عيال شيوخ

نشر في 12-03-2008
آخر تحديث 12-03-2008 | 00:00
 مظفّر عبدالله أول العمود: مراكز الخدمة التابعة لوزارة الداخلية صارت جميلة، مخافر نظيفة موظفات وموظفون «كشخـة»... التزام بالدور وسرعة في الإنجاز، فتحية لشباب الكويت.

***

غريب أمر الناس... عندما بدأ الحديـث عن إزالة التعديات عن أملاك الدولة، كان الرهان يدور حول عدم جدية الحكومة، وأنها -الحكومة- «لو فيها خير» لبدأت بـ«عيال الشيوخ والهوامير»... وها هم عيال الشيوخ والهوامير وبعض النواب يقومون طواعية بإزالة تعدياتهم التي سكتت عنها حكومات سابقة، والدور الآن على «الميد والزوري» وما أكثرهم وما أبشع مخالفاتهم.

التصريحات التي أثارها بعض النواب عندما ذهبـوا إلى سمو ولي العهد من أنه وعد بدراسة الإزالات لم تكن دقيقة، والدليل أن سمو رئيس مجلس الوزراء قال: «طقـوا أكبر راس مخالـف»، وهي جملة فيها عنف لم نعتده من سموه، لكن الحزم والتخويف ضروريان أحياناً، وأنا شخصياً لا أحترم الحكومة «اللي ما تخوف».

إقامة الدواوين وغرف السواقين على الأرصفة تعني سرقة لأملاك الدولة، وهنا نحن لا نلوم الناس، لأن من شجع على هذه السرقة الحكومات السابقة التي سكتت وتغاضت، والسكوت في أدبيات الخطوبة والزواج علامة رضـا، واليـوم ولأن الكثيرين من المواطنين أسرفوا وبذخوا في إقامة دواوين أجمل من منازلهم، فإن كلمة إزالة ثقيلة عليهم لكن كل «طراق بتعلوم» كما يقولون، فمن تمادى يتحمل نتيجة أعماله.

تبريرات بعضهم بأن إزالة الدواوين ستؤثر في الروابط العائلية كلام «خرطي»، ففي السابق لم يكن في الكويت هذا الكم من الدواوين وكانت الروابط الأسرية أقوى لأن الديوانية تضم كماً أكبر من أهالي الحي أو المنطقة، عكس الوضع الحالي «في كل عاير ديوانية» لزوم انتخابات الجمعية والبلدي والأمة «وخذ نفاق وعجاف وحش».

تقليل عدد الدواوين سيأتي بنتيجة أفضل لأن من أزيلت مخالفاته سيكون ضيف ديوانية شخص آخر تكون ضمن محيط بيته، وليست على الرصيف.

تمادي بعضهم أدى به إلى وضع مكائن التكييف المركزي على سطح محول كهرباء القطعة التي يسكن فيها... ابحثوا عنه، بيته في الجابرية!

back to top