أعضاء جانحون!!

نشر في 21-03-2008
آخر تحديث 21-03-2008 | 00:00
 بسام عبدالرحمن العسعوسي

من الواضح بجلاء أن من يخرب ويدمر ويعطل البلد والتنمية في الآونة الأخيرة هم بعض الأعضاء الذين أدخلوا الرعب في نفس الحكومة ورئيسها بالتهديد والوعيد، مستغلين «تسامح» رئيسها الزائد عن اللزوم تارة، وأسلوبه في التعامل معهم تارة أخرى، فهل يريد هؤلاء تكفيرنا بالديموقراطية والمجلس؟!

تلقينا بالقبول والترحاب نبأ حل مجلس الأمة، وانتهت هذه الزوبعة التي أدخلت البلاد في دوامة من المشاكل... وتم إطلاق رصاصة الرحمة على هذا المجلس الذي ما وُجد إلا ليحل مشاكل البلاد والعباد فإذا به يزيدها سوءاً على سوء...

قرار الحل أثلج صدورنا لأنه جاء لردع بعض الأعضاء المشاغبين والمخالفين للقانون الذين تمادوا في الجرأة على النظام وأصول التعامل البرلماني وأخلاقه... ولا يخفى على كل عاقل أن بعض الأعضاء الغوغائيين في الآونة الأخيرة قد خرجوا خروجاً سافراً بل قاموا بتصرفات خرقاء وحمقاء لدرجة أصبح معها بعضهم يرغب في إدارة البلد والحكومة وفق أمزجته وأهوائه وأهواء ناخبيه... فما يطلبه الجمهور في الليل يفرغه العضو رقصاً وتطبيلاً في النهار، وأرجو ألا يستغربنّ أحدٌ هذه النتيجة، فهذا هو بالفعل ما يحدث على الساحة السياسية يومياً، وأنا أعتقد أن المواطنين فرحون مثلي بهذا الحل.

من الواضح بجلاء أن من يخرب ويدمر ويعطل البلد والتنمية في الآونة الأخيرة هم بعض الأعضاء الذين أدخلوا الرعب في نفس الحكومة ورئيسها بالتهديد والوعيد مستغلين «تسامح» رئيسها الزائد عن اللزوم تارة، وأسلوبه في التعامل معهم تارة أخرى.

السؤال: ماذا يريد هؤلاء إذن؟ هل يريدون تكفيرنا بالديموقراطية والمجلس؟! هيهات أن يفلح هؤلاء فالديموقراطية خيارنا والبرلمان مصيرنا... ولا يمكن للقوى الفاعلة والحية والمثقفة في المجتمع أن تسمح لهؤلاء بخطف البلد إلى واد سحيق من الغشامة والجهالة... لذلك أعتقد أن استمرار سيطرة هؤلاء الجهلاء من الأعضاء على عقول الناس البسطاء هي بالفعل سيطرة على المجتمع، وأن من سخرية القدر أن يصرح بعضهم بأننا سنلجأ إلى الشارع... لأنه يعلم تماماً أنه يستطيع تهييج مشاعرهم وشل وعيهم.

لذلك أكرر بأن المسؤولية ملقاة على عاتق كل الطبقات المثقفة والجمعيات المهنية والنخب السياسية للعمل من الآن نحو توعية الجماهير وإرشادهم لعدم انتخاب هؤلاء الأعضاء الجانحين!

back to top