طهران تُغير على مقاهي الإنترنت وتتشدد ضد الأزياء الحديثة

نشر في 17-12-2007 | 00:00
آخر تحديث 17-12-2007 | 00:00
منذ فوز محمود احمدي نجاد بالرئاسة الايرانية عام 2005 واعدا بالعودة الى قيم الثورة الاسلامية التي اندلعت عام 1979 يضغط المتشددون من اجل فرض قيود أشد على ما يسمونه «السلوك غير الاخلاقي».

وفي اطار الحملات على «التصرفات غير الاخلاقية في الدولة الاسلامية»، قامت الشرطة الإيرانية بإغلاق 24 من مقاهي الانترنت ومقاه اخرى خلال 24 ساعة واعتقلت 23 شخصا.

وهذا الاجراء هو الاحدث في محافظة طهران ضمن حملة ضد الازياء الحديثة والممارسات التي تعتبر غير متفقة مع القيم الاسلامية بما في ذلك عدم التزام النساء بالقيود الصارمة على الازياء وصالونات الحلاقة التي تصفف شعر الرجال على الطريقة الغربية.

وفي هذا الاطار قال الكولونيل نادر سركاري وهو قائد اقليمي للشرطة «استخدام العاب الكمبيوتر غير الاخلاقية وتخزين الصور الفاضحة ووجود نساء يرتدين الحجاب بطريقة غير سليمة كان من بين اسباب اغلاق هذه المقاهي».

واضاف سركاري ان الشرطة فتشت 435 مقهى خلال الساعات الاربع والعشرين المنصرمة وتم تحذير 170 منها.

ولم يوضح التقرير ما اذا كانت كلها مقاهي للانترنت، والتي انتشرت انتشارا واسعا في ايران خلال الاعوام الماضية واصبحت شائعة وخصوصا بين الشباب. وتعلق كثير من الشبان الايرانيين بالانترنت بشدة وبعضهم يستخدم غرف الحوار للتقرب من الجنس الآخر. وتقوم السلطات بحجب كثير من المواقع التي تعتبر غير اسلامية.

وتزامنت الحملة على المقاهي مع حملة شتوية ضد النساء اللاتي يرتدين السراويل الضيقة التي تدخل في احذية طويلة الرقبة وغير ذلك من «الملابس غير اللائقة» مثل المعاطف القصيرة او القبعات بدلا من الحجاب.

وزادت صرامة فرض القيود الاسلامية على الازياء بما يتطلب تغطية المرأة شعرها واخفاء تقاطيع جسدها منذ عام 2005 في اعقاب ثمانية اعوام من الحكم الاصلاحي. وتقوم الشرطة بصورة منتظمة بشن حملة على الملابس الخفيفة والحجاب غير المحكم في الصيف، ويستمر ذلك عادة بضعة أسابيع، لكن في العام الحالي امتدت الحملة حتى حلول الشتاء.

ويتم تحذير النساء اللاتي يرتدين ملابس «غير لائقة»، اما التي تكرر المخالفة فتؤخذ الى مركز الشرطة وتفرض عليها غرامة.

وقال رجل الدين الاسلامي الكبير احمد خاتمي للمصلين في طهران الجمعة الماضي «اهلنا يريدون من نسائهم ان يخرجن الى الشوارع في احترام ويريدون الحفاظ على كرامتهن، اهلنا يريدون من المجتمع ان يكون طاهرا واخلاقيا».

(طهران - رويترز)

back to top