ريم البارودي: التمثيل موهبة وحظ

نشر في 22-11-2007 | 00:00
آخر تحديث 22-11-2007 | 00:00
No Image Caption

لا تنكر الفنانة المصرية ريم البارودي دور الحظ في مشوارها الفني، لكنها ترفض اعتباره السبب الوحيد وراء تألقها وتؤكد أن الموهبة هي الأساس ومعيار استمرارها الوحيد.

عن كثافة حضورها كان هذا الحوار:

بماذا أفادتك مشاركتك في خمسة مسلسلات، وهل كانت هذه الوفرة في الأعمال مقصودة؟

كنت محظوظة لأن هذه المسلسلات عرضت في سياق الدراما الرمضانية التي يحلم كل منا بأن يطل ولو مرة من خلالها. عندما أشارك في أي عمل لا أعرف توقيت عرضه ولا يمكنني بالطبع التدخل في ذلك. جلّ ما يهمني هو الدور الجيد الذي أتمنى أن يضيف المزيد من النجاح إلى مسيرتي الفنية وأن تتوفر فيه كل عناصر التميز وهو ما حدث معي في الفترة الأخيرة، خصوصاً أن هذه المسلسلات لم تصوّر فى وقت واحد رغم عرضها في التوقيت نفسه.

كيف بدأت مشوارك الفني؟ 

كانت بدايتي من خلال الاعلانات، أما التمثيل فبدأت مشواري فيه عام 1996، لكنني ابتعدت عن الساحة لأنني اكتشفت أنني لا أشارك في أعمال لا تمكنني من ترك بصمة خاصة أو تمنحني حضوراً مميزاً. وكي أحافظ على تقديري للتمثيل ورغبتي في التميز انتظرت الفرصة لتحقيق حلمي، وقد جاءتني بالفعل من خلال مسرحية «دستور يا سيادنا» مع المخرج جلال الشرقاوي وبعد فترة رشحني الفنان أحمد آدم، الذي تربطني به صداقة قوية هو وزوجته، لمسرحية «برهومة وكلاه البارومة»، من خلالها اشتركت مع المخرج إسماعيل عبدالحافظ في دور صابرين في مسلسل «حدائق الشيطان». تحمست لهذا الدور بعدما شعرت بأنه سيكون نقطة تحول في حياتي بل الفرصة «الحقيقية» التي سأثبت فيها حبي للتمثيل وقد كان بالفعل كذلك. نجحت في أداء الدور الذي فتح أمامي الباب واسعاً للأدوار المتميزة، مثل «قلب امرأة» مع الفنانة إلهام شاهين و»نقطة نظام» و»أزهار» و»أحلامك أوامر» وأخيراً «الفريسة والصياد».

هل أفرحك عرضها جميعها في التوقيت نفسه ؟

بالطبع، لكننى لست مسؤولة عن توقيت العرض، إنه النصيب والقدر اللذان نقلاني هذه النقلة القوية وأنا ما زلت في بداياتي.

ألا تخشين من تكرار نفسك مع كثرة الأدوار؟

تختلف أدواري فى المسلسلات الخمسة تماماً وهو ما حرصت عليه. فمثلاً في مسلسل «قلب امرأة» كنت الطالبة الجامعية التي تنشأ في عائلة متوسطة الحال وتمر بكثير من المراحل، كذلك دوري في مسلسل «أزهار» يختلف عن «نقطة نظام» وهكذا، كل دور له ما يميزه وكلها ساهمت في لفت الأنظار إلى موهبتي.

لماذا تركت العمل مع الفنان أحمد آدم في مسرحية «برهومة»؟

اعتذرت عن العمل في المسرحية، رغم أني أحب المسرح جداً، لأنها عرضت في الإسكندرية وأنا مرتبطة بالتصوير في مسلسلات في القاهرة فلم أتمكن من التوفيق بينهما.

ماذا بعد هذا النجاح؟ كيف ترين خطواتك المقبلة؟

حالياً أنا في مرحلة التقاط الأنفاس كي أتمكن من التفكير بجدية في المرحلة المقبلة وأختار ما يؤكد نجاحي ويعززه لأن الحفاظ على النجاح صعب وهو مسؤولية أيضاً.

ما موقفك من السينما؟

أحب أن أدخل إلى السينما في الوقت المناسب لأنني أؤمن بأن لكل شيء وقته و»كل شيء نصيب» خصوصاً أنني لا أستطيع المشاركة في فيلم مع وجوه جديدة مثلي، لذلك سعدت جداً عندما عرض علي الفنان أشرف عبدالباقي مشاركته في فيلم في عنوان «البلح الحر» من إخراج منال الصيفي وتمثيل انتصار ومحمد شومان وريكو وتأليف أحمد عبدالفتاح. وسيبدأ تصويره قريباً، كذلك رشحت للمشاركة في فيلم «العقرب» تأليف أحمد دحروج وإخراج عادل يحيى. وسبق أن عرضت علي أعمال سينمائية كثيرة بعد مسلسل «حدائق الشيطان» لكننى خشيت المخاطرة لأنها كانت مع وجوه جديدة.

ما موقفك من المسرح اليوم؟

قدمت في المسرح أعمالاً مهمة منها «دستور يا أسيادنا» مع الفنان أحمد بدير، و»برهومة وكلاه البارومة» مع الفنان أحمد آدم. المسرح أبو الفنون والوقوف عليه متعة كبيرة. آمل أن أجد عملاً مسرحياً قيّماً يحمل رسالة كبيرة بعيداً من مسرح القطاع الخاص، لأن مواجهة الجمهور هي مسألة صعبة للغاية ومن دون نص جيد لا داع للمخاطرة أصلاً.

حدثينا عن أحلامك الفنية؟

لن أكذب وأقول إنني لا أفكر في النجومية والبطولة. أحلم مثل الجميع بالدور الجيد وبالبطولة وهذا ليس عيباً، لكن من المهم أن يكون من خلال عمل كبير وناجح. بتعبير أدق أن يكون حضوري من خلال أعمال مميزة وأن أنال حب الجمهور.

شاركت الفنان فتحي عبد الوهاب فى مسلسل «وحلقت الطيور نحو الشرق» وهو عمل وطني، لماذا لم تكرري التجربة؟

أتمنى تكرارها خصوصاً أن المسلسل من أعمالي الأولى، لكن المسألة ليست بيدي ولا يمكنني فرض نفسي على أحد بل أختار أفضل المتاح وأجتهد في بذل الجهد فحسب.

back to top