كيف نُصاب بالإيدز وما الخطوات لتجنّبه؟
يشكل جهاز المناعة لدى الإنسان خطّ دفاع. إنه المسؤول عن حماية الجسم من الميكروبات والفيروسات والجراثيم التي يتعرض لها. يصيب الإيدز هذا الجهاز فيغدو عرضة لغزو الأمراض. متوسط الزمن بين التعرض للعدوى وظهور الأعراض يسمّى فترة حضانة. أي من الممكن أن يصاب الإنسان ويكون حاملاً الفيروس من دون أن تظهر عليه أي أعراض.
تسمّى الإصابات «إنتهازية». لا يجوز لنا القول أن شخصاً مات نتيجة مرض الإيدز فهو مات نتيجة الإصابة بأي من الفيروسات أو السرطانات الناتجة من عدم عمل جهاز المناعة الذي يحمي الجسم نتيجة هجوم فيروس (HIV) عليه. تذكر دائماً أموراً ثلاثة:• يمكن تجنب الإصابة بالإيدز. • من الصعب الإصابة بالإيدز. • هناك خطوات لتجنب الإصابة بالإيدز. من المعرّضون للإصابة؟ ثمة أشخاص معرضون للإصابة بالإيدز أكثر من سواهم، كالمثليين. لا يختلف الإيدز من مكان الى آخر، إنه موجود في كل الشعوب بتعدّد الأجناس والأعمار. الوقاية سلاحنا الوحيد لمكافحته حتى الآن. كيف ينتشر فيروس (HIV)؟ ينتشر هذا الفيروس عن طريق سوائل الجسم المختلفة:الدم، السائل المنوي، الإفرازات المهبلية ولبن الأم.أما بالنسبة الى اللعاب والدموع والعرق فلا دليل محدداً على انتشار الفيروس عن طريقها. يدخل فيروس (HIV) جسم الإنسان عن طريق الأغشية المخاطية (جدار المستقيم، جدار المهبل أو المناطق الداخلية في الفم والحلق) أو من خلال الاتصال المباشر بالدم الملوث. لا يستطيع هذا الفيروس اختراق الجلد، إلا في حالة وجود جرح في الجلد وحدوث احتكاك بدم شخص آخر ملوث. لا يمكن أيضاً انتشار الفيروس عن طريق الهواء من خلال العطس أو السعال. لذا لا خطورة في التعامل الطبيعي بين الشخص المصاب والأشخاص الآخرين. كيف تحدث الإصابة؟ ثمة أشخاص يضعون أنفسهم في قائمة الأشخاص المعرضين للإصابة بالفيروس. ما تفعله هو ما يجعلك معرضاً للإصابة أو غير معرّض.السلوك الذي يضعك على القائمة: • الاتصال الجنسي مع شخص حامل للفيروس من دون حماية كافية. الحماية هنا تعني استخدام واقٍ ذكري أيا تكن طريقة الاتصال. جميع أشكال الاتصال الجنسي من دون حماية كافية تؤدي إلى انتشار الفيروس. الاتصال الجنسي مع شخص حامل الفيروس أكثر الطرائق التي تؤدي إلى انتشار المرض.• إستعمال إبرة استعملها مصاب. • نقل الدم. يمكن فحص الدم عن طريق الأشعة بدلا من أخذ عينة من الدم. • إصابة الطفل قبل الولادة من الأم المصابة او بعدها عبر الرضاعة. لا عدوى في العلاقة العادية بين الأفراد مثل اللمس أو استخدام المناديل الورقية أو الهاتف أو المشاركة في طعام واحد. أعراضهانحو 50 % إلى 90 % من المصابين الجدد بفيروس (HIV) يشعرون بأعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا (تضخم في الغدة الدرقية أو طفح جلدي) فيحاول الجسم محاربة هجوم الفيروس عليه. هذه الأزمة الصحية الصغيرة يمكن أن تكون فرصة كبيرة لمحاولة منع الخلل الذي يحدث بعد ذلك في جهاز مناعة الجسم.بعد مضي فترة 2 الى 4 أسابيع من التعرض للإصابة تظهر على 70 % من حاملي المرض أعراض تشبه نزلات البرد ثم تختفي لتعود من جديد وهي: 1. الشعور بالتعب والإجهاد العام للجسم من دون سبب. 2. تورم في الغدد اللمفاوية.3. ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 10 أيام. 4. التعرّق ليلاً. 5. فقدان الوزن. 6. احمرار الجلد والأغشية المخاطية. 7. كحة والتهاب حلق بشكل مزمن. 8. ضيق في التنفس. 9. إسهال حاد ومستمر. 10. التهابات فطرية. 11. سهولة ظهور الكدمات والنزيف تحت الجلد. الأشخاص المصابون بفيروس (HIV) يترددون لسنوات في أخذ خطوة العلاج. لكن إذا كنت تعتقد أنك مصاب بفيروس (HIV) حديثاً فثمة أسباب عديدة تجعلك تسرع في العلاج. ففي بداية الإصابة يمكن أن تغير مسار المرض، وإلاّ فالفيروس يتقدم بسرعة كبيرة جداً في الشهور الأولى ويتكاثر في خلايا الجسم.يصل فيروس (HIV) الى أقصى درجاته في الشهور الأولى من المرض. كلما مر الوقت أصبحت فرص العلاج أضعف وأقل. إن العمل على تقوية جهاز المناعة منذ بداية المرض يمكن أن يخفف قدرة الفيروس على السيطرة على جسم الإنسان. تجربة العلاج من فيروس (HIV) حديثة وعدد المرضى الذين خضعوا لها قليل جداً لكنهم حصلوا على نسبة فيروس منخفضة في الجسم لسنوات. إنما غير معروف حتى الآن إلى متى سيظل تأثير العلاج على الفيروس وهل هو علاج أم يهب المريض فرصة ليحيا بضع سنوات إضافية؟للمصاب بداء السيدا الحقوق نفسها الممنوحة للبشر كافة: الحق في ظروف عيش صحيّة، الحقّ في المعرفة، الحقّ في التمرس، الحقّ في العمل، الحقّ في العلاج، الحقّ في السريّة والتكتم والحقّ في عدم التمييز.بذلك نتمكن من منح المصاب شعوراً بالأمان والانتماء وتحسين أساليب التواصل.