النفايات الإلكترونية خطر كبير على البيئة وحياة الإنسان تصدر أبخرة سامة ومواد كيميائية كالباريوم والزئبق

نشر في 12-10-2007 | 00:00
آخر تحديث 12-10-2007 | 00:00
No Image Caption
اكد تقرير صادر عن منظمة برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة ان معظم الشركات المنتجة للاجهزة الالكترونية تقوم بالتخلص من نفاياتها مثل أجهزة الكمبيوتر ومستلزماته واجهزة التلفاز والرقائق المدمجة في دول افريقية، موضحا ان زهاء 50 مليون طن من القمامة الناتجة عن بضائع إلكترونية مهملة يتم التخلص منها سنويا في تلك البقعة من الارض.

واضاف التقرير ان اختيار القارة السمراء كمردم لتلك النفايات جاء بعد ان قامت دول اسيوية مثل الصين والهند بفرض قيود مشددة على دخول تلك الأجهزة المتقادمة اليها بعد ان عانت من ويلات تلك النفايات والاضرار الناتجة عنها.

وتتلخص مخاطر تلك النفايات بالابخرة السامة والمواد الكيميائية مثل الباريوم والزئبق التي تنتج عن احراق تلك الاجهزة المتهالكة فضلا عن مواد ثقيلة يصعب على الدورة البيئية التعامل معها والتي تشكل خطرا على حياة الانسان.

وتعود أسباب هذه المشكلة الى عوامل عدة منها ارتفاع تكاليف استبدال أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة والى سرعة التقدم التقني بحيث يجعل أنواعا كثيرة من الأجهزة تتقادم بسرعة.

ولهذا عقد مؤتمر دولي تحت مظلة ورعاية منظمة برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة في العاصمة الكينية نيروبي لبحث سبل معالجة المشكلة التي تتفاقم مع مرور الوقت. وكان نحو 50 شخصا لقوا حتفهم واصيب أكثر من 70 ألف بامراض مزمنة بسبب تصاعد ابخرة سامة من اكوام لتجميع الاجهزة الالكترونية المتهالكة في مدينة أبيدجان عاصمة ساحل العاج. وفي دراسة أجرتها هيئة تسمى «شبكة بازل للعمل» تعنى بشؤون النفايات الالكترونية اظهرت ان ما لا يقل عن 100 ألف جهاز حاسوب يتم ادخالها شهريا عبر ميناء لاجوس النيجيري اضافة الى أجهزة تلفاز وحواسيب وهواتف محمولة قديمة أو تالفة.

يذكر ان دولا عدة صادقت على اتفاقية بازل التي تعنى بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والمشعة والتخلص منها عبر الحدود بطرق لا تشكل خطرا على الانسان او البيئة على حد سواء.

(كونا)

back to top