عبد الواحد العوضي: التأزيم بين السلطتين ساهم في تعطيل الحلول لقضايا مهمة المرحلة المقبلة ستشهد حلولاً جذرية للمشكلة الإسكانية بتوزيع 70 ألف وحدة سكنية

نشر في 28-04-2008 | 00:00

مرشح الدائرة الأولى عبدالواحد العوضي دعا الحكومة الحالية إلى إنجاز الخطة الخمسية والمخطط الهيكلي للدولة قبل يوم الاقتراع.

دعا مرشح الدائرة الأولى عبدالواحد العوضي الحكومة الحالية الى انجاز الخطة الخمسية والمخطط الهيكلي للدولة قبل يوم الاقتراع، مشيرا الى ان البلاد في أمس الحاجة الى هذين المشروعين، ودمجهما مع برنامج عمل الحكومة الموجودة حاليا في مجلس الامة للتسريع في عجلة التنمية.
وقال العوضي في افتتاح مقره الانتخابي امس، في ندوة بعنوان «قد نختلف لكن... للكويت أولوية»، إن التأزيم بين السلطتين ساهم في تعطيل الحلول لكثير من القضايا المهمة، لكن رغم ذلك انجزت السلطتان عددا من المشاريع الحيوية والاقتصادية التي عجزت المجالس السابقة عن انجازها من قبل.
وأضاف ان الوضع السياسي الحالي يتطلب ان تعي السلطة التنفيذية ما عليها من واجبات خصوصا في ما يتعلق بالقوانين والمشاريع الملحة، مشيرا الى ان الدور الذي لعبه مع الحكومة عندما كان يشغر منصب وزير الاسكان كان كبيرا في صياغة الحلول السريعة للمشكلات الإسكانية، مما نتج عنه توزيع ما يقارب 250 وحدة سكنية اسبوعيا في شتى المناطق.
وأردف العوضي قد يتساءل المواطنون عن حقيقة ما نتحدث عنه من مشاريع إسكانية، بعد ان شكك البعض في مصداقيتها، وارد عليها بأن هذه المشاريع حقيقية ونفذت على أرض الواقع ووزعت على أصحابها.

ولفت إلى ان المرحلة المقبلة ستشهد حلولا جذرية للمشكلة الإسكانية، من خلال توزيع ما يقارب 70 الف وحدة سكنية في 5 مناطق جديدة في شمال ووسط وجنوب البلاد، وهي: مدن جابر الاحمد وسعد العبدالله والخيران والمطلاع، وتتوسع الخطة الى ما يقارب 100 وحدة سكنية في غضون السنوات الاربع القادمة. واعتبر العوضي ان ما تمر به الكويت في هذه المرحلة التاريخية السياسية الغريبة يشكل انعطافا في التعاطي مع الديمقراطية.
وتساءل العوضي: لماذا نحن في مؤخرة الركب في جميع القطاعات الخدمية، ولما كل هذا التذمر والاستياء وعدم التفاؤل؟ وتابع: مع الاسف ان الحكومات الكويتية المتعاقبة عمرها لا يتجاوز معدلها، والآن انتقلت العدوى إلى مجلس الامة وها نحن نرى حلين متتاليين لمجلس الامة.
وتابع: لقد اخترنا عنوان الندوة «قد نختلف في الرأي ولكن من اجل الكويت»، ويجب ان نتفق «وهذه هي الحقيقة التي يجب ان نؤمن بها جميعا وهو الاتفاق لمصلحة الكويت»، وتمنى العوضي ان يتم المجلس القادم 4 سنوات كاملة مع الحكومة ليتمكن من إنجاز شيء يذكر لمصلحة الوطن والمواطن، مبينا ان المجلس القادم مطالب بالتعاون مع الحكومة لإصدار التشريعات والمراقبة الكاملة للحكومة، وإعطاء الفرصة للوزارة للعمل والتعاون المنشود.
وأضاف مخاطبا النواب، الذين ستفرزهم الانتخابات الحالية، قائلا: لنتعاون من اجل الكويت، فقد نختلف ولكن حب الكويت يجب أن يكون أولوية.
وطالب بالاهتمام بالقضية التعليمية والصحية لانهما تهتمان ببناء الانسان الكويتي علميا والاهتمام بصحته، متسائلا هل يعقل ان نرسل مرضانا إلى دول العالم ونحن في الكويت لدينا إمكانات لاقامة أفضل المستشفيات والمدن الصحية، واستغرب العوضي ان تكون عاصمة الكويت بهذا الشكل المعيب، قائلا: إن البلدان تتسابق
لتطوير عواصمها وجعلها مناطق سياحية جاذبة، بينما نحن في الكويت لا تزال عاصمتنا مكانك راوح منذ الثمانينيات.