عصام الدبوس: معظم القرارات التربوية والتعليمية ردود أفعال ترقيعية
أكد مرشح الدائرة الخامسة عصام سلمان الدبوس أن الواقع التعليمي في الكويت يعاني مجموعة كبيرة من السلبيات تشمل كل مكوناته الاساسية من دون استثناء، مشددا على ضرورة التحرك السريع لإصلاحه من خلال مجموعة من الاجراءات المتكاملة بخصوص وضع المعلمين والمناهج والبيئة المدرسية والطالب، وهذه تعتبر المكونات الاساسية للتعليم بشكل عام. وبيّن الدبوس ان مخرجات التعليم تعكس الصورة والمشاكل الكبيرة التي يعانيها هذا الجانب الحيوي، حيث تنحصر هذه المخرجات بالنسبة للطلبة الكويتيين على تخصصات معدودة، وغير فاعلة في مجملها لأنها لا تستطيع النهوض بمتطلبات الدولة من خلال كوادر وطنية، مبينا ان ذلك يعتبر قصوراً يهدد مستقبل اي دولة.
وأوضح الدبوس ان الوضع المعنوي والمادي للمعلمين وصل الى مرحلة حرجة تستدعي اخراج المعلمين من حالة الاحباط واليأس التي تمنعهم من ادء واجباتهم تجاه الطلبة من تربية وتعليم وتوجيه وارشاد، اضافة الى تأسيس مبادئ التعليم الذاتي وتعزيز الجانب الابداعي لدى الطلبة، والذي يتطلب بالضرورة ان يعمل المعلم في بيئة مريحة تمكنه من الابداع والتفرغ والانجاز والمتابعة. وبيّن الدبوس ان الوضع المادي والمعنوي الحالي للمعلم لا يسمح له باداء رسالته الانسانية التى وجد من اجلها، إذ يضطهر للعمل في القشور والشكليات التعليمية بعيدا عن الجوهر الاساسي خصوص، وهو يرى ان السياسة التعليمية اتخذت هذه القشور اتجاها لها واستراتيجية تجميلية تختبئ وراءها. مشيرا إلى ان المناهج التعليمية تحتاج الى تطوير وتحديث على اساس دوري وبشكل سنوي من اضافة أو تعديل أو حذف المحتويات حسب المستجدات والتطورات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، اضافة إلى ضرورة تغيير طريقة تقديم هذه المناهج للطلبة بالاساليب التلقائية المباشرة التي تقتل الجانب البحثي والتحليلي لدى الطلبة، مؤكدا ان طريقة تقديم المناهج تتعامل مع الطلبة كأشياء جامدة ومفرغة يتم تحميلها كل يوم بكم من المعلومات النظرية، ويجب عليهم ان يستذكروها من دون مردود استيعابي فعلي في معظم الاحيان، بدليل ان الطالب ينسى كل ما درسه استعدادا للاختبارات بمجرد الانتهاء منها، مما يؤكد أن الهدف الحقيقي من التعليم والمتمثل في توسيع المدارك وتجهيز الطلبة لمواجهة الظروف الحياتية بسلاح العلم والمعلومات من خلال التطبيقالذي انحرف عن مساره، ليصبح أداة لنجاح وقتي هش ودون فائدة عملية أو علمية.