الحذر

نشر في 25-04-2008
آخر تحديث 25-04-2008 | 00:00
 بسام عبدالرحمن العسعوسي

احذروا ياإخوة، خصوصاً في الدائرتين الثانية والثالثة، فإن قوى الفساد ورموز السلف والإخوان لن يخوضوا هذه المعركة بشرف وفروسية، ولنا تجارب عديدة سابقة تحالفوا فيها وتآمروا في سبيل إسقاط نوابنا ومرشحينا الوطنيين.

بدأ العد التنازلي ودخلنا مرحلة الجد، ولم يتبق إلا أسابيع قليلة لخوض المعركة الحقيقية بين قوى الإصلاح وقوى الفساد والتخلف... وهنا يتبادر إلى الذهن وبسرعة البرق السؤال البديهي: ما العمل.. وما المطلوب؟!

أولاً، يجب علينا جميعاً، كقوى ونخب وجموع إصلاحية ووطنية، أن ننحي خلافاتنا كلها جانباً، وأن تتوحد جهودنا كلها لإيصال المرشحين الوطنيين والديموقراطيين، وهذا يعني، بالضرورة، أن مَن لديه ملاحظة على فئة أو أشخاص فعليه أن يترك ملاحظاته وخلافاته جانباً، ويتفرغ لتكريس طاقاته وإمكاناته وجهوده كلها لخدمة مرشحي التيار الوطني.

وعلى ما أعتقد، يتعين علينا أن يحصد التيار الوطني وحلفاؤه ما لايقل عن نصف مقاعد البرلمان إذا عملنا بحذر شديد، فلا نريد أن نُصدم كما صدمنا في الانتخابات السابقة، فبسبب انشغالنا بمعركة الدوائر خسر التيار الوطني عبدالله النيباري ومحمد العبد الجادر بسبب أخطاء بسيطة كان من الممكن، بل من السهولة، تلافيها لو تضافرت الجهود وأخلصنا في العمل.

فاحذروا ياإخوة، خصوصاً في الدائرتين الثانية والثالثة، فإن قوى الفساد ورموز السلف والإخوان لن يخوضوا هذه المعركة بشرف وفروسية، ولنا تجارب عديدة سابقة تحالفوا فيها وتآمروا في سبيل إسقاط نوابنا ومرشحينا الوطنيين.

ولنمعن النظر في هذه المسألة كثيراً، إذ إن خوض المعارك مع هؤلاء يتطلب منا جميعاً الحرص الشديد، فأنا شخصياً لا آمن جانبهم، فهم بارعون في التآمر والتلون فلقد استطاع رجال الحسبة وشيوخ الدين السيطرة على الناس البسطاء و«لحس» عقول العوام.

على أي حال... وكما أسلفت سابقاً يجب علينا جميعاً، كجموع وشباب ورجال ونساء وبنات، أن نصطف صفاً واحداً وننحي خلافاتنا جانباً، وأن يعمل جميعنا وفق خط واحد في البيت والمؤسسة والوزارة والنقابة وعبر الاتصالات والمسجات والتوصيات.

ومعركة هذه الانتخابات ليست كأي معركة سابقة، فالكل يتعين عليه أن يجتهد ويعمل، ومثلما حاربنا وقاتلنا لتعديل الدوائر، فإن علينا أن نحارب ونقاتل لوصول قوى الإصلاح والحرية إلى قبة البرلمان!! لكن بحذر شديد.

*****

لا نستطيع إلا أن نقف احتراماً وتقديراً لرجال الداخلية الشرفاء الذين استطاعوا القبض على بعض مشتري الذمم والأصوات، وأتمنى من كل قلبي أن تستمر هذه الحملة وتتوج بالقبض على المرشحين أنفسهم وليس عمالهم وموظفيهم!!

back to top