حروب الاغنيات المتشابهة انتقلت الى التشابه في الشكل هيفا وقمر وراخي الهندية... من يشبه من؟
تتماثل الفتيات في العالم العربي مع نجمات التلفزيون والكليبات، فيلجأن الى تقليدهن في كل شيء حتى في عمليات التجميل وطرق العيش، فتصبح هذه الفتاة شبيهة بأليسا وتلك شبيهة بهيفا. هكذا تتحوّل الفتيات الى «هيفائيات» و»اليسايات» و»نانسيات» وغيرهن من النجمات اللواتي يسيطرن على نجومية محطات الكليبات.
لكن ماذا يحدث حين تتشابه الفنانات إلى حد كبير؟الحسناء اللبنانية هيفا وهبي والنجمة الهندية راخي ساوانت خير مثال على الشبه السائد بين الفنانات. فمن يراقب صورهما يلاحظ أوجه الشبه بينهما. يكفي أن نراقب ملامح الوجه والعينين والنظرة والشفتين وطريقة استدارة الوجه والشعر الأسود الطويل لنقف على هذا الشبه. هذا بالإضافة إلى التشابه في الابتسامة ومقاييس الجسم. ولم تقتصر ملامح الشبه بين الحسناء اللبنانية والفاتنة الهندية على الشكل إنما في اعتماد اللقطات التصويرية المرتكزة على الملابس والماكياج المتشابه. واذا كانت هيفا وهبي معروفة في العالم العربي، فمن تكون في المقابل راخي ساوانت؟ ولدت راخي في مومباي ـ الهند، وهو الاسم الفني لها فاسمها الحقيقي هو نيرو ساوانت. أسرتها متواضعة ومؤلفة من والدها الذي يعمل في الشرطة. لم يوافق والد راخي على دخولها حقل التمثيل، ولكنها تسلّحت بإرادتها متجهةً لدراسة الفنون في معهد «ميثيباي كولدج»، ولم تكتف بالتمثيل التلفزيوني بل ظهرت كذلك في أفلامٍ تمثيلية موسيقية، علماً أنّ شهرة راخي الفعلية بدأت في مسلسل Big Boss. لم تسلم راخي من الانتقادات فالبعض اعتبر أنّها تقدم فناً مثيرًا وهي تتشابه في هذا الأمر مع هيفا التي لم تسلم بدورها من الإنتقادات فضلاً عن منع دخولها بعض البلدان العربية بتهمة الترويج لفنّ الاغراء. وظّف بعض الصحافيين صورًا لراخي على الانترنت لإزعاج هيفا، لكن الأخيرة لم تتاثر بهذا الأمر ربما لبعد راخي عن لبنان والعالم العربي. ويعتبر البعض أنّ ما «أربك» هيفا فعلاً هي المغنية اللبنانية الجديدة قمر الطحش التي ظهرت للمرة الأولى في اغنية «والنار بتحرقني» على محطة «ميلودي». تبدو قمر في الكليب ضمن موجة «مغنيات الجسد» اللواتي يظهرن مواهبهنّ فجأة الى العلن من دون مقدمات. وهي طبعاً من اللواتي يعتبرن أنّ الجسد يغني قبل الصوت احيانًا. تصف قمر نفسها بأنّها فتاة خجولة وعفوية وتقول بأنها حين تمشي في الشارع يناديها المارة بـ»هيفا». وتوضح أنّ هذا الأمر لا يزعجها مع أنّها تريد أن يكون لها جمالها الخاص وأن تكون مثال «البنت المهضومة البعيدة عن الشخلعة». ولعلّ في هذا التمني ادعاءً كبيراً فمن يراقب صور القمر يقف على سرها من دون شك، ومن يبحث عن سيرتها في بيروت، يستخلص ما تحمله في جعبتها. وتردّد أن الجمهور المصري ظنّ أنّ قمر ابنة هيفا، وثمة من يقول ان هيفا مستاءة منها جدًا وترفض التحدث عنها على اعتبار انها تشبهها كثيرًا وقد تنافسها في المستقبل. ووجد البعض طريقةً لمحاربة قمر عبر نبش ماضيها، إذ فضحت إحدى المجلات الفنية اللبنانية علاقتها بزوجها المغني اللبناني آدم الذي قيل انه رماها في الشارع، لتصرح قمر بعد ذلك مستجدية عطف الجمهور أنّها في العشرين من عمرها وهي ضحية والد معتقل في السجون السورية لم تتعرّف اليه إلا من خلال الصورة. والمفارقة انّ قمر سبق وذكرت أنّ والدها توفي حين كانت في الرابعة عشرة من عمرها، معتبرةً نفسها ضحية والدتها التي تخلت عنها من أجل رجل آخر من آل علامة، موضحةً أن عمها المقيم في المانيا يعيلها وأنها ضحية الميتم الذي عاشت فيه 12 عامًا.وبعد ان كانت هيفا في حرب مع رولا سعد ودومينيك حوراني حول كلمات الأغنيات يرجّح أن حروبها المقبلة ستكون شبيهاتها خصوصًا أنّ مجلة لبنانية فنية معروفة تواظب على نشر صورهنّ في كل عدد.وهكذا يمكننا أن نقول إنّ فكرة «يخلق من الشبه أربعين» لا تنتهي لدى الفنانات فهي أشبه بمتاهة!