ليفني تلتقي أمير قطر ووزير الخارجية العماني
بينما سعت الى الحصول على دعم الدول العربية ضد مساعي ايران النووية، التقت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني امس أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.
وذكر مساعد ليفني أن الوزيرة الاسرائيلية تناولت طعام الغداء الى مائدة امير البلاد في قصره، مؤكدا ان اللقاء مع القيادة القطرية كان «مثمرا جدا»، لكنه لم يفصح عن مضمون محادثاتهما. وقبل اجتماعهما قال رئيس الوزراء القطري إن المحادثات مع ليفني ستتركز حول تهدئة الوضع بين إسرائيل وقطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وكان الشيخ حمد بن جاسم قال امس الاول ان المحادثات مع ليفني ستركز على ضرورة تهدئة الاوضاع في قطاع غزة، الا انه رفض وضع محادثاته مع ليفني في اطار «الوساطة» مع حركة حماس. وذكرت تقارير أن رئيس الوزراء القطري قال لليفني ممازحا: «لقد تسبب حضورك في سبعة إلغاءات، فلا تسببي مزيدا من المشاكل». من جهة اخرى وفي اول لقاء علني مع مسؤول عماني، اجرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية في الدوحة امس، محادثات مع نظيرها يوسف بن علوي. وقال مساعد ليفني انها أطلعت الوزير العماني «على تطورات المفاوضات مع الفلسطينيين»، مضيفا ان «الهدف الثاني لهذا اللقاء كان البحث في دور العالم العربي في عملية السلام». لكن بن علوي أكد انه لم يتفق مع «آراء» اسرائيل حول عملية السلام، وان اعادة فتح المكتب التجاري لاسرائيل في السلطنة ليس مطروحا قبل الاتفاق على دولة فلسطينية. وفي القدس، قال بيان للخارجية الاسرائيلية ان اللقاء بين ليفني وبن علوي تم في احد فنادق الدوحة وهو اللقاء الرسمي العلني الاول بينهما. وفي سياق آخر، أعلنت وزيرة الخارجية الاسرائيلية امس، انها تسعى إلى الحصول على دعم الدول العربية ضد مساعي ايران النووية. وقالت ليفني للصحافيين في الدوحة، على هامش مشاركتها في «منتدى الدوحة للديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة»، ان «ايران تمثل المتطرفين في المنطقة، وهذا تهديد وتحد للمنطقة كلها»، مضيفة ان ايران تحاول تقويض انظمة اخرى وتعمل مع عناصر شيعية «متشددة» مثل «حزب الله» اللبناني، كما تدعم «حماس» التي وصفتها بأنها «منظمة ارهابية»، عن طريق امدادها بـ«الاسلحة والتدريب والمال». وأكدت ليفني انه «من المصلحة المشتركة للمنطقة» العمل معا ضد التطلعات النووية لايران، مؤكدة انها تعتبر «مثالا على الدولة المارقة». وقالت ليفني ان ما تردد عن طلبها من الدول العربية التوسط في عملية تبادل أسرى للافراج عن الجندي الاسرائيلي المخطوف في قطاع غزة منذ يونيو 2006، هو مجرد «تكهنات»، مضيفة «ان الهدف من حضوري الى هنا هو المشاركة في منتدى حول الديموقراطية. ان المحادثات الثنائية بين اسرائيل وقطر هي على أعلى مستويات الاهمية. وكل ما عدا ذلك هو تكهنات». (الدوحة - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)