اضحك أنت عربي عرض خطابي للهم القومي علي الحسيني: القدس لم تعد لنا رسالة مباشرة وعميقة
دافع المخرج علي الحسيني عن مباشرة وخطابية عرضه (اضحك أنت عربي)، لأنه لا مجال للتخفي وراء الأسلوب المبطن، فالرسالة الموجهة تكمن في مقولة «القدس لم تعد لنا»، مؤكداً أن لحياتنا أكثر من نهاية.
اختتمت فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية عروض المسابقة الرسمية في مهرجان الخرافي المسرحي الخامس، بعرض «اضحك أنت عربي» تأليف باسل الطه واخراج علي الحسيني، أزياء آمنة الرضوان وديكور مجدولين بسام وموسيقى عبدالمحسن القفاص واضاءة علي البارود، وتمثيل: عيسى ذياب ويوسف البغلي وصالح الدرعي ومحمد مبارك وحصة النبهان وضاري عبدالرضا.العرض قدم نصاً خطابياً مباشراً عن الوضع العربي الراهن والهموم المشتركة، وقد بذل المخرج الحسيني جهداً في تقديم رؤيته الإخراجية، لكن خطابية النص أفسدت عليه هذا الشغل الفني.وما لوحظ في الأداء التمثيلي لحصة النبهان تراجع مستواها الذي عهدناه، التي نتمنى منها مراجعة القصور في أدائها، لأنها ممثلة كويتية أثبتت وجودها في أعمال مسرحية سابقة، لذا عليها بذل المزيد من الجهد والتعب.ومن الممثلين الذين برزوا في هذا العرض يوسف البغلي، فقد أبلى بلاءً حسناً، وعيسى ذياب وضاري عبدالرضا. مؤتمر صحافياختتم بعد العرض آخر المؤتمرات الصحافية، التي ينظمها المركز الإعلامي، بدأ المؤتمر بحديث لعميد المعهد العالي للفنون المسرحية د.عبدالله الغيث الذي قال إن المعهد العالي للفنون المسرحية قدم هذا العرض بجهد طلابي من الألف إلى الياء، من أجل إثبات أن المعهد صانع للإبداع، واننا مثلما صنعنا أساتذة نصنع اليوم طلبة قادرين على المخاطرة بأنفسهم على حمل ثقة المعهد، والمنافسة من أجل إبداعات أخرى، وأضاف المعهد لا يقدم إلا الإبداعات للمسرح.أما د.فهد السليم رئيس قسم التمثيل بالمعهد، فقال اعتبر هذا العرض بداية شباب المعهد، واليوم عثرنا على شيء افتقدناه، وهذه رسالة شفافة لعدم اليأس، ومثلما جلسنا قبلكم على مقاعد الدراسة، فاليوم تذليل العقبات أمامكم باتت سهلة، وتبقى هذه فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية خاصة لطلبة المعهد تعمل تحت مظلة واتحاد المعهد، المطالب بتنشيط فعالياته، وطلبة المعهد هم مشروع أساتذة.وأخيراً تقدم المخرج علي الحسيني بالشكر الجزيل لإدارة المعهد التي وفرت كل الاحتياجات والإمكانات المطلوبة، وتقدم بالشكر الى كل من ساهم في هذا العرض لأن جهودهم لم تذهب هباءً لقد اجتهدوا وتعبوا وقدموا لنا عملا يستحق الاحترام.وأضاف الحسيني لقد واصلنا العمل ليلاً ونهاراً، وبدأت البروفات أثناء الاختبارات، وأشكر من سقط اسمه سهواً من «البرومشن» الخاص بالعمل، وهم: محمد الذنكوي، محمد الشمري، عبدالرحمن البلوشي.أما عن الإطالة في النص بغض النظر عن النص المكتوب باللهجة السورية، فأنا مقتنع بما قدمته من نص من الألف الى الياء، وكانت مدة النص 66 دقيقة، أما في ما يتعلق بنهايات المشاهد فإن حياتنا فيها أكثر من نهاية.أما عن المباشرة فعندما أقول «القدس لم تعد لنا» لا يوجد أكثر عمقاً من ذلك، حاولت أن أطرح رسالتي المباشرة، إلى متى نتبع الأسلوب المبطن في التطرق الى القضايا، الكثير من مشاهد الحياة لم تحرك العروبة، فأتمنى أن تساهم المسرحية بتحريك ذلك.وعلّق بقوله الجزء الأول من المسرحية تضمن مشاهد كوميدية تدل على أن العرب يضحكون على أنفسهم، ونتمنى أن نرفع رأس المعهد فوق، موجهاً الشكر إلى الفنانين جاسم النبهان وطارق العلي اللذين لم يتوانيا عن تشجيعنا.