وديع مراد: سأروي غليلي من الظلم الذي لحق بي

نشر في 11-11-2007 | 00:00
آخر تحديث 11-11-2007 | 00:00

يعتبر المغني السوري وديع مراد أنه ظلم كثيراً من قبل شركات الإنتاج وبعض الفنانين. في عودته إلى الساحة الفنية بعد غياب أربع سنوات يطرح مراد ألبومه الجديد «صبّح» في فبراير المقبل وسيصوّر منه على طريقة الفيديو كليب أغنية جديدة في عنوان «المكاتيب» التي تتضمن مشاهد من حفل زفافه الذي سيقيمه في نهاية العام. «الجريدة» التقت وديع مراد في مكتبه ودار معه هذا الحوار.

حدثنا عن آخر أعمالك؟

أطلقت أغنية «صبّح» وضممتها إلى مجموعة أغان قديمة كنت أصدرتها سابقاً ولم تأخذ حقها من النجاح بسبب المشاكل التي واجهتها مع الشركة المنتجة التي تعاونت معها. فأغنيّتي «حلوه الدني» و»ساكت» لم توزع جيداً من قبل شركة «ميوزك ماستر» ولم تصل كما يجب الى الجمهور فاسترديتها وأطلقتهما من جديد. أسافر قريباً إلى الولايات المتحدة لإحياء عدة حفلات. وسأطلق في فبراير المقبل ألبومي الجديد ويتضمن 8 أغانٍ تعاملت فيه مع مجموعة من الملحنين والشعراء مثل الياس ناصر وسهيل فارس ويحيى الحسن، أمّا التوزيع فهو لمحمود عيد. سأصور منه ثلاث أغان، اثنتين منها في الولايات المتحدة وواحدة في لبنان.

مع من ستتعامل في إخراج الفيديو كليبات الثلاثة؟

أغنية «قمر الزمان» كانت من إخراج رندلى قديح. لم أقرر بعد مع من سأتعاون، لكنني أفضّل التغيير.

تملك راهناً شركة إنتاج وإدارة جديدة. ما الذي تغيّر في مسيرتك الفنية؟

إدارة اعمالي الحالية هي عند حسن ظني، اذ أتعاون مع فريق عمل كبير راهناً ولديّ ثقة بأننا سنصل إلى ما نطمح إليه لان الإخلاص يحكم علاقاتنا، ومن هذا المنطلق أقول يجب على مدير الأعمال أن يحب الفنان وأن يجهد كي يوصل العمل إلى الناس بالشكل الصحيح.

اشتهرت بالأغنية الرومانسية واتجهت بعد ذلك إلى الأغنية الشعبية ألم تخف من ردة فعل الجمهور ومن عدم تقبله التنويع؟

نجاح اغنية «سمرا» في المطاعم والحفلات شجعني على إطلاق أغنية «صبّح» التي هي أيضاً أغنية شعبية. لو سألتني هذا السؤال قبل إطلاقي لأغنية «سمرا» لكنت اعترفت بخوفي. قدمت الأغاني الفلكلورية والرومانسية وأحبني الناس في اللونين.

هل صحيح أنك ستتعاون مع الفنان كاظم الساهر والموسيقار ملحم بركات؟

سأغنّي قصيدة من ألحان الفنان كاظم الساهر وأعد جمهوري بأربع مفاجآت.

تغيب وتعود الى الساحة الفنية، ألا تخشى أن ينساك جمهورك؟

إنها سياستي. اعتاد الناس غيابي عن الساحة الفنية لأعود بأعمال جديدة ومتميزة. هذه المرة عدت مع شركة إنتاج بعدما راهن البعض على فشلي. حالياً أكرس كل وقتي لعملي الجديد. أريد أن أروي غليلي من الظلم الذي طالني في حياتي المهنية.

لماذا اخترت أن تكون انطلاقتك من لبنان علماً أنك سوري الجنسية؟

لبنان بلدي الثاني. منذ حداثتي كنت أزور أقاربي فيه وأمضي فصل الصيف عندهم لذلك لا أشعر أنني غريب عن هذا البلد الذي أصبح منذ زمن بعيد نقطة تحوّل في حياة الفنانين. ينتشر اللبنانيون في أصقاع الأرض، والأغنية التي تنطلق من لبنان تحظى باهتمام جمهور كبير.

أنت أول من أدخل اللحن التركي على الأغنية الشرقية. إلى أي حدّ ساعدك هذا اللون؟

اللحن التركي مأخوذ من الطقس السرياني الذي يشكل نقطة مشتركة بين الأرمن والأشوريين والأتراك، وبما أنني أرمني الأصل تربيت على سماع هذه الألحان وحملتني بيئتي هذا الحس الموسيقي وترجمته في أغنياتي. أضفت الى الموسيقى الشرقية مقاماً جديداً على غرار عبد الحليم ومحمد عبد الوهاب. ولا أخفي انه حين أطلقت «لا تنحني» و»ساكت» بدأ الفنانون في إطلاق الأغاني المستوحاة من اللحن التركي.

هل سيتضمن ألبومك الجديد ألحاناً تركية؟

لا أختار أكثر من لحن تركي واحد في ألبوماتي في حين أننا نجد لوائل كفوري مثلاً خمسة أعمال تركية في ألبومه الجديد وقد تعاون مع الفنان ذاته الذي أتعامل معه.

هل ظلمتك الصحافة؟

الصحافة كانت دوماً الى جانبي ولا دخل لها بالظلم والغبن الذي لحقني بسبب الشركات الفنية. عشت حالة من الإحباط ولم أكن أريد أن يشاركني همومي أحد. لهذا السبب كنت بعيداً عن الصحافة.

لماذا حوربت إلى هذا الحد وممّن؟

سأعطيك مثلاً. طلبت مني شركة «روتانا» الانضمام إليها. رحّبت بالفكرة لأنها من أهم الشركات في العالم العربي. للأسف كان لدى الشركة حسابات أخرى، إذ كان ثمة مشاكل مع الفنان جورج وسوف وكانت إدارة الشركة تريد استبداله بفنان يستطيع موازاته في لونه الغنائي. عملنا على ألبوم «عاشق مجنون» ثم وضع على الرف لستة أشهر. لم أستطع تحمل الوضع لأني غبت عن جمهوري مدة طويلة وهذا وحده كفيل بالقضاء على رصيدي الفني.

كيف تقيّم مسيرتك الفنية الآن؟

ابتدأ مشواري الفني الفعلي بعدما خضت المعركة الكبيرة وأسست شركة إنتاج فني خاصة. ما زلت في بداياتي والمشوار طويل.

ألا تخشى أن يقاطعك جمهور سلطان الطرب جورج وسوف لأن فرقته بقيادة المايسترو مازن الزوايدي تعمل معك راهناً؟

لكل فنان جمهوره، جمهوري أنا يدافع عني. حدثت مشاكل مؤخراً بين جمهوري وجمهور أبو وديع على الإنترنت. أما بالنسبة إلى المايسترو مازن الزوايدي فتجمعني به صداقة عمرها ستة أعوام من خلال «الحبيب إللي رماني». بحكم الصداقة التي تجمعنا اتفقنا على العمل معاً علماً أن الفرقة لم تقم بأي نشاط فني منذ أربعة اعوام. لا أنكر أنني حضّرت نفسي إلى هذه الخطوةفقد أدركت أن الجمهور لن يتقبل الأمر. في النهاية الكلمة الأولى والأخيرة تبقى لمازن الزوايدي.

من شجعك على دخول الفن؟

والداي فحين طلبت منهم شراء أورغن سارعوا الى إحضاره. بعد ذلك تدربت على العزف فكنت أمضي الساعات في غرفتي أتدرب رافضاً أن يزعجني أحد. ربما كان هذا السبب في كوني بدأت مشواري الفني عازفاً بالإضافة إلى تأثري كثيراً بالمايسترو المصري مجدي الحسيني ودراستي النوتة أربعة أعوام.

من يلفت انتباهك من الفنانين؟

تلفتني أصوات كل من حسين الجسمي وشيرين عبد الوهاب وراغب علامة ووردة الجزائرية.

ما طموحك؟

أطمح إلى أن يوفقني الله في حياتي الفنية وأن أجمع أموالاً لأهبها إلى المحتاجين والأيتام.

هل خطيبتك من الوسط الفني؟

كلاّ، وهي لبنانية.

back to top