذكر في هذا المجال الزيارة التي قمت بها مع العملاق لطفي بوشناق إلى الكبير وديع الصافي. خلال اللقاء بادر وديع بوشناق بالقول:» يا ريت عندي الهمّة لأكمل دراستي الفنية «. فأجابه بوشناق: «أنا لسّه هاوٍ أنا لسّه بتعلم». أين أنا من هذين العملاقين؟ ما دمنا أحياء، فإننا نتعلم. لا يستطيع أحد بلوغ الكمال.

ما زال لديك عمل واحد مع «روتانا». هل تنوي البقاء معهم أو تنتقل إلى شركة أخرى؟

ثمة عروض متبادلة بيننا ونحاول في الوقت الحاضر تطوير العلاقة. أظهرت «روتانا» حسن نيتها في عملي هذا وبدأت تنصفني. لا أنكر أنني أتمنى الاستمرار معهم لكنني أسعى الى المزيد من الاهتمام.

صوّرت حديثاً أغنية «أصعب كلمة» من ألبوم «قلبك طيب»، هل ستصور أغنية أخرى من هذا الألبوم؟

سأترك الموضوع الى وقته خوفاً على المصداقية.

صوّرت كليب «قلبك طيب» مع وليد ناصيف ثم «أصعب كلمة»، لماذا هذا الإصرار على المخرج نفسه؟

أؤمن بالنصيب، بداية كان اسم صديقي المخرج سعيد الماروق، الذي هو شريك أساسي في اختيار أغاني ألبوم «قلبك طيب»، مطروحاً لتصوير أعمالي إلا أن المشاكل بين الماروق و{روتانا» حالت دون ذلك. أختار المخرج وفقاً لرغبته ودرجة تحمسه. هكذا وقع الاختيار على وليد ناصيف الذي كان أكثرالمخرجين رغبة في تصوير عملي. لا تهمني الأسماء الكبيرة، فحين صورت كليباتي الأربعة مع سعيد الماروق لم يكن معروفاً.

هل لديك صداقات في الوسط الفني؟

لا عداوة لي مع أحد لكن نادراً ما توجد صداقة حقيقية بين الفنانين. جورج وسوف صديق عزيز، رغم مرضه زارني اثناء تصويري أغنية «أصعب كلمة».

بماذا تشعر حين يشبهون صوتك بصوت وديع الصافي؟

أشعر بفخر كبير جداً.

back to top