رزان المغربي: طموحي مخيف

نشر في 05-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 05-07-2007 | 00:00
رزان المغربي مقدمة برامج ومغنية مفعمة بالحيوية، تتميز بخفة دمها وعفويتها. مواهبها لا تحصى. كلما أطلت على الشاشة ملأت قلوب المشاهدين فرحاً. مقدمة برامج استثنائية. مرة أخرى تثبت نفسها في التمثيل والاستعراض من خلال برنامج «ألبوم» على شاشة MBC حيث تؤدي دور المقدمة والنجمة في أغانٍ واستعراضات ولوحات فنية فريدة. رهيبة الطموح، فرغم نجاحها في ميادين مختلفة لا تزال تشعر بأنها لم تحقق شيئاً.
ما الجديد في برنامج «البوم» مقارنة ببرامج اكتشاف المواهب الأخرى؟

الفكرة بذاتها جديدة ومختلفة شكلاً ومضموناً. ننتخب فريقاً غنائياً استعراضياً في العالم العربي لا نجماً واحداً. لكل فرقة مدرب غناء وملحن ومدير أعمال يتابعونها في أدق التفاصيل، على أن يتابع مديرو الأعمال الفرق الرابحة بعد انتهاء البرنامج كي لا نقع في أخطاء برامج اكتشاف المواهب ويتفرّق المشاركون. الجديد أيضاً أن هذا البرنامج يطرح ثلاث أغانٍ جديدة في الأسواق أسبوعياً وهي أغانٍ للفرق الثلاث تقدمها في الحفلات ويوقع الرابح عقداً مع شركة انتاج MBC. بهذه الطريقة لا تواجه الفرق مشكلة مع من تتعامل معه، إضافة الى تركيبة المقدمة الاستعراضية.

هل يمكن لغير رزان المغربي تقديم هذا البرنامج؟

لا أريد أن أبدو مغرورة. يقال لي دائماً أنني رفعت سقف التقديم. لا أجد جواباً عن المذيعة التي يمكنها أن تقدم هذا البرنامج. ساعدتني في أداء دوري على أكمل وجه قدراتي الفنية المتنوعة. منذ صغري أغني وأرقص الباليه. أمر صعب أن يجسد كل هذه المواهب شخص واحد ويلقى إعجاب الناس. لطالما أردت المشاركة في برامج استعراضية كالفوازير. لا تزال الفكرة مطروحة، وسيتبلور تحقيقها السنة المقبلة إن شاء الله.

هل تعتبرين أنك تضيفين الى البرنامج أم العكس؟

ثمة أشخاص يقولون أن رزان تضيف إلى «ألبوم». في رأيي، البرنامج يضيف إليّ وأنا أضيف إليه. حلمت دائماً بإبراز طاقاتي الفنية وحان الوقت لأحقق جزءاً صغيراً منها، يكفي أنه أضخم برنامج عربي على أهم محطة عربية. أقول لهم مراراً «تستعملون ثلاثة بالمئة من طاقاتي والآن تستعملون 10 بالمئة». أنا طموحة إلى درجة مخيفة.

ماذا عن تجربتك في التمثيل ؟

أحمل شهادة جامعية في مجال الراديو والتلفزيون والسينما، ما يعني أنني لم أتعدّ على المهنة كما يعتقد البعض. أحب الفن بكل أنواعه. فيلم «حرب اطاليا» كانت تجربة رائعة مع أحمد السقا. صوّر في روما، أديت فيه دور فتاة لبنانية تتكلم الإيطالية، كما شاركني في مسلسل «العميل 1001» مصطفى شعبان، وانتهيت من تصوير فيلم «حكم الغرام» مع خالد النبوي الذي سيعرض بعد شهر رمضان وأجسد فيه شخصيّة ابنة وزير ومذيعة في محطة إخبارية. فور انتهائي من تصوير برنامج «ألبوم» أباشر في فيلم «السفاح» حيث أؤدي دور زوجة السفاح. إنها قصة حقيقية دارت حوادثها في مصر.

من هم أصدقاؤك بين النجوم العالميين وبمَ يتميزون؟

تميّزت من خلال البرامج والمقابلات مع أهم النجوم العالميين. أحب التعامل معهم لأنه تعامل سهل. أفهم أسلوبهم أكثر مما أفعل مع نجوم بلدي. إنهم رغم شعبيتهم بعيدون عن الغرور والمظاهر الكاذبة. أنا عضو كذلك في لجنة التحكيم لـ World music awards. أصدقائي هم شاكيرا وانريكيي إيغليسياس وباك ستريت بويز.

كيف تجرأتم على تصوير البرنامج في لبنان رغم الأوضاع الصعبة؟

كان مقرراً تصويره في الخارج وبما أن معظم الفنانين الذين سنستضيفهم موجودون في لبنان قررنا تصويره هنا. هكذا نبرهن للعالم أننا بلد الفن والثقافة وأنه مهما حصل سنتمسك ببلدنا وبالأمل إلى آخر لحظة. بصراحة لا أعرف كيف تجرأوا على هذه الخطوة في MBC. أشكرهم على ثقتهم بنا.

هل أنت في حالة حب؟

كلا. مع «ألبوم» لا وقت لديّ. لكنني أتمنى أن أغرم.

هل تجمعك صداقات بفنانين عرب؟

تجمعني مودة مع تامر حسني، راغب علامة، أحلام وشيرين. لا يمكنني القول انني على علاقة متينة بهم لأنني لا أبقى في بلد واحد لفترة طويلة.

هل تؤمنين بالأصدقاء؟

بالتأكيد، أصدقائي هم أنفسهم منذ أيام الدراسة. لا يتجاوزون أصابع اليد لكنهم لا يتغيرون. أشاركهم أسراري. ليس لدي ما أخفيه أو أخجل به. أنا إمرأة شفافة. حتى أنهم ينوون كتابة قصة حياتي. يحبونني لأنني رزان وليس لأنني الفنانة المشهورة. أصبح أمراً صعباً أن تجدي أشخاصاً يحبونك لشخصك.

كيف تنظرين إلى السعادة؟

السعادة إحساس بوجبة طعام أحبّها. أو مكان أقصده وأمضي فيه وقتاً ممتعاً. أدعى إلى أهم حفلات العالم ، أمضي معظم وقتي في توزيع ابتسامات كاذبة لهذا وذاك فأعود إلى بيتي مرهقة ومحبطة. بينما أمضي مع أصدقائي أمتع الأوقات نلعب الورق ونأكل منقوشة بزعتر. السعادة هي الصحة والقناعة وليست المال كما يعتقد البعض. أعرف الكثير من الاغنياء يدّعون أنهم سعداء بينما هم أتعس الناس. ليس أمراً سهلاً العثور على السعادة.

هل يساعد الإعلام في رأيك على خلق نموذج جمالي خيالي؟

الإعلام مثل كل القطاعات يضمّ الكثير من الدخلاء. لكن في النهاية لا يصح إلاّ الصحيح. يمكن أن تشتري 100 مجلة وأكثر لكن لا تستطيعين شراء كلّ الجمهور. لو مدحتك كل الصحف ولم يقبلك الناس فلا شيء ينفعك. لذا أرى أن بعض وسائل الإعلام يمكن أن يغش الناس لبعض الوقت وليس كل الوقت.

إلى أي حدّ تمارسين الرقابة على نفسك؟

كثيراً، وإن لم أمارسها أنا تفعل أمي عني. على كل شخص احترام نفسه وجمهوره. أحب الفن للفن. معظم ما طمحت إليه حققته. لا شيء يغريني ولا أحد.

back to top