مسرحية الكبوة... صراع السلطة الفاسدة والشعب

نشر في 23-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 23-07-2007 | 00:00
No Image Caption

قدمت فرقة مسرح الشباب عرضاً مسرحياً عنوانه «الكبوة» ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي2» على خشبة مسرح الشامية، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي والفنانين محمد المنصور وجاسم النبهان وجمهور مهتمّ بالمسرح .

تعالج مسرحية «الكبوة» قصة الرجل الذي أصبح عرافاً لينتقم من خازن بيت المال قاتل أخيه الصغير إذ فقد ذاكرته والكل يريد له الشفاء لمعرفة مكان مال الدولة. يتقدم العراف إلى المحتسب عارضاً عليه شفاءه شرط إحضاره إلى منزله. فينجح في مهمته مكتشفاً حقيقة البطانة الفاسدة التي حكمت البلد. الحاكم مجرد دمية. لكن الرجل العراف لم يستطع الانتقام من الخازن الذي تسبب بموت شقيقه الصغير تحت أرجل حصانه ولم يقبل فدية الخازن فضاعت صرخاته سدى.

عنوان المسرحية مستوحى من قول «لكل حصان كبوة» ولا ندري سبب تسمية العرض بذلك، فهل المقصود الجواد القوي إذ يسقط أم الفارس نفسه؟ يجب إعادة النظر في العنوان. لكن ذلك لا يعني التقليل من شأن النص الذي كتبه مشعل الموسى إذ قدم نصاً درامياً تراثياً، إنما ينقصه تعميق الصراع الدرامي.

استطاع المخرج علي العلي تقديم عرض ذي إيقاع سريع وأجاد في مشهد استعاديّ (فلاش باك) حول موت الطفل تحت حوافر الحصان الذي يمتطيه المحتسب. بيد أن الإضاءة كانت مجرد تلوين و إنارة بلا دلالات درامية، فالمؤثرات البصرية في المسرحية التي قدمت في مهرجان الكويت المسرحي التاسع في ابريل الفائت عالية التقنيات. أما الديكور فإنه أوصل مفهوم دموية الحاكم من خلال الكرسي الملطخ بالدماء وتبرز منه بعض الرماح. في حين أن الديكور المؤسلب ساهم في تحريك المجاميع والتشكيلات الحركية لملء الفضاء المسرحي.  

واضح أن المخرج قد أفاد من الانتقادات في المهرجان السابق لتقصير النهاية الميلودرامية التي كانت طويلة جدا. لكننا نجهل الأسباب الحقيقية التي جعلته يقحم ممثلين لم يكونوا في العرض الرئيسي مثل محمد الشعيبي و مشعل الشايع وناصر الدوب، إذ بدا عليهم نقص التدريب، فلو حذفت أدوارهم لا يتأثر العرض البتة. مع التنويه بأداء علي الحسيني المتميز وعبدالله الرميان الذي ينتظره مستقبل باهر ممثلاً وحمد العماني صاحب الحضور العادي.

يبقى السؤال: هل أراد العرض تقديم رؤية معاصرة أم إسقاطية على الواقع؟

back to top