طلبة الجامعة: قرار إلغاء اختبار القدرات الأكاديمية ظالم ويحتاج إلى إعادة نظر الاختبارات تختصر الوقت... ونجتاز المقررات ولا تحتسب في المعدل
ناشد الطلبة إدارة الجامعة إعادة النظر في قرار إلغاء اختبارات القدرات الأكاديمية، لأنها ستنحصر في مقررات تمهيدية يضطرون إلى أخذها على حساب مقررات أخرى، مؤكدين ضياع الفصول الدراسية على مقررات التمهيدي التي لا تسمح بدراسة مقررات أخرى معها.
تلزم جامعة الكويت الطلبة المستجدين بامتحانات تمهيدية كاختبار لمستواهم حتى يسمح لهم بالتسجيل في المقررات الدراسية الأخرى، اضافة إلى احتساب نتائجهم مع نسبة الثانوية العامة لبعض الكليات كنوع من التقييم العام من قبل مركز التقييم والقياس في الجامعة.لكن قرار إلغاء الاختبارات التمهيدية وهي بمنزلة حل لبعض الطلبة الذين لا يتجاوزون مقرراتها فتكون الاختبارات المنقذ لهم، حاز سخط العديد من الطلبة، واتفق معظمهم على عدم صواب القرار لما يترتب عليه من ظلم، مؤكدين وجود طلبة فائقين لا يحتاجون المواد التمهيدية التي تستهلك وقت وجهد الطالب المعد اساسا لخوض مقررات الدراسة على جميع الاصعدة، والتي بدورها تعمل على اضاعة فصل دراسي واحد على الاقل وبالتالي تعطل تخرجة، الا انه عندما جاء قرار إلغاء اختبارات القدرات لطلاب وطالبات جامعة الكويت كقرار يخلص الطلبة من عناء الاختبار والدراسة زاد العبء على الكثير منهم في حال اخذهم للمواد التمهيدية غير الداخلة في معدل الطلبة، كما انها تكون بمثابة 12 وحدة دراسية.«الجريدة» استطلعت آراء الطلبة حيال قرار الإلغاء لمعرفة مدى تأثيره في مستقبلهم الدراسي من خلال التحقيق التالي:عارض الطالب سلطان الشمري قرار إلغاء اختبار القدرات الأكاديمية لكونه يعطل الطالب في دراستة الاكاديمية، مبينا أن «الطالب مع هذا القرار سيسجل المواد التمهيدية، والتي لا تدخل ضمن معدل الطالب»، وركز الشمري على مواد اللغة الانكليزية كون اختبارها واجبا لعموم كليات الجامعة وقد اضاع هذا القرار بالنسبة له فرصة اعادتة للاختبار فأخرة فترة مضاعفة.عبء مضاعفوبينما أكدت افراح عبدالله وجود العديد من الطلبة المتقنين لمواد التمهيدي والذي اعفاهم القرار من اجتيازها كمواد اللغة الانكليزية مثلا فهناك طلبة لديهم احتراف بها فالقرار يوقع عليهم عبئا مضاعفا مقابل اعبائهم الدراسية المقبلة كما يساهم في تعطيلهم، رأت ريم فيصل ان قرار الإلغاء جاء ظالما للطلبة لأن بعضهم جيد في مواد امتحانات القدرات كالانكليزي والكيمياء والرياضيات، ولا يحتاج الكثير منهم لتقوية تضييع فصل دراسي كامل من خطتهم الدراسية، كما اكدت سارة اليحيى الرأي نفسه، مشيرة الى ظلم القرار لعدم حاجة البعض الى التمهيدي، ففي اختبارات اللغة الانكليزية هناك العديد من الطلبة الذين اجتازوا الاختبارت والمقررات ولا سيما طلبة المدارس الاجنبية فهم بطبيعة الحال لا يحتاجون الى تمهيدي. هذي مرحلة جامعية وفي الوقت الذي أوضحت فيه مها محمد ان القرار بجملته غير صائب لأن الاختبارات ضرورة للطلبة وتساعدهم في التعرف على مستواهم قبل الانتظام في الدراسة داخل الجامعة، كما ان هناك طلبة من غير الضروري أن يلتزموا بتسجيل مادة التمهيدي لأنهم جيدون في اللغة الانكليزية، جاء محمد مقامس برأي يناقض كل الآراء السابقة إذ يرى «وجوب معرفة اساسيات المقررات المطلوب دراستها من خلال المواد التمهيدية التي لا تحتسب ضمن معدل النقاط وتضيف إلى الطالب الكثير وتقوي معرفته بالمواد الدراسية قبل خوضها كون المواد الجامعية تختلف عن مواد المرحلة الثانوية اختلافا كبيرا لذا فهو يرى صواب قرار الغاء الاختبارات».تأخيروالتقاء لوجهات النظر يقول عبدالرحمن الابراهيم «جاء القرارا ظالما بالنسبة للطلاب الذين يتمتعون بلغة انكليزية ممتازة مما يضيع على الطلبة فصلا دراسيا كاملا لا يستطيع الطالب اخذ اكثر من ثلاث مواد مع المادة التمهيدية وبالتالي يؤخره في دراسته للمواد الدراسية الاخرى»، وهو ما وافقت عليه منال السابج اذ تراه قانونا ظالما للطلبة المتفوقين الذين سينتظمون بعد هذا القرار بفصل دراسي كامل واضاعة للجهد والوقت الذي كان يختصرة الاختبار منذ بداية التقديم للالتحاق بالجامعة كما ترى هبة المعتوق ان الاختبارات تكشف عن مستوى الطالب وهذه النقطة اساسية لانتظام الطالب في الدراسة بالجامعة وهي ضد القانون.الاختبارات تفيدوتضيف سارة ابراهيم ان الاختبارات تمكن الطلبة المستجدين من الاستفادة وتتيح لهم تجاوز مواد التمهيدي التي لا يحتاجون إليها كما انها تتيح الفرصة لهم للاعداد الجيد «فهو في النهاية قرار خاطئ»، واكدت افنان يعقوب وجهات النظر المختلفة من خلال برهنتها على ظلم القرار بوجود طلبة باستطاعتهم تجاوز هذه الاختبارات وخصت بذلك مواد اللغة الانكليزية المفروضة على جميع الكليات.