يصرّون على البحر

نشر في 29-10-2007 | 00:00
آخر تحديث 29-10-2007 | 00:00
No Image Caption
صدرت في الجزائر، بإشراف جمعية البيت للثقافة والفنون، في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية وبطلب من وزارة الثقافة الجزائرية، أنطولوجيا مخصصة لشعراء المملكة العربية السعودية من إنجاز عبد الله السفر ومحمد الحرز تحت عنوان: «يصرّون على البحر». وفي مقدمة العمل: «لم تترسخ جذور المشهد الشعري بالمعنى التحديثي في تربة الجزيرة العربية إلا في أبان الفترة التي تم فيها توحيد المملكة حيث شبه الاستقرار الاجتماعي وكذلك إرساء قواعد الدولة الذي واكبها، جعلت من إمكانية الحديث عن تحولات اجتماعية صوب التجديد في الأدب وفنونه في إطار الممكن والواقع.

والحجاز أكثر المناطق تأثرا بمسار تلك التحولات لأسباب جغرافية وتاريخية لسنا في صدد الحديث عنها هنا، لكنّ الانهمام بالتجديد لم يكن يخلو في بعض المناطق كالاحساء والقطيف ونجد وإن كان بوتيرة أقل. لقد كانت مرحلة النصف الأول من القرن العشرين مفصلية في تطور القصيدة شكلا ومضمونا حيث ستكون لاحقا القاعدة التي ستبني الأجيال الشعرية عليها سمات المشهد الشعري في المملكة وتعتمدها كركيزة للنهوض. إنها مرحلة برزت أثناءها أصوات كانت تؤسس لمشهد شعري يحاول الخروج عن المحافظة والتقليد الذي لازم الكتابة الشعرية منذ فترة ليست بالقصيرة.

كانت دوافعها تنطلق من أهمية التطورات الإجتماعية والأدبية والسياسية والثقافية التي طرأت على مجمل الوطن العربي، خاصة في مصر والشام، في النهوض بالأدب وبعثه من جديد كي يواكب ما يجري من تطورات للأدب في البلدان العربية الأخرى، كما أن أدب المهجر وما لازمه من دعاوى ومقولات تجديدية في الشعر كان ماثلا بالتأكيد أمام هؤلاء الذين برزوا في تلك الحقبة. بالطبع كان الأديب محمد حسن عواد أكثر مجايليه من الأدباء، كحمزة شحاتة وأحمد قنديل وطاهر زمخشري وغيرهم، حماسة في تبني الآراء التجديدية التي راجت حول الشعر والأدب بشكل عام، ولم يكن كتابه «خواطر مصرحة» سوى خلاصة مواقفه النقدية الطليعية التي ترنو إلى النهضة والإصلاح والتحسر على ما وصل إليه الشعر والأدب من جمود وتآكل(...)».

back to top