هآرتس: الـ يونيفيل فككت مخازن أسلحة حزب الله جنوبي لبنان

نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس عن تقرير تم تسليمه إلى الأمم المتحدة في نيويورك ان القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) فككت معظم مخازن الأسلحة التابعة لـ«حزب الله» والتي تسميها إسرائيل «المحميات الطبيعية».

وذكرت الصحيفة أن «يونيفيل» كشفت في الأشهر الأخيرة الماضية 90 في المئة من هذه «المحميات» التي بناها «حزب الله» قبيل حرب لبنان الثانية، كما تم تفجير وتدمير الأسلحة التي تم العثور عليها، وبينها صواريخ كاتيوشا ومنصات لإطلاقها ومواد متفجرة.

وذكرت «هآرتس» أن «يونيفيل» كشفت عن 33 مخزن اسلحة لـ «حزب الله» تشمل ملاجئ وقنوات تحت الأرض، كما تضم بعضها عدة «محميات ثانوية» كان الحزب بناها خلال السنوات الست بين انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000 واندلاع حرب يوليو 2006. واشارت الى انه كان بحوزة شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية معلومات عن مواقع معظم هذه «المحميات»، لكنها في الأغلب لم تملك معلومات عن حجم السلاح فيها.

ولفت التقرير وفق «هآرتس» الى أن عمليات التفتيش التي أجرتها «يونيفيل» أظهرت أن حالة «المحميات» متدنية، الأمر الذي يدل على أن مقاتلي حزب الله قللوا حضورهم إليها بعد الحرب، مرجحة ان يكون الحزب اخلى هذه الأماكن، ولكن يرسل، بين حين وآخر، ناشطيه بشكل سري لإجراء أعمال صيانة في بعضها.

وقالت «هآرتس» ان حزب الله يعمل الآن على نقل جزء من منظومته الصاروخية داخل عشرات القرى في جنوب لبنان، بينما يخزن الصواريخ الطويلة المدى في مناطق تقع شمال نهر الليطاني، رغم أن هناك جهودا متواصلة لنقل بعضها إلى جنوب لبنان حيث السيطرة للقوات الدولية والجيش اللبناني. وتشير تقارير أخرى إلى أن الحزب يعزز، في مناطق نفوذه في البقاع الغربي القريب من سورية، ترسانة صاروخية أطول مدى من تلك التي استخدمت خلال حرب الصيف الماضي. وتخشى جهات متابعة نشاطا للحزب في تلك المناطق التي توجد فيها أيضا فصائل فلسطينية مسلحة موالية لدمشق. (تل أبيب - يو بي آي)