عودة جيدة للنبوي ورزان تتحدث بلهجة نصف مصرية!

نشر في 22-02-2008 | 00:00
آخر تحديث 22-02-2008 | 00:00
حسن طيارة اجتماعي رومانسي أساء الـ أكشن إليه!
 محمد بدر الدين يعتبر «حسن طيارة» من أحدث الأفلام المصرية التي بدأ عرضها هذا الأسبوع وهو من إخراج سامح عبد العزيز وكتابة مصطفى السبكي وأدى الأدوار الرئيسة فيه خالد النبوي ورزان مغربي وخالد الصاوي وعايدة عبد العزيز وجيهان قمري وعزت أبو عوف.

يدور الفيلم حول حسن (خالد النبوي) أحد الشباب المصريين البسطاء المكافحين الذي يحصل على شهادة جامعية في الحقوق فيضطر إلى العمل كسائق «ميكروباص» بعد فشله في إيجاد عمل ضمن اختصاصه خصوصاً أنه المسؤول عن أسرة مكونة من أم (عايدة عبد العزيز) وشقيق أصغر يتولى رعايته.

تقوده الظروف إلى التعرف على مذيعة تلفزيونية جميلة (تؤدي دورها اللبنانية رزان مغربي) تحترمه وتحبه لشخصيته وشهامته، معتبرة إياه فارس الأحلام الذي تبحث عنه في مخيلتها فيبادلها الحب إلا أنه أدرك الفارق الملحوظ بين طبقتها المؤلفة من وجهاء القوم وكبار الرأسماليين من بينهم والدها (عزت أبو عوف) وبين طبقته المكافحة، فوالده المتوفي كان موظفاً بسيطاً ويقيم مع عائلته المتواضعة في حي شعبي فقير.

تكمن عقدة الفيلم في رفض الفتاة الزواج من أمجد وهو شاب من طبقتها (خالد الصاوي) يعمل ضمن إطار من الصفقات المشبوهة وفضائح الفساد!

عندما يعلم أمجد بمشروع الارتباط بين حسن والفتاة لا يكف عن ارتكاب المؤامرات بغية تدميره، فيخوضان حرباً ضده من خلال اعماله المشبوهة.

ثمة ترتيب منطقي للأحداث والمشاهد وتتابعها، كذلك لا تجعل طريقة الإخراج وموسيقى تامر كروان المشاهد يشعر بالملل، بل أضفت المتعة وإن كان في إطار السينما التقليدية المعهودة من دون أسلوب خاص أو إبداع متميز.ينتهي الفيلم بمشهد يتكرر في السينما لدينا وفي الأفلام الأجنبية الضعيفة: انفراد البطل»حسن» وحيداً بكل رجال الخصم المسلحين خاطفي حبيبته، فينالون منه قليلاً وينال منهم كثيراً. لا ينتهي المشهد ومن ثم الفيلم إلا بإنقاذ هذا الفارس المجيد لحبيبته الغادة الأسيرة، ليعم السلام والابتسام ويعود العالم سعيداً.

ينبغي أن تنضج السينما العربية وتكف عن تقديم «سينما تقليدية» لم تعد تمتع أحداً أو تقنع طفلاً ولا تحترم عقلية المتلقي.

يبقى أن «حسن طيارة» يمثل عودة جيدة وخطوة إلى الأمام بالنسبة إلى خالد النبوي، مع استعادة السينما المصرية التنوع وبداية الخروج من سيطرة النوع الواحد الفكاهي أو سينما الإضحاك.

كانت رزان مغربي «مهضومة» كما يقول اللبنانيون، لكنها عجزت عن التخلص من لهجتها اللبنانية بينما كانت تؤدي شخصية فتاة مصرية، كان بإمكان أصحاب الفيلم أن يتخلصوا من هذه المشكلة لو أنهم أشاروا في الحوار إلى الأصل غير المصري للفتاة .

back to top