خصم البدلات من الأطباء المبتعثين يُنذر بأزمة وشيكة في الصحة خسائرهم تصل إلى 60 ألف دينار... وتخوُّف من هجرة الأطباء مجدداً

نشر في 09-03-2008 | 00:00
آخر تحديث 09-03-2008 | 00:00
No Image Caption

الأطباء المبتعثون الدارسون في الخارج يناشدون سمو رئيس مجلس الوزراء، التدخل ووقف خصم الكوادر والبدلات الخاصة بهم والتي أصبحت بمجموعها بعد كادر الأطباء الأخير أكثر من ألف دينار كويتي.

ناشد عدد من الأطباء المبتعثين الدارسين في الخارج سمو رئيس مجلس الوزراء، التدخل ووقف خصم الكوادر والبدلات الخاصة بهم.

وقال ممثل الأطباء د. مهدي الفضلي لقد حصلنا على الكوادر بعد فترة طويلة من المطالبة بها متسائلا «لكن كيف لا يحصل الاطباء المبتعثون على الكوادر والبدلات الخاصة بهم؟».

واضاف ان عدد الأطباء المبتعثين لا يتجاوز 300 طبيب ومن غير المقبول ان يخصم من كل واحد منهم ما يقارب الألف دينار شهرياً مما ينذر بهجرة جديدة للأطباء، متوقعاً ان يصاحب هذه الهجرة عزوف عن الابتعاث لمواصلة المشوار العلمي، الأمر الذي ينذر بتراجع المستوى العلمي للأطباء، وبالتالي تراجع مستوى الخدمات الصحية في البلاد.

وتابع ان المبلغ الذي كان يخصم من الطبيب المبتعث في السابق لا يتجاوز 450 ديناراً شهريا، أما الآن وبعد اقرار الكوادر الجديدة فقد تضاعف المبلغ الى الف دينار شهريا، اي ما مقداره 60 ألف دينار طوال فترة الابتعاث، متسائلا «هل يعقل ان يخسر الطبيب المبتعث هذا المبلغ الضخم لانه يرغب في تطوير نفسه وخدمة بلاده؟».

وقال لو كان هناك «بورد» كويتي في جميع التخصصات لما حصلت المشكلة، لكن ماذا يفعل الطبيب في ظل عدم وجود «بورد» كويتي الا في تخصصات شحيحة لم يتخرج منها على مدى الـ15 سنة الماضية اكثر من 6 أطباء فقط.

وناشد الفضلي رئيس ديوان الخدمة المدنية عبدالعزيز الزبن النظر الى وضع الاطباء المبتعثين ورفع الظلم الواقع عليهم.

وقال لقد مللنا الوعود ونريد الاستعجال بالأمر قبل ان تكون هناك هجرة جديدة من الأطباء على المدى القصير.

واشاد الفضلي بدور وزير الصحة عبدالله الطويل ووكيل وزارة الصحة عيسى الخليفة على جهودهما في سبيل اقرار كادر الاطباء، متمنيا ان تكون هناك وقفة جديدة وعاجلة في هذا الشأن حتى لا تخسر وزارة الصحة ابناءها.

الجمعية الطبية ناشدت على لسان عضو مجلس ادارتها د. حسين القويعان المطيري سمو رئيس مجلس الوزراء لوضع حد لمعاناة الاطباء المبتعثين.

وقال المطيري في تصريح خاص لـ«الجريدة» هي صرخة نطلقها لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، تتعدى مجلس الخدمة المدنية من اجل انصاف الاطباء المبتعثين.

واضاف «بكل أسف لم يستجب مجلس الخدمة المدنية خلال دورة الجمعية السابقة لمطالباتنا بانصاف الاطباء المبتعثين، وتعبنا ونحن نناشدهم تسوية أوضاع المبتعثين، مشيرا الى ان ما يحدث الآن يعد نوعا من أنواع التنفير الذي يمارس ضد الاطباء المبتعثين.

وتابع «المبتعثون حرموا من الزيادة في التعديل الاول على الكوادر، وحرموا ايضا من التعديل الحالي... وهذا ظلم شديد.

وزاد «نحن اليوم نكرر نداءنا بان الطبيب المبتعث يمارس في الخارج نفس طبيعة العمل في الكويت، كما ان احتمال اصابته بالعدوى في الدول الاجنبية اكبر من النسبة بالكويت، فعلى اي اساس يحرم من بدل العدوى وطبيعة العمل».

وخلص المطيري الى القول «نريد التفاتة ابوية من سمو رئيس مجلس الوزراء فهو أب للجميع، ونحن نعلم انه لا يرضى بما يؤثر على التنمية وتطوير الخدمات الصحية».

back to top