فيفي عبده: رمضان شهر التفاؤل والكرم

نشر في 24-09-2007 | 00:00
آخر تحديث 24-09-2007 | 00:00

ارتبط اسم فيفي عبده بشهر رمضان الكريم في السنوات الأخيرة، خاصة بعد نجاح مسلسلاتها الاجتماعية التي عرضت على الشاشة الرمضانية وحظيت بنجاح شعبي كبير. لا يمثل رمضان لفيفي عبده شهر النجاح فحسب، إنما هو شهر العبادة ولمّ شمل الأهل والأصدقاء.

ماذا يعني لكِ شهر رمضان؟

رمضان هو شهر الخير والكرم والإيمان والنور والهداية. أتفرّغ فيه للعبادة ولقراءة القرآن مثل الكثيرين وأفضل إذا لم يكن لدي أي ارتباط بعمل أو تصوير، الاعتكاف في المنزل، إلا إذا أكرمني ربنا سبحانه وتعالى بزيارة بيته وأداء العمرة، حينئذ تكون أسعد لحظات حياتي وأنا في رحاب بيت الله الحرام وأمام مسجد رسول الله عليه أفضل الصلوات.

هل يعني ذلك أنك لا تقبلين في رمضان دعوات الإفطار خارج منزلك؟

كلا، أفضل الإفطار في المنزل مع أسرتي. منزلي مفتوح للجميع للإفطار في هذا الشهر الفضيل ومائدتي جاهزة في انتظار الأحباء لنتبارك بإفطار رمضاني معهم. أحب «لمة» الأهل والأصحاب التي تجعلني أشعر بالإلفة والمحبة وبأن الدنيا «لسّة بخير».

الدنيا بخير، يقولها الناس أيضاً في مصر عن موائد الرحمن المنتشرة في الشوارع من أجل الفقراء والعابرين ومنها مائدتك المشهورة، هل يشغلك الإعداد لهذه المائدة؟

لا أحب الحديث عن هذا الموضوع لأنه شيء خاص جداً وهو بيني وبين الله سبحانه وتعالى. الحمد لله الذي أكرمني بإقامتها خلال الشهر الكريم.

ما ردك على الهجوم المتكرر عليك كل رمضان بسبب هذه المائدة؟

إنه موضوع آخر تعبت من كثرة حديثي عنه. أكتفي دائماً بكلمة واحدة «ربنا كريم» وليسامح الله أولئك الذين يشككون في علاقتي بالله ويكفيني حب الناس لي ورضا ربنا عني، لأن من أحبه الله حبب فيه خلقه.

هل تحرصين على إقامة طقوس رمضان المشهورة؟

بالتأكيد، أهمها شراء فانوس رمضان كل عام وخاصة الفانوس «أبوشمعة» أكثر الفوانيس التي ارتبطت بها منذ صغري. أما الفوانيس الأخرى التي تغني وتتكلم فلا تعجبني ولا أشتريها لبناتي أو لحفيدتي إذ يسعدهنّ الفانوس «أبو شمعة» رغم أنه يبدو قديماً وتقليدياً ولا يساير الفوانيس العصرية.

هل تتفاءلين بشهر رمضان وتشعرين بأنه بشارة خير لك؟

بالتأكيد، فمن منا لا يرى في هذا الشهر الكريم بشارة خير للجميع. إنه شهر مبارك و«وشه حلو» علينا جميعاً. بالنسبة إليّ، أصبح رمضان في السنوات الأخيرة تميمة حظي إذ قدمت فيه مسلسلاتي الناجحة التي ارتبط بها الجمهور العربي في كل مكان. مذّاك أصبح رمضان موعد لقائي السنوي بجمهور رائع منحني حبه ولا أبخل عليه بالتالي أبدا.

من «الآنسة كاف» إلى «الحقيقة والسراب» سنوات طويلة، لِمَ اختفيت خلالها عن الشاشة الصغيرة؟

ابتعدت عن الدراما التلفزيونية لأن الأدوار التي عرضت عليّ خلال تلك الفترة كانت كلها لراقصات أو سيدات منحرفات. لا أحب أن تلصق بي تلك الصورة، خاصة أنها ليست إلاّ للإثارة الرخيصة. أضف إلى ذلك أن تلك الأعمال كانت مرشحة للعرض في رمضان وهي صورة لا أحب بالتأكيد أن أظهر من خلالها في الشهر الكريم. عرضت عليّ في الفترة الأخيرة مجموعة من الأعمال المحترمة مثل «الحقيقة والسراب» و«طائر الحب» و«الست أصيلة». قدمتها كلها إذ كانت تناقش قضايا مهمة وأسعدت الجمهور، حتى أن البعض يناديني في الشارع إلى الآن بالست أصيلة. وجدوا فيها نموذجاً للأم المصرية التي تضحي بحياتها من أجل أبنائها كي تصل بهم إلى بر الأمان.

ماذا عن دور «أزهار» الذي تطليّن به على شاشة رمضان هذا العام؟

أزهار هو اسم الشخصية التي أؤديها في المسلسل الذي يحمل أيضا اسمها. إنها امرأة صعيدية قوية الشخصية، تحترم زوجها وحنون على أولادها. تنقلب حياتها فجأة رأسا على عقب بعد مقتل زوجها وكان تاجر مخدرات .إنها المرة الأولى التي أجسد فيها دور شخصية صعيدية، لذا أنا سعيدة جدا بهذا الدور الذي أتحدث فيه باللهجة الصعيدية التي تدربت عليها كثيرا وأعتقد أنني نجحت في أدائها لكني أنتظر الحكم من الجمهور إذ بذلت جهداً كبيراً في هذا المسلسل وأتمنى أن يلقى إعجابهم.

أخيراً ماذا تقولين لجمهورك في شهر رمضان؟

أقول لهم رمضان كريم وكل سنة وأنتم بألف خير وإن شاء الله يكون شهر الصحة والعبادة والكرم علينا كلنا، يا رب.

back to top