العاهل الأردني وناصر المحمد بحثا التطورات في لبنان والعراق وفلسطين سموه سلم الملك عبدالله رسالتين خطيتين من الأمير
أكد العاهل الاردني عبدالله الثاني خلال لقائه أمس سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد حرصه على تطوير وتعزيز العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وبذل مزيد من الجهود لدعمها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
استقبل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في الديوان الملكي الهاشمي امس سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة على رأس وفد رفيع المستوى.وأكد الملك عبدالله خلال اللقاء حرصه على تطوير وتعزيز العلاقات الاخوية القائمة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وبذل مزيد من الجهود لدعمها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، معربا عن تقديره للمساعدات التي تقدمها الكويت للأردن، والتي تسهم في دعم العديد من البرامج التنموية في الاردن.ونقل الشيخ ناصر المحمد الى الملك عبدالله الثاني تحيات اخيه سمو الامير الشيخ صباح الاحمد، وسلم الملك عبدالله رسالتين خطيتين من اخيه سمو الامير الشيخ صباح الاحمد تتعلق الاولى بالعلاقات بين البلدين الشقيقين، وتضمنت الثانية دعوة من صاحب السمو امير البلاد الى اخيه الملك عبدالله الثاني لحضور فعاليات المنتدى الاقتصادي الاسلامي الرابع الذي تستضيفه الكويت خلال الفترة من الـ 29 من ابريل المقبل ولغاية الاول من مايو.وبحث الجانبان خلال اللقاء الذي تخللته مأدبة غداء، أقامها الملك تكريما لرئيس الوزراء والوفد المرافق، التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة، لا سيما الجهود المبذولة لدفع عملية السلام، والأوضاع الراهنة في العراق ولبنان.وأكد العاهل الاردني ورئيس الوزراء دعمهما للسلطة الوطنية الفلسطينية في مفاوضاتها من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، دعا الملك والشيخ ناصر المحمد الفرقاء اللبنانيين الى تغليب لغة الحوار وصون وحدة الصف اللبناني.وجدد الملك عبدالله دعم الاردن للمبادرة العربية التي تبنتها جامعة الدول العربية لإيجاد مخرج مقبول للازمة السياسية الراهنة في لبنان وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وعن الوضع في العراق جدد الاردن والكويت دعمهما لجهود تحقيق المصالحة والوفاق الوطني بين كل مكونات الشعب العراقي من خلال الانخراط في عملية سياسية شاملة تحفظ للعراق أمنه واستقراره.وحضر المباحثات عن الجانب الكويتي وزير التجارة والصناعة فلاح الهاجري، ووزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح، ومحافظ الأحمدي الشيخ الدكتور إبراهيم دعيج الصباح، ومدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر، وعدد من المستشارين وكبار المسؤولين والسفير الكويتي في عمان الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح.كما حضرها عن الجانب الأردني رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي د. باسم عوض الله، ومستشار الملك لشؤون العشائر الشريف فواز بن زبن بن عبدالله، ووزراء الداخليه والزراعة والعمل والمالية والتعليم العالي والبحث العلمي والأشغال والإسكان، ومدير مؤسسة تشجيع الاستثمار.وكان الاردن والكويت وقعا امس بحضور رئيسي وزراء البلدين اربعة برامج تنفيذية ومذكرات تفاهم تؤطر التعاون بين البلدين في مجالات البيئة والشؤون الاجتماعية والثقافة، بالاضافة الى مذكرة تفاهم خاصة بالتعاون في مجال الحجر الصحي النباتي. وعلى صعيد متصل، اكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ان الحكومة الكويتية تشجع القطاع الخاص الكويتي للقدوم الى الاردن للاستثمار ليس فقط في عمان وانما في مختلف المدن الاردنية.واعرب سموه عقب المباحثات التي اجراها مع رئيس الوزراء الاردني المهندس نادر الذهبي مساء امس الاول عن امله بزيادة عدد الطلبة الكويتيين في الاردن، منوها بهذا الصدد بان عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات الاردنية يبلغ نحو 2200 طالب، مؤكدا رغبة بلاده بزيادة هذه الاعداد نظرا الى مستوى التعليم المتميز في الاردن.الى ذلك اكد رئيس الوزراء الاردني المهندس نادر الذهبي ان «كل كويتي يصل الى بلدنا، مستثمراً أو سائحاً أو زائراً أو طالباً، هو محل عناية قيادتنا وحكومتنا والشعب الأردني، وقلوبنا مفتوحة لهم على الدوام، اذ ان الحكومة ستهتم بكل قضية يطرحونها أو يعانون منها».وفي وقت لاحق من امس استقبل سمو رئيس مجلس الوزراء في مقر اقامته رئيس مجلس الاعيان الاردني زيد الرفاعي، كما استقبل سموه رئيس مجلس النواب الاردني عبدالهادي المجالي. وأكد الرفاعي والمجالي أهمية الزيارة التي يقوم بها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى الأردن في توثيق العلاقات الثنائية على مختلف الاصعدة. وصرح رئيس مجلس الأعيان الأردني زيد الرفاعي عقب لقائه الشيخ ناصر المحمد بأن البحث مع سموه تناول علاقات التعاون التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين. ومن جانبه، قال المجالي في تصريح صحافي عقب اللقاء ان البحث مع سمو الشيخ ناصر المحمد تناول العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، وكذلك القضايا التي تهم العالم العربي، مؤكدا أهمية اللقاءات والحوارات التي تجمع المسؤولين في البلدين وأثرها في تعزيز العلاقات التي تربط الأردن والكويت بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. وتناول اللقاءان العلاقات الأردنية - الكويتية والنمو المطرد بين البلدين خصوصا في مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي.الى ذلك التقى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد امس الطلبة الكويتيين الدارسين في الاردن في حفل اقامه سفير دولة الكويت لدى الاردن الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح على شرف سموه بمناسبة زيارته الى المملكة. ونقل سموه تحيات سمو امير البلاد وسمو ولي العهد لابنائه الطلبة، كما حثهم سموه على ان يكونوا خير سفراء لبلدهم، متمنيا تزايد عدد الدارسين في الخارج والعودة من اجل العمل على خدمة الوطن. كما التقى سموه امس المواطنين الكويتيين في الاردن ونقل اليهم تحيات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، مؤكدا حرص القيادة الكويتية على أبنائها في الخارج ومتابعة قضاياهم. وقال في كلمة لدى لقائه المواطنين الكويتيين في الأردن، مدنيين وعسكريين، ان دولة الكويت التي تحرص كل الحرص على تسهيل إقامة أبنائها في الخارج هي في الوقت نفسه تنتظر عودتهم لخدمة وطنهم، مثنيا سموه على الجهود الأردنية في تسهيل اقامة أبناء الكويت في المملكة.