دورية تشارك في زفة عرس وتعطل المرور بشارع التعاون استخدمها ملثم مجاملة لأحد أقاربه
تعطل المرور في شارع التعاون بصورة مبالغ فيها أشعرت مستخدمي الطريق بمن فيهم من نساء ورجال وأطفال بالضيق والضجر، وعطلتهم عن قضاء حوائجهم.حدث ذلك أمس الأول في منطقة سلوى حين وقفت إحدى الدوريات التابعة لوزارة الداخلية لتغلق الطريق أمام المارة، وقام من فيها بأداء فاصل طويل من الرقص على أنغام الموسيقى المنبعثة من السيارة.
وكان الأفراد الذين يستغلون الدورية يشاركون أحد أقاربهم في عرسه بإغلاق الطريق بهذه الكيفية غير ناسين استخدام الميكروفون في التعبير عن ابتهاجهم بهذا العرس، وهو ما أثار استياء كل المتابعين رغم احترامهم لصاحب العرس من الناحية الأدبية، فكيف لهذا المستهتر ألا يعبأ بمصالح مستخدمي الطريق ويستغل الدورية في عكس ما خصصت له؟!لقد أنيط بالدوريات حفظ الأمن والنظام لا المشاركة في المجاملات وتعطيل حركة المرور بلا داع اللهم إلا منع السيارات من المرور عبر موكب العرس وإجبار المارة على المشاهدة والمشاركة على غير رغبتهم. الجدير بالذكر أن الأفراد الذين قاموا بهذا العمل الشائن كانوا يرتدون الملابس المدنية، وكان أحدهم «ملثما بشماغ أحمر» ويبدو انه هو المسؤول عن الدورية معبرا عن مشاعر الفرح لديه رافعا صوته بالغناء على مرأى من كل الناس.وعند ذلك لم يتمالك الغيورون على بلدهم أعصابهم فأخطروا غرفة عمليات وزارة الداخلية ونقلوا لهم الصورة كاملة، فتوجهت دوريات أمن حولي الى موقع الحادث، ولكن الشخص المستهتر كان قد ولى هاربا.ووصف أحد الحاضرين ما حدث بالقول «كنت برفقة أبنائي الصغار، على طريق البحر، واذا بالازدحام الشديد الذي لم أعهده من قبل يكاد يفتك بنا ضجرا، لأفاجأ بدورية تغلق الطريق، فظننا أن ذلك من مقتضيات ضبط الأمن وانتظرنا طويلا، وإذا بنا نسمع دوي الطبل والغناء، وبرجال يرقصون فعلمنا أن هناك زفة لاحد الاعراس، وزاد غرابة حينما شاهدنا الدورية بمن فيها يشاركون في العرس بحركات لا تليق بالعاملين بوزارة الداخلية فأبلغنا غرفة عمليات الوزارة رغبة منا في الحفاظ على هيبة رجال الدوريات ولتردع من يفكر في القيام بمثل هذه الأعمال الشائنة».وقال مصدر أمني إن بلاغا ورد إليهم يفيد بالواقعة وحالما وصل رجال الشرطة إلى المكان المحدد لم يجدوا أحدا، فأمر وكيل وزارة الداخلية الفريق ناصر العثمان بفتح تحقيق في الحادثة، لضبط القائم بهذا الفعل الذي يعطي للناس انطباعا سلبيا عن عناصر الوزارة.