تقرير تربوي: التعليم متدهور بسبب ضعف كفاءة الوزراء والفساد الإداري والهدر

نشر في 03-07-2007 | 00:09
آخر تحديث 03-07-2007 | 00:09
وجود وزراء تربية غير متخصصين وتفشي التسيب الوظيفي، والتنازع في الاختصاصات وعدم الانضباط في العمل والمناهج القاصرة، وانخفاض مستوى المخرجات التعليمية، إضافة إلى ضعف صنع القرار التربوي... أسباب ساهمت في هبوط مستوى التعليم في البلاد.
اتهم تقرير تربوي وزارة التربية بالتسيب والفساد وعدم الانضباط وهروب بعض قيادييها وموظفيها من تحمل مسؤولياتهم، واهتزاز صورة المدرسة كمؤسسة تربوية، فضلا عن ضعف مناخ صناعة القرار وغياب الأسس المعلوماتية والبحثية وتضارب القرارات فيها.

وارجع التقرير الاستراتيجي للجنة الوطنية لتطوير التعليم الاسباب الحقيقية لتدهور التعليم في الكويت الى غياب الرؤية الاستراتيجية المستقبلية الطويلة الأجل في الوزارة وعدم الاخذ بمنهجيات التخطيط الاستراتيجي وضعف الكفاءة السياسية لمتخذي القرار التربوي من الوزراء المتعاقبين، وعدم استقرار السياسات التعليمية، بالاضافة الى عيوب السلم التعليمي الذي لا يرتبط بمراحل النمو ولا يتوافق مع الانظمة الشائعة عربيا وعالميا، فضلا عن ان عدم المرونة لا يسمح بتخطي الصفوف بالنسبة للطلبة المتفوقين، الامر الذي ادى الى فقدان طلبة الكويت القدرة على المنافسة العالمية.

واوضح التقرير ان مخرجات التعليم العام لا تجيد الكتابة والقراءة والحساب وغير مؤهلة، وان المدارس لم تعد بيئة جاذبة ولا تنمّي المواطنة الصالحة في نفوس الابناء وان المناهج لا تعالج الانحرافات السلوكية، ولا تقدم بيئة سياسية سليمة تعمق الممارسة الديموقراطية لمجتمع الكويت.

وكانت اللجنة الوطنية لتطوير التعليم التي يرأسها الوزير الأسبق سعد الهاشل انتهت اخيرا من دراسة الواقع التربوي والاسباب الرئيسية لتدني التعليم في البلاد، ورفعت تقريرها النهائي الى مجلس الوزراء لوضعه بالصورة الحقيقية لهذا الواقع.

back to top