عبدالله الغيث: العروض الحركية تتطلب تفرغاً وموازنة تحدث عن عرض الافتتاح في مهرجان المسرح العاشر

نشر في 11-04-2008 | 00:00
آخر تحديث 11-04-2008 | 00:00

دشن المركز الإعلامي لمهرجان الكويت المسرحي العاشر مؤتمراته الصحافية بلقاء مع عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور عبدالله الغيث وأستاذ التمثيل والاخراج بالمعهد الدكتور يحيى عبد التواب، ودار حديث عن العرض الافتتاحي «الملك لير».

أكد عميد المعهد العالي للفنون المسرحية أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب قد كلف المعهد وخصوصا المخرج عبد التواب بتقديم عرض «الملك لير»، إذ سخر المعهد كل امكاناته للمشاركة في الافتتاح بشكل متميز.

وعزا د. الغيث قلة العروض الحركية في المعهد إلى أنها تتطلب تفرغاً تاماً ودعماً مالياً، ورغم وجود مادة تعبير حركي، فإن هناك في المقابل مواد أخرى غائبة.

أما مخرج العرض د. يحيى عبدالتواب فقد توجه بالشكر إلى المجلس الوطني لمساهمته بدعم العمل ليظهر إلى النور بهذا الشكل، في حين يعاني الوطن العربي قلةَ المسرحيات الحركية، فهذه العروض تعتمد على الموسيقى والحركة، وتقترب من فن الباليه والأوبرا، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأسماء لهذه الأجناس الفنية.

وأضاف د. عبد التواب أن له مجموعة من التجارب في هذا الإطار أبرزها «الملك لير»، مؤكداً صعوبة تقديم النص حركياً خصوصاً أنه يتضمن 13 شخصية رئيسية، وقد خاض التجربة منذ 9 سنوات، إذ سبق تقديم النص في إطار أكاديمي في المعهد ضمن أحد مشاريع التخرج بالمعهد، إضافة إلى عرضه كمشاهد في احتفال المعهد باليوم العالمي للمسرح في العام الماضي، وعندما شاهده بدر الرفاعي وجه الدعوة لتقديمه كعمل متكامل. وبرر مخالفته العرف السائد في عروض افتتاح المهرجانات العربية قائلا: «هناك رؤية خاطئة لعروض الافتتاح في الوطن العربي، وهو مخالف لما هو معمول به في العالم»، وأشار إلى أن اختيار أي عرض لتقديمه في افتتاح مهرجان، يتطلب تقديمه بشكل متكامل لأنه مشروع ثقافي وليس احتفالياً.

ودافع المخرج عن عجز بعض الممثلين القيام بحركات الباليه بالشكل السليم بقوله: «العرض لم يهدف أن يكون باليه، إنما يضم أعداداً كبيرة من أجناس العروض الفنية (مسرح راقص، باليه، بانتومايم، ومايم)، وما عرضناه هو أحد الاشكال التي تقدم بلغة موسيقية حركية وليس بالضرورة باليه»، مؤكداً أن «الفنان والمشاهد والناقد لم يستوعبوا لغة الباليه بعد ولا يمكن أن يحدث هذا التطور إلا إذا كانت هناك جهود. وأتمنى أن يكون عملي قد ساهم بذلك».

وبالنسبة إلى انتقاد لون بشرة الملك لير السوداء في العرض قال المخرج: «المسرحية رؤية عن شكسبير لا دخل لها باللون أو العصر، إنما تركز على القيمة الانسانية، وبالنسبة للمشهد الختامي هو رؤية ميتافيزيقية عن الثواب والعقاب، فكل الأعمال الموسيقية الأكثر تجريداً مبنية على أساطير ميتافيزيقية، ومن وجهة نظري فإن الخطأ الواحد أو الكبير ليس نهاية القرن».

كما دافع عن اهتمامه بالتفاصيل: «لا إبداع فنيا من دون تفاصيل ولا ثوابت في الفن، فالابداع تفرد، والفنان مفكر لديه أدواته وثقافته ورؤيته».

back to top