السمك... فوائد غذائية وأسعار مرتفعة

نشر في 08-10-2007 | 00:00
آخر تحديث 08-10-2007 | 00:00

تُعدّ سوق السمك صرحاً معمارياً ومرفقاً تراثياً يقصده الكويتيون صغاراً وكباراً. حين تدخل هذه السوق تشعر للوهلة الأولى بأنك في مزاد أو ما يشبه البورصة. الأسعار في تبدّل دائم، صعوداً وهبوطاً. رغم ذلك تشهد السوق إقبالاً كبيراً من المواطنين والأجانب المقيمين في الكويت. جالت «الجريدة» في السوق لمعرفة أكثر أنواع الأسماك رواجاً في الكويت وللكشف عن سر تقلّب أسعارها.

يقول علي أكبر أمجدي «الحمد الله الخير وايد»، مؤكداً أن سوق السمك في رواج دائم سواء كانت الأسعار منخفضة أو مرتفعة إذ يقبل المواطنون على شراء السمك بانتظام، مشيراً إلى أن سمك «الزبيدي» و{السبيطي» من أكثر الأسماك المرغوبة من السكان المحليين. للشواء يفضل الكويتيون «السبيطي» و{النقرور» وللمرق «البالول» و{الهامور». وعن سبب ارتفاع الأسعار يضيف أمجدي: «بلغ سعر كيلو «الزبيدي» الكويتي ستة دنانير والإيراني أربعة دنانير أو أربعة دنانير ونصف دينار والباكستاني الكيلوات الثلاثة بعشرة دنانير والبالول أربعة دنانير إلى أربعة دنانير ونصف دينار... تنخفض أسعار الأسماك في الربيع بسبب وفرة صيدها وترتفع صيفاً نظراً إلى صعوبة الصيد في المناخ الحار الذي يؤدي إلى هبوط الأسماك إلى قاع البحر ما يحول دون صيدها بسهولة. أصبحت تجارة الأسماك مثل البورصة، قد ترتفع تارة وتنخفض طوراً بحسب الوفرة والطلب عليها».

يفضّلونها طازجة

أكد أبو أحمد جمعة أن الإقبال على شراء السمك جيد خلال أشهر السنة لأن الكويتيين لا يستطيعون الاستغناء عنه إذ تعدّ وجبة السمك رئيسية ومفضّلة في آن على المائدة الكويتية، مضيفاً: «يتردّد بعض الزبائن باستمرار وانتظام على السوق لشراء السمك بمعدل يبلغ ثلاث زيارات أو أربعاً اسبوعياً، في حين يقصد البعض الآخر السوق مرة واحدة فحسب. ذلك يعود الى الزبون ومدى تفضيله لها طازجة أو حفظها في البراد. يفضل زبائن كثر شراءها بعد صيدها مباشرةً طالبين مني تمليحها في «البسطة» من أجل شوائها في المنزل أو طهوها طازجة». وعن الأسماك التي يفضلها الكويتيون: سمك «الزبيدي» في الطليعة ثم يأتي «الهامور» و{البالول» و{النقرور» و{الشعم» و{الشيم». ثمة سمكة مظلومة هي «البرطام» طعمها لذيذ لكن يجهل كثر قيمتها». «البرطامة» تشبه «الهامورة» طعماً لكن، وللأسف، يتجاهلها الناس كما هي الحال مع « النويبي». لم يكن الإقبال كبيراً عليها سابقاً أمّا راهناً فنجد تهافت الناس عليها ما زاد سعرها الذي بلغ اليوم بين دينارين ودينارين ونصف دينار. كانت تباع سابقاً بـ 750 فلساً.

يرجح أبو أحمد سبب ارتفاع سعر سمك «الصبور» ندرته في السوق في وقت ازداد الطلب عليه ما أدى إلى ارتفاع سعره الذي بلغ سبعة دنانير للكيلو الواحد خاصة بعد منع بيع الأسماك الباكستانية والإيرانية ما زاد الإقبال على الأسماك الكويتية بصورة كبيرة.

سمك «النويبي»

إلتقينا أحمد عبد الرازق ووالدته، وهما يفضلان سمك « النويبي» والأسماك الكويتية الطازجة. بادرت أم أحمد قائلة إنها تفضل زيارة السوق باستمرار بمعدل مرّة أسبوعياً لشراء السمك طازجاً. لاحظت أن الأسعار ترتفع بشكل لافت إذ بلغ سعر «النويبي» دينارين بينما لم يتجاوز سعره منذ فترة وجيزة ديناراً ونصف دينار، الى ذلك تواظب على شراء السمك الذي يعد وجبة أسبوعية محببة على مائدتها.

وجبة أساسية

أعرب أبو مهدي (أحد المشترين في السوق) عن استيائه من ارتفاع الأسعارقائلاً: «السمك غالي وايد». كيلو الصبور بسبعة دنانير و{السبيطي» بأربعة دنانير. رغم ذلك أكد على أنه مضطر الى شرائه إذ يعد وجبة أساسية مغذية ومفيدة وخالية من المواد الكيميائية وبعيدة عن التلوث كما أشيع في الآونة الأخيرة «فمياهنا سليمة ولله الحمد».  

back to top