في المرمى: همه بيطلعو إمتى؟

نشر في 10-03-2008
آخر تحديث 10-03-2008 | 00:00
No Image Caption
 عبدالكريم الشمالي لم أكن أعلم أو أظن كذلك غيري كثيرون، باهتمامات بعض نواب التأسلم السياسي والمصلحي الرياضية، إلا بعد أن قرأت تهديدات وتصريحات البعض منهم لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل بالمساءلة، والويل والثبور وعظائم الأمور، «عاد هالمصطلحات هم ماخذينها بالتخصص»، في حال اتخذ قراره بحل مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة، وإعادة تشكيلها، ولعل السبب في الاستغراب هنا، هو أننا نعلم علم اليقين، أن هؤلاء بدءً من «نيو اسلامية مروراً بخضير وجمال الكندري وصولاً إلى خلف نيو لوك»، لا يربطهم في الرياضة غير الدورات الرمضانية، ورعاية أو حضور مباريات اعتزال بعض «لاعبي الأندية الكرايخ»، والتظبيط مع مجالس إدارات الاندية التي تقع في دوائرهم الانتخابية، باعتبار أن مجاميع التصويت في الأندية هي نفسها التي تستخدم في الانتخابات العامة، لكن الأهم ان أقوى ما يربطهم هو أن صاحب الأمر واحد، وهو الذي يحرك كيفما يريد ووقتما يريد، لذلك تجدنا لم نسمع ممن رفعوا رايات التهديد والتلويح بالاستجواب للوزير، أي كلمة تجاه ما يعيث البعض من ناخبيهم، ومواليهم فساداً فيه في الوسط الرياضي، فبالتأكيد ان هذا ليس هو همهم أو بالأحرى هم آمرهم وناهيهم «أبو التكتل»، والعجيب أن المطالبة بحل الهيئة العامة للشباب والرياضة ليست وليدة اليوم، ولا المشكلة التي تعانيها الرياضة الكويتية جديدة علينا، فمنذ اكثر من سنة والوسط الرياضي، بل الشارع الكويتي بأكمله لا هم له إلا الرياضة، واتحاد الكرة، والقوانين الرياضية، والهيئة، لكن يبدو أن خبر حل مجلس إدارة الهيئة قد اصاب البعض في الصميم، وكان لابد من تحرك معاكس، والتحرك هنا يأتي عن طريق التهديد، ومن داخل المجلس هذه المرة، والمقصود هو اما تخويف الوزير وبالتالي التراجع، أو التهويش لفرض اسماء واشخاص معينين، فإن سلموا على الأولى كان بها، وإن لم يستطيعوا ذلك فعلى الأقل يضمنون اشخاصا من المحاسيب والموالين في مركز القرار، وبالتالي ضمان استمرار السيطرة بطريقة أو بأخرى، لكن مع الاسف الشديد قد فات هؤلاء، ومن يحركهم، أن المسؤول عن اتخاذ مثل هذا القرار هو مجلس الوزراء، وبالتالي عليهم أن يلجأوا الى استجواب رئيس مجلس الوزراء، «إذا فيهم خير».

بنلتي

هجمة نواب «تكتل خراب الرياضة» المبرمجة على الوزير في هذا الوقت لا يجعلنا إلا أن نتذكر اللقطة الشهيرة في الأفلام العربية لممثلة تنفخ في صدرها في مبالغة لشدة الخوف وهي تقول «هم بيطلعو إمتى دول؟».

back to top